واشنطن- "القدس" دوت كوم– سعيد عريقات –سحبت إدارة بايدن، ترشيح أستاذ قانون بارز لمنصب دولي في مجال حقوق الإنسان ، البروفيسور جيمس كافالارو بسبب وصفه لإسرائيل بأنها "دولة فصل عنصري" واتهام زعيم الديمقراطيين في الكونغرس بـأنه "مبتاع " للجماعات الموالية لإسرائيل.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس ، خلال مؤتمر صحفي شارك به مراسل "القدس" دوت كوم، أن الإدارة سحبت ترشيحها كافالارو للتو  "كون أنه من الواضح أن تصريحاته (كافالارو) لا تعكس سياسة الولايات المتحدة. إنها ليست انعكاسًا لما نؤمن به ، ومن غير المناسب على أقل تقدير، ولذلك قررنا سحب ترشيحنا لهذا الشخص للخدمة في لجنة البلدان الأميركية لحقوق الإنسان. وأعتقد ، استنادًا إلى بعض العبارات التي تم الكشف عنها منذ ذلك الحين ، من العدل أن نستنتج - في الواقع ، أننا لم نكن على علم بالتصريحات والكتابات التي قدمتها".

بدوره قال جيمس كافالارو ،استاذ القانون في جامعتي ويسليان وييل ، إن وزارة الخارجية الأميركية أخبرته يوم الثلاثاء أنها أسقطت اختياره للجنة البلدان الأميركية لحقوق الإنسان (IACHR) "بسبب تصريحاتي التي تندد بالفصل العنصري في إسرائيل / فلسطين".

وجاء سحب ترشيحه في أعقاب مقال نشرته صحيفة يهودية يمينية تصدر في مدينة نيويورك ، وهي صحيفة ألجيمانير Algemeiner ، سلط الضوء أيضًا على إعادة تغريد كافالارو لمقال كانت قد نشرته صحيفة غارديان حول إرضاء الجماعات المؤيدة لإسرائيل عند انتخاب عضو الكونغرس الديمقراطي في نيويورك حكيم جيفريز كزعيم للأقلية الديمقراطية في مجلس النواب. .

ويرتبط جيفريز ارتباطًا وثيقًا ب اللوبي الإسرائيلي القوي "لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية -إيباك Aipac) وجماعات الضغط المتشددة الأخرى المؤيدة لإسرائيل. واحد منهم ، المؤيد لإسرائيل أميركا ، كان أكبر مانح منفرد له خلال العام الماضي.

أعاد كافالارو تغريد مقال الغارديان مع التعليق: "اشترى. تم شراؤه. خاضع للسيطرة"

وقال كافالارو ، الذي كان رئيسًا للجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان قبل ست سنوات ، إنه ذكّر مسؤولي وزارة الخارجية بأن منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية الرائدة ، بتسيلم ، "أصدرت تقارير تصف الأوضاع في إسرائيل / فلسطين بالفصل العنصري".

وأكد في تغريدة على شبكة تويتر "ترشيحي لم يكن ليؤثر على سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل. ماذا حقق سحب ترشيحي؟ حذف من [لجنة البلدان الأميركية لحقوق الإنسان] العودة المحتملة لمدافع ملتزم وخبير عن حقوق الإنسان في الأميركتين".

ووصف كافالارو سحب ترشيحه بأنه جزء من "رقابة أوسع على دعاة حقوق الإنسان الذين يدينون الفصل العنصري في إسرائيل" ، مشيرًا إلى قيام جامعة هارفارد ، كلية كينيدي بمنع منصب لمدير هيومن رايتس ووتش السابق كينيث روث بسبب انتقاداته للسياسات الإسرائيلية . تراجعت المدرسة بعد احتجاج عام.

قال كافالارو ، وهو مؤسس ومدير "الشبكة الجامعية لحقوق الإنسان" ، إنه حذف "العديد" من تغريداته المثيرة للجدل لأنه كان "استباقيًا وبحسن نية يعالج المخاوف التي أثارتها وزارة الخارجية أثناء عملية التدقيق بشأن التعبيرات العامة عن شخصيتي وجهات النظر حول سياسة الولايات المتحدة ".

وحذر كافالارو  أنه "تؤثر الرقابة على المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يدينون الفصل العنصري في إسرائيل أيضًا على عدد لا يحصى من الأكاديميين والنشطاء والطلاب الفلسطينيين الذين ليس لديهم المنصة التي يمتلكها كينيث روث " الذي أعيد تعيينه في هارفارد.