ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، مساء الإثنين، أن مصر تمنع مواطنيها بحكم الأمر الواقع من زيارة "إسرائيل"، وكذلك الأراضي الفلسطينية، بالرغم من وجود توقيع معاهدة سلام.

ووفقًا لموقع الصحيفة، فإن مصر تضع صعوبات جمة في طريق المصريين الراغبين في زيارة "إسرائيل" أو مناطق السلطة الفلسطينية، وبطريقة تجعل الأمر مستحيلاً.

وبحسب الموقع، فإن السلطات المصرية تجعل من الصعب زيارة "إسرائيل" بطريقة تتجاوز بكثير إصدار تأشير عادية، وأنه يجب على المواطن المصري الذي يرغب في زيارتها أن يقدم سببًا للزيارة وحتى في هذه الحالة ليس من الضروري الموافقة، حتى لو حصل على إذن بالسفر، فإنه يتم وضعه تحت مراقبة جهاز الأمن وهذا قد يستمر لسنوات عديدة.

ولفت الموقع إلى أن رجال الأعمال والسياح المصريين لا يأتون إلى "إسرائيل" على الغطلاق، وهناك صعوبات تواجه المصريين الذين يحاولون السفر إلى إيران وأفغانستان ودول أخرى.

ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية، وكذلك السفارة المصرية التعليق.

وأكد فلسطينيون من سكان الخط الأخضر أن أقاربهم لا يستطيعون زيارتهم رغم رغبتهم بذلك.

ويسمح للأقباط بزيارة "إسرائيل" بسهولة أكبر لأسباب دينية ولأغراض الحج.

ووفقًا لموقع صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، فإن ذلك يؤثر على نطاق النشاط الاقتصادي بين "إسرائيل" ومصر، وحجم التبادل التجاري صغير نسبيًا ويصل فقط سنويًا إلى حوالي 100 مليون دولار رغم وجود اتفاقية سلام منذ 40 عامًا، لكن في المقابل وصل التبادل التجاري مع الإمارات 1.5 مليار دولار ويتوقع أن يتضاعف 3 مرات رغم أن اتفاق السلام لم يمر عليه أكثر من عام ونصف فقط.

وقال الموقع إن "السلام البارد" مع مصر بأنه يتجلى في نواحٍ أخرى منها أن الإسرائيليين الذين يرغبون بالسفر إلى سيناء بمركباتهم يتعرضون لمضايقات عند المعبر الحدودي، كما لا يسمح لهم بإدخال الكاميرات الموصولة ببعض المركبات بما في ذلك الكاميرات العكسية داخل مرآة المركبات خشيةً من أنها تستخدم في التجسس، ولذلك تقوم السلطات المصرية بتفكيك أي كاميرات في المركبات.