عربي ودولي

الإثنين 19 ديسمبر 2022 5:26 مساءً - بتوقيت القدس

عائلة شاب محكوم بالإعدام في إيران "تتوسّل" السلطات العفو عنه

باريس- (أ ف ب) -نشر والدا شاب قالت منظمة حقوقية إنه يواجه خطر الإعدام الوشيك على خلفية مشاركته في الحركة الاحتجاجية الإيرانية، تسجيل فيديو طالبوا فيه القضاء بإعفاء ابنهم من العقوبة.


وتأتي مناشدة العائلة إنقاذ حياة ابنها مهدي محمد كرامي في وقت تحذّر منظمة العفو الدولية من أن 26 شخصا على الأقل يواجهون خطر الإعدام بسبب الاحتجاجات التي تشكّل أكبر تحد للسلطات منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.


وتعرّضت إيران لانتقادات دولية حادة بسبب إعدامها اثنين من المحتجين في وقت سابق من الشهر الحالي.


وأصدرت السلطات في الجمهورية الإسلامية 11 حكما بالإعدام على صلة بالتظاهرات التي وصفها النظام بأنها "أعمال شغب" محمّلا "أعداء خارجيين" في الغرب مسؤوليتها.


وأصدرت السلطات أحكام الإعدام على خلفية أعمال عنف أوقع بعضها قتلى، بما في ذلك ضد أفراد قوات الأمن.


وتؤكد منظّمات حقوقية أن المحاكمات المرتبطة بالاحتجاجات مقتضبة، وتبدي قلقها إزاء تعرّض معتقلين للتعذيب وانتزاع اعترافات منهم بالقوة.


وجاء في فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي "أنا ماشاء الله كرامي، والد محمد مهدي كرامي".


ويبدو الوالد في الفيديو جالسا على سجادة ومعه زوجته.


ووصف الوالد ابنه بأنه "بطل كاراتيه" فاز في مسابقات وطنية وعضو في الفريق الوطني.


وقال "بكل احترام أطلب من القضاء، أتوسّل إليكم، أطلب منكم... إلغاء عقوبة الإعدام في قضية ابني"، لتطالب بعد ذلك زوجته بالأمر نفسه.


بحسب منظمة العفو الدولية، كرامي هو واحد من خمسة أشخاص حُكم عليهم بالإعدام في الاعتداء الذي أسفر عن مقتل أحد أفراد ميليشيا الباسيج خلال مراسم تشييع جنازة أحد المتظاهرين في مدينة كرج قرب طهران.


وأشارت المنظمة إلى أنه أدين بعد أقل من أسبوع "على بدء محاكمة جماعية معجّلة وغير عادلة لا تشبه أي إجراء قضائي ذي معنى".


وكان ماشاء الله كرامي قد أفاد وسائل إعلام إيرانية بأن محاميا للعائلة لم يسمح له بالاطلاع على قضية ابنه، وقال إن محاميا عيّنته المحكمة لم يرد على الاتصالات المتكررة للعائلة.


ولم يتم الإفصاح عن سن كرامي لكن تقارير لوسائل إعلام إيرانية على قنوات للتواصل الاجتماعي مؤيدة للاحتجاجات أشارت إلى أنه في أوائل العشرينات من العمر على غرار الرجلين اللذين تم إعدامها.


وجاء في تقارير وسائل التواصل الاجتماعي أن والد كرامي تبلّغ بصدور عقوبة الإعدام بحق ابنه خلال اتصال هاتفي أجراه الأخير معه وطلب فيه ألا تتبلّغ والدته بالأمر.


وتتّهم منظمات حقوقية إيران باستخدام عقوبة الإعدام سلاحا لترهيب الشعب وقمع الاحتجاجات التي اندلعت قبل ثلاثة أشهر على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق" على خلفية مخالفتها قواعد اللباس المحتشم الصارمة في الجمهورية الإسلامية.


وأسفرت حملة قمع الاحتجاجات عن توقيف نحو 14 ألف شخص وفق الأمم المتحدة ومقتل 469 محتجا وفق منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها النروج.


وكانت السلطات العليا الإيرانية قد أشارت في مطلع كانون الأول/ديسمبر إلى مقتل أكثر من مئتي شخص، بينهم عناصر أمن.


وبعد بدء الاحتجاجات، جرى احتجاز الصحافيتين اللتين ساهمتا في نشر القضية، في سجن إوين.


فالصحافية نيلوفار حامدي البالغة ثلاثين عاما والتي تعمل لصالح صحيفة "شرق"، كانت قد توجّهت إلى المستشفى حيث كانت مهسا أميني في غيبوبة قبل وفاتها. وقد اعتُقلت في 20 أيلول/سبتمبر، وفق أسرتها.


أمّا إلاهه محمّدي (35 عاماً) المراسلة في صحيفة "هام ميهان"، فقد توجّهت إلى سقز لتغطية جنازة أميني، حيث جرت أيضاً إحدى أولى التظاهرات. واعتُقلت محمّدي في 29 أيلول/سبتمبر.


لكن مذّاك نقلت الموقوفتان إلى سجن قرجك الواقع خارج العاصمة، حيث تثير ظروف الاعتقال مخاوف نشطاء حقوقيين، وفق ما أعلنت عائلتاهما في نهاية الأسبوع.

دلالات

شارك برأيك

عائلة شاب محكوم بالإعدام في إيران "تتوسّل" السلطات العفو عنه

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 02 نوفمبر 2024 12:08 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.73

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 4.05

دينار / شيكل

بيع 5.29

شراء 5.27

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%47

%53

(مجموع المصوتين 17)