Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 01 يناير 2023 10:46 صباحًا - بتوقيت القدس

مواجهة حكومة نتنياهو.. كيف يمكن قلب التهديد الى فرصة؟

بقلم: الدكتورة أماني القرم


بأجندة لم تفاجئ أحداً أعلن نتنياهو عن أولويات حكومته المتطرفة التي تضمّنت : وقف برنامج ايران النووي، تعزيز الاستيطان وتطويره في الضفة الغربية والجولان والنقب ضمن خطة تدعي تطوير البنية التحتية للكيان، وتوسيع دائرة السلام لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي حسب قوله.


وكما من المستحيل توقّع أنّ طالبان ستقود حملة لتحرير المرأة في أفغانستان، كذلك لا يمكن أن نحلم أن يقوم نتنياهو وتلاميذ كهانا بطرح مبادرات للسلام العادل مع الفلسطينيين . بل من البديهي عند نتنياهو صاحب مقولة "السلام الذي يدوم هو السلام الذي يمكننا( يقصد الاحتلال) الدفاع عنه" أن يكون تفسير السلام في نظره هو الاحتلال الدائم لكل فلسطين ...


في مجال الأعمال الناجحة والمبتكرة كل تهديد هو فرصة .. والمشاكل من شأنها أن تفتح آفاقاً جديدة /لا اقول للحل حتى لا اكون حالمة/ وإنما على الأقل لتعزيز الصمود وبثّ الامل وتحسين الوضع.


والحسنة الوحيدة لحكومة نتنياهو بالنسبة إلينا كفلسطينيين أنّها تهديد يمكن تحويله الى فرصة. لكن يتطلب الامر لبلوغ الحد الأدني من النجاح خطة شديدة التماسك تنطلق من ايمان راسخ بقناعات أساسية :


1. القناعة بأن طريقتنا القديمة والمتبعة حاليا في التعامل مع أجندات الشأن الفلسطيني هي نفسها أكبر تهديد لنا في مواجهة نتنياهو الذي يستطيع أن يضع السلام والاحتلال في جملة واحدة مقبولة اقليميا ودوليا..


2. القناعة بأنّه لا يمكن للعالم التعامل مع رؤيتين فلسطينيتين حتى ولو كان لكلّ منهما أسبابه ودوافعه. وعليه فإن الانقسام الفلسطيني هو نقطة ضعف قاتلة يجب التخلص منها فوراً من خلال إرادة سياسية واعية ونابعة من مصلحة وطنية خالصة تبتعد عن أية نوازع للمحاصصة الفئوية. حيث يتم الاتفاق على ترحيل جميع القضايا الفئوية والمصلحية لما بعد وتقديم مصلحة فلسطين العليا ووضع رؤية واحدة. وأعتقد أنه بعد سنوات من الانقسام والتجارب فإنّه من الهزلي الاعتقاد أن أيديولوجيات الطرفين ستقف عائقاً، فكليهما جرّبا المواجهة والمهادنة وحان وقت سيادة مقولة المصالح تتصالح والمصالح هنا هي مصلحة فلسطين !


3. القناعة بأنّ الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لن يقوموا بفعل شيء بالإنابة عنا. حيث من المستبعد جدًّا اتخاذهما خطوات عملية ضد الحكومة الاسرائيلية ولو حتى على صعيد إعادة فتح القنصلية الامريكية في القدس وهو ما لم ولن يتحقق. في المقابل، وجود حكومة نتنياهو المتطرفة يعطي فرصة لكشف الوجه الحقيقي لاسرائيل وإحراج حكومات الاتحاد الاوروبي التي تسعى حاليا الى توطيد علاقتها بإسرائيل سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا رغم تنكر هذه الاخيرة لحل الدولتين. أيضاً يمكن أن تفتح سياسة الحكومة الاسرائيلية العدائية نافذة تهز استراتيجية إدارة بايدن تجاه القضية الفلسطينية والقائمة على "عدم فعل شيء هو أفضل شيء" إلّا من خطاب مطّاط لا ينتج عنه شيئا على ارض الواقع. وعليه وجب التركيز على نشطاء المجتمع المدني من منظمات وكيانات وأعضاء البرلمانات وتماهي المطالبات الفلسطينية مع مطالبات حقوق الانسان والأقليات وحرية التعبير في كل من أوروبا وأمريكا لبناء قوى ضاغطة داخلية في تلك الدول.


4. القناعة بأنّ الظهير العربي أيًّا كان شكله ونوعه ومواقفه هو الاساس وليس إيران أو تركيا، والبدء في حملة لتنشيط علاقات فلسطين الخارجية العربية مع إغلاق وتجاوز جميع منافذ الخلافات مع الاشقاء العرب واستباق نتنياهو للسعودية هو اغتنام الفرصة وقلب التهديد.


ليطلق نتنياهو وبن غفير وسموتريتش العنان لتهديداتهم.. لا نريد ان نمنعهم لكن دعونا نقلبها عليهم ..
وكل عام وانتم بخير

دلالات

شارك برأيك

مواجهة حكومة نتنياهو.. كيف يمكن قلب التهديد الى فرصة؟

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 89)