Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الخميس 22 ديسمبر 2022 6:02 مساءً - بتوقيت القدس

شقيقة الأسير محمد حمامي: مؤلم أن نراهم يتألمون و يموتون أمامنا ولا نستطيع تحريرهم

جنين–"القدس" دوت كوم- علي سمودي – مع دخوله عام التاسع عشر في غياهب سجون الاحتلال، لا تملك الوالدة الصابرة السبعينية كوثر حمامي "أم محمد "، سوى سلاح الصبر والتضرع لرب العالمين، ليمد بعمرها حتى تعيش فرحة العمر برؤيته التي سرقها الاحتلال منذ اعتقال نجلها الأسير محمد زكريا محمد حمامي 42 عاماً، كما تقول: "حراً بلا قيود، أضمه لأحضاني التي اشتاقت لعناقه كثيراً، وتكتمل أفراحنا بزفافه الذي انتظرته طويلاً، فرغم زوج أحفادي، ووجود 19 حفيداً حولي، لن تدخل الفرحة منزلنا وحياتنا، ما دام بعيداً عنا وأسير".


في مدينة نابلس، أبصر محمد النور عام 1978، ليكون الثالث في أسرته المكونة من 4 أفراد، والتي نغص الاحتلال حياتها بتكرار اعتقالاته، وتقول شقيقته نهاد أم رأفت لـ"القدس" دوت كوم: "ولد وتربى ونشأ في مدينته نابلس تعلم في مدارسها، لكن الاحتلال اعتقله بالمرة الأولى عام 2000، قبل أن يؤدي امتحانات الثانوية العامة، و أمضى خلف القضبان عامين".


 وتضيف: "ما كدنا نفرح بحريته وعودته إلينا حتى طارده الاحتلال، واعتقل مرة ثانية خلال الانتفاضة الثانية، فقد كان ضمن المقاومين في نابلس الذين حوصروا في منطقة حوش العطعوط، وبعد اشتباك مع الاحتلال تم اعتقالهم جميعاً، وقضى في السجن مدة 9 شهور".


بعد تحرره، استأنف محمد حياته، وبدأ يخطط لحياته ومستقبله، كان من أوائل الشباب اللذين افتتحوا مركز لأجهزة الكمبيوتر والألعاب، إضافة إلى عمله وانتسابه للسلطة الوطنية، وعمل كثيراً في مجال البناء قبل انخراطه في جهاز الاستخبارات، لكن الاحتلال كان له بالمرصاد، كما تروي شقيقته "أم رأفت"، ففي تاريخ 15/11/2004، اعتقل من منطقة الباذان، بعدما حاصره الاحتلال في أحد المنازل التي داهمها عشرات الجنود واعتقلوه.


 وتضيف: "نقلوه فوراً لأقبية التحقيق، لكن انقطعت أخباره، ولم نتمكن من الوصول إليه وزيارته، بسبب الظروف والإغلاقات واجتياح مدن الضفة الغربية والحواجز".


 وتضيف: "كنا نراه في جلسات المحكمة في سالم حتى حكمت عليه بالسجن مدة الحياة، وقد تنقل بين كافة السجون، وعانى من العقوبات، وتأثرت حالته الصحية بسبب ظروف التحقيق والسجون، وأصبح يعاني من قرحة في المعدة، وأهملت الإدارة علاجه مما سبب له مضاعفات".


تأقلم محمد وانخرط في واقع الحركة الأسيرة، وشارك في معارك الأمعاء الخاوية، وتحدى كما توضح شقيقته، السجن والسجان بالتعليم، قدم الثانوية العامة 3 مرات وحصل عليها بنجاح، وانتسب لجامعة القدس المفتوحة وحصلت على شهادة البكالوريوس، وحالياً يتابع دراسات عليا ويدرس لدرجة الماجستير، كما استثمر فترة اعتقاله بحفظ القرآن الكريم، وحصل على دورات في الخط والتجويد، ويحب المطالعة بشكل متواصل ومستمر.


رغم أوجاعها وأمراضها، واظبت الوالدة كوثر، على زيارة حبيب قلبها في كل السجون، وتقول شقيقته: "لم تكن تنام والدتي ليلة الزيارة، تستعد لها كأنها عيد، فقد كان علاقتها بمحمد وطيدة ومميزة، وكذلك معنا جميعاً، اتسم بكل الصفات العظيمة، حنون وطيب وصاحب قلب كبيرة، يلبي احتياجاتنا، ويفرح لرسم البسمة في قلوبنا، لكن الاحتلال حرمنا منه".


 وتضيف: "شكل غيابه، غصة وألم كبيرة لنا في كل المناسبات التي نفتقده فيها، في الأعياد ورمضان، وحتى في الزواج، لم يكن هناك فرحة ووالدتي تبحث عنه وتبكي غيابه، وحتى بعدما أصبح لديها 16 حفيداً، ما زالت حزينة لأنها تريد رؤية أحفادها أطفال محمد".


 وتكمل: "عندما كنا نجتمع على مائدة رمضان، لم تكن تتوقف والدتي عن البكاء ومكانه فارغ، فنقضي الوقت نتضرع معها لحريته وكافة الأسرى وخلاصهم من سجون الظلم".


في ذكرى الاستقلال اعتقل محمد ودخل عاماً جديداً خلف القضبان، وتقول شقيقته: "نتألم ونتحسر، والاحتلال يسرق زهرة شبابهم ويمارس القتل البطيء بحقهم، مؤلم أن نراهم يتألمون ويموتون أمامنا ولا نستطيع عمل أي شيء لإنقاذهم وتحريرهم، نريد صفقة تبادل جديدة تكسر قيد أسرانا، ليتنسموا عبير الحرية ويواصلون عيشهم بكرامة، ويؤسسوا بيوتاً ويكون لهم أطفالاً ويعيشون كبقية الناس بهناء وكرامة".


 وتضيف: "أملنا برب العالمين، و نحن متوكلين عليه، بأن يكرمنا بحريتهم القريبة إن شاء الله".

دلالات

شارك برأيك

شقيقة الأسير محمد حمامي: مؤلم أن نراهم يتألمون و يموتون أمامنا ولا نستطيع تحريرهم

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 93)