Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 05 فبراير 2023 10:39 صباحًا - بتوقيت القدس

لماذا يتجنبون مصطلح الاحتلال الإسرائيلي؟

بقلم: دلال صائب عريقات

أدركت إدارة بايدن قوة السرد، فهي مدركة لتأثير الخطاب وتحديداً تأطير "الصراع"، وتركز على دور أجندة بناء سلام ليبرالية عند التطرق للملف الفلسطيني، وهذا ما انعكس في سياسة غير عادلة للغاية أوصلتنا للوضع الراهن غير المنصف.


تجنب المتحدث باسم البيت الأبيض الرد على الصحفي الفلسطيني في واشنطن عند سؤاله لتسمية الوضع الذي يعيشه الفلسطينيون! في محاولة فهم تجنبهم الحديث او حتى ذكر كلمة "الاحتلال", نعلم جميعا انه وفي القرن الحادي والعشرين سيكون من العبث لأي شخص واعٍ أن يقبل حقيقة وجود الاحتلال العسكري والفصل العنصري ضد أي شعب كان.


تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنطوني بلينكين عن توفير تدابير متساوية للكرامة والحرية والازدهار والديمقراطية وقالا إنهما يعملان على خطوات عملية لضمان مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء؛ ومع ذلك، فإن كل ما شهدناه هو استعادة المساعدات المالية للفلسطينيين وتعهد بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية دون تحديد إطار زمني للوعد. أمريكا تقدم المال وهذا ليس كافيا. ما نشهده على الأرض هو آلة الصراف الآلي في دعم الأونروا بدلاً من حل قضية اللاجئين مع التسامح وغض البصر عن التوسع الاستيطاني وإرهاب المستوطنين والضم والتهجير القسري وتطبيق القوانين العنصرية والاعدامات الميدانية تحت اطار الاحتلال. يجب أن أحذر هنا من العودة إلى الدبلوماسية القسرية وسنوات من المماطلة والمفاوضات الميكافيلية التي تكسب المزيد من الوقت لمصادرة الأراضي وتنفيذ المشروع الكولونيالي تحت مظلة عملية السلام والفكر الليبيرالي بالنظر للمنطق الذي أدى الى إسقاط مصطلح الاحتلال من قاموس الكثيرين.


على إدارة بايدن أن تدرك أن الجمهور الفلسطيني مستاء من الضرر الذي فرضته الإدارة الأمريكية السابقة، مشاهدة تقديم دونالد ترامب القدس للإسرائيليين يجعلنا ندرك مدى صلاحياته كرئيس! من المكسيك إلى الصين إلى حقوق المتحولين جنسيًا واتفاقيات تغير المناخ, في الأيام الأولى فقط من إدارة بايدن تراجع عن العديد من قرارات الرئيس السابق ترامب، فلماذا لا عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين؟


تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية كبيرة عما يحدث في المنطقة، هجمات المستوطنين في القدس مستوحاة من الاعتراف بها عاصمة لليهود دون غيرهم، وهو الأمر الذي استمرت إدارة بايدن في السماح به. كما أنه من المستحيل تجاهل 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي تقدمها الحكومة الأمريكية لإسرائيل سنويًا، بالإضافة إلى مبيعات الأسلحة المدعومة وضمانات قروض بقيمة 8 مليارات دولار على الأقل. في الأمم المتحدة، أعطت الإدارات الأمريكية المتعاقبة إسرائيل غطاءً لانتهاك حقوق الإنسان مع الإفلات من العقاب- واستخدم سفراؤها حق النقض ضد قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة المتعلقة بحقوق وحماية الفلسطينيين. لهذه الأسباب، الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في جرائم الحرب الإسرائيلية ضد شعبنا.


يجب على الولايات المتحدة أن تدرك أن هذه ليست مسألة تصعيد عابرة, إنها مسالة تتعلق بالتطهير العرقي لفلسطين ولهذا يجب وضع حد لأكثر من ٧٥ عامًا من العنصرية والاحتلال العسكري.


لا يمكن استعادة الأمل من خلال خطة مارشال شرق أوسطية. يجب تجنب الأخطاء القديمة مثل إعطاء الأولوية للمسار الاقتصادي على حساب الحل السياسي. حان الوقت لحل سياسي يمنح الفلسطينيين والإسرائيليين حقوق الإنسان والعدالة والحرية والمساواة، بعيدًا عن القيود التي يفرضها الاحتلال العسكري الإسرائيلي.


هنا أريد أن أحث كل أكاديمي، كاتب سياسي، دبلوماسي أو متحدث رسمي على العودة إلى المصطلحات الأصلية للسبب الجذري وهو الاحتلال، وهو مصطلح شرعي ومتفق عليه في قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.


- دلال عريقات: كاتبة وأكاديمية

دلالات

شارك برأيك

لماذا يتجنبون مصطلح الاحتلال الإسرائيلي؟

-

خلود عامر قبل ما يقرب من 2 سنة

الله ينور عليك أختنا . ما كنا نعرف

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 90)