منوعات
الأحد 08 يناير 2023 10:51 صباحًا - بتوقيت القدس
منسقات الأسطوانات يشعلن حلبات الرقص في مصر
القاهرة- (أ ف ب) -في مطعم على ضفاف النيل، تتمايل مجموعة من الشباب المتنوع تحت أضواء أشعة الليزر، على وقع نغمات للموسيقى الإلكترونية تنسقها بعناية ياسمين سلكتريس، المنتمية إلى جيل جديد مع منسقات الأسطوانات اللواتي يشعلن حلبات الرقص في مصر.
تقول الصحافية المتخصصة في الموسيقى هالة كاي، التي تعمل هي نفسها في بعض الأحيان منسقة أسطوانات، لوكالة فرانس برس إن "الرجال يشكلون الغالبية العظمى من العاملين في تنسيق الأسطوانات، لكن يتزايد عدد المواهب النسائية التي تجد القوة والشجاعة للعمل في هذه المهنة، وهن يستلهمن تجارب رائدات في هذا المجال مثل سما عبد الله"، في إشارة الى منسقة الأسطوانات الفلسطينية التي بدأت مشوارها المهني في القاهرة في العام 2011 ثم انتقلت الى باريس وباتت اليوم تلعب موسيقاها الالكترونية في مهرجان كواتشيلا الأميركي.
تضيف الصحافية اليمنية المقيمة في أمستردام والتي تزور بانتظام العواصم العربية "في القاهرة رأيت منسقات أسطوانات قويات وموهوبات ويتمعتن بالكفاءة، فهن يعرفن كيف يجعلن الناس يرقصون".
وتقول فريديركه برييه من معهد غوته الثقافي الألماني في القاهرة لوكالة فرانس برس "ازداد عدد النساء اللاتي يعملن كمنسقات أغاني في المنطقة خلال السنوات العشر الأخيرة".
وتضيف "لكن المشهد الموسيقي في مصر، كما في دول كثيرة، يظل تحت هيمنة الرجال خصوصا في مجالي الإنتاج وادارة قاعات الحفلات".
أما دنيا شهدي مؤسسة فريق جيلي زون فتفخر بأنها "من أوائل منسقات الأغنيات اللاتي تمكنّ من إنشاء كيان مستقل حتى لو لم تكن أول +دي جي+ امراة في مصر".
وتؤكد أنها من خلال فرقتها جيلي زون تنظم حفلات موسيقية "بمشاركة منسقات ومنسقي أسطوانات تقوم على التنوع الموسيقى وكذلك على التنوع الطبقي والجندري للجمهور".
وتضيف "أردت تنظيم حفلات أشعر فيها شخصيا بالأمان ومن دون تحرش".
من جهتها، تقر ياسمين سلكترتس وهي "دي جي" مصرية تقيم بين القاهرة ونيويورك، بأن "عدد النساء أقل من الرجال في المهنة، بسبب التقاليد والمجتمع وعوامل أخرى" لها تاثيرها في الدول العربية حيث تتمتع أقل من 20% من النساء بوظيفة تدرّ دخلاً ثابتاً، وهي نسبة لم تتغير منذ 15 عاما، بحسب البنك الدولي.
وتقول منة وهي مصرية-أميركية جاءت لحضور حفل ياسمين سلكتريس "طوال عمري أرى منسقي أسطوانات من الرجال، ويسعدني أن نجد تطورا في المشهد الموسيقي".
ولكن باسمين سلكتريس لا تريد أن "تكتسب كل قيمتها من كونها امراة"، فهذا، بالنسبة لها، "يحجّم" موهبتها.
في المقابل، تستفيد داليا حسن من تنظيم حفلات للنساء فقط تلقى إقبالا كبيرا لأن كثيرات منهن، خصوصا المحجبات، "يفضلن ان يلتقين معا (بدون رجال) في وجود منسقة أسطوانات امرأة".
ومنذ مطلع الألفية الثالثة، تنظم داليا حسن في دول عربية كثيرة حفلات حنّة تقتصر على النساء اللاتي يستطعن ارتداء ما يشأن من ملابس والرقص والغناء بحرية، فيما يحتفلن مع العروس بتوديع حياة العزوبية.
وتؤكد هالة كاي أن مثل هذه الحفلات تتيح للنساء الاستمتاع "ولكننا لا نريد للسيدات اللاتي يعملن في تنسيق الأغاني أن ينعزلن عن بقية الجمهور، بل على العكس يجب أن يكنّ بارزات".
وتتابع "هذه الوسيلة الوحيدة لإقناع الذين يعتقدون أن المرأة لا يمكن أن تكون منسقة أسطوانات".
تؤكد الباحثة هاجر بن بوبكر أن "المغنيات كنّ دائما ممثلات بشكل جيد على الساحة الثقافية العربية، وتظل الأسطورة أم كلثوم الرمز الأهم للموسيقى المصرية".
غير أن "المرأة ممثلة بنسبة ضئيلة على ساحة موسيقى المهرجانات الإلكترونية المصرية، وهي الأوسع انتشارا"، بحسب ما أضافت لوكالة فرانس برس.
وفيما لا يزال المصريون قادرين على التأثير على الموسيقى الإلكترونية الدولية بما أن الجمهور، من نيويورك الى طوكيو مرورا بدبي وباريس، يتمايل على الموسيقى المصرية والعربية، إلا أنهم يجدون صعوبة في الوصول المباشر الى 20 مليون شخص يقيمون في القاهرة.
ويعود ذلك إلى أن "التحدي الأكبر"، وفق ياسمين سلكتريس، يكمن في العثور على قاعات، إذ هناك عدد قليل جداً من الأماكن المخصصة للحفلات الموسيقية و"بالتالي فإننا لا نستطيع أن نمارس عملنا" في تنسيق الأسطوانات.
وتؤكد برييه أن "صناعة الموسيقى وخصوصا الالكترونية تعتمد بدرجة كبيرة على المبادرات الخاصة والالتزام الفردي للفنانين"، في بلد يضع قيودا على الفنانين الذين يؤدون هذا النوع من الموسيقى.
وتضيف "الفنانون يجدون صعوبات أكثر فأكثر في العثور على أماكن يلعبون فيها" الموسيقى.
دلالات
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة السورية ويعتقل راعيا
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
منسقات الأسطوانات يشعلن حلبات الرقص في مصر