واشنطن "القدس" دوت كوم  – سعيد عريقات - رغم استمرار الصحافة الأميركية كعادتها في تجاهل اضطهاد سلطات الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين، اضطرت وسائل الإعلام الأميركية أن تولي الكثير من الاهتمام لفضيحة سياسية تورطت فيها إسرائيل: حيث مُنع كينيث روث ، الرئيس السابق لـ "هيومن رايتس ووتش" ، من الزمالة في كلية كينيدي بجامعة هارفارد لأنه وافق على تقرير تاريخي عن الفصل العنصري الإسرائيلي العام الماضي.

يذكر أن كينيث روث ، تمكن من الحصول على زمالة في جامعة مرموقة أخرى ، لكن قضيته سلطت الضوء على فساد مؤسسات النخبة من قبل المانحين الموالين لإسرائيل.

"وقد حظيت قضية كلية كينيدي، بجامعة هارفارد، بالاهتمام جزئيًا لأن صورة إسرائيل آخذة في التدهور" بحسب فيل وايس محرر موقع موندووايس.

ويلفت وايس إلى "إن الحكومة الإسرائيلية الاستبدادية الدينية الجديدة اتخذت خطوات فاشية باسم التفوق اليهودي ، وتنتج هذه التحركات "لحظة تغيير" للمؤسسة اليهودية الأميركية ، كما يشرح بعض القادة اليهود "نحن نسمع أصواتًا غير متوقعة تقول إننا  ربما لم نعد قادرًين على دعم إسرائيل ... حتى من قبل أشخاص مرتبطون باليمين اليهودي الأميركي" .

يقوب وايس "بعض الصهاينة الليبراليين يعترفون أخيرًا بأن المشروع قد فشل"  لافتا إلى أنه "امتلأت شوارع تل أبيب بالمحتجين. ليس من منطلق القلق على حقوق الإنسان الفلسطيني ، أو قمع القادة الفلسطينيين. كلا ، هؤلاء المتظاهرون يخشون أزمة "الديمقراطية" الإسرائيلية ، التي لم تكن يوماً ديمقراطية للفلسطينيين. وهم يؤيدون الأداة الواضحة للتغيير التدريجي: لا بد من الضغط الاقتصادي على الفاشيين لتغيير أساليبهم، ويجب على أي شخص يدعم الاقتصاد الإسرائيلي يجب أن يتوقف...لا بد من وقف هذا الدعم حتى تتغير الرياح".

ويشير وايس إلى "إن هناك مؤشرات أخرى على الفوضى بين مؤيدي إسرائيل هنا. منظمة أيباك (اللوبي الإسرائيلي الأول في الولايات المتحدة) في حالة حرب مع منظمة جي ستريت حول مدى انتقاد الأميركيين للحكومة الإسرائيلية. وتحاول رابطة مكافحة التشهير (اللوبي الإسرائيلي الثاني) تحديد أي انتقاد حاد لإسرائيل ووصفه بأنه معاد للسامية. فيما يشجع سفير جو بايدن في إسرائيل، توم نايدس،  الحكومة اليمينية على أنها "ديمقراطية مزدهرة" ، مما أدى إلى القضاء على جميع الاحتجاجات".

يقول وايس :" يلعب الذين يعادون الصهيونية اليمينية دورًا كبيرًا في هذا النقاش. يجب أن يضغطوا على كل مؤيدي إسرائيل هؤلاء ، بغض النظر عن أسلوبهم الليبرالي ، كيف يمكنك الاستمرار في دعم التفوق اليهودي؟ كيف يمكنك الاستمرار في دعم الفصل العنصري اليهودي؟ الرياح السياسية تتغير".