Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 21 نوفمبر 2022 1:26 صباحًا - بتوقيت القدس

التعليم في القدس .. معركة إسرائيل الكبرى بعد الاستيطان لاستبدال هوية النشء الفلسطيني

القدس- "القدس" دوت كوم- واصل الخطيب- ما تزال وزارة التربية والتعليم والمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، تطلقان التحذيرات من تصاعد الهجمة الإسرائيلية على المنهاج الفلسطيني في المدارس العربية في القدس المحتلة، وتشددان على ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة هذه الحملة التي تسهدف هوية النشء الجديد وغسل أدمغته.


وفي هذا السياق، تقول ديما السمان مدير عام وحدة شؤون القدس في وزارة التربية والتعليم في حديث لــ "القدس"دوت كوم، إن إسرائيل كثفت في الآونة الآخيرة هجمتها على المناهج الفلسطينية،لتنفيذ خطتها الهادفة لإلغائها كلياً والتي كانت وضعتها منذ العام 1967، فيما تشدد غدير جابر مسؤولة ملف التعليم في المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، على أن إسرائيل تنفق مئات الملايين من الشواكل على تهويد قطاع التعليم، وتكاد يدها في الاغداق على هذا المجال تكون الأسخى بعد الاستيطان ذلك ان الهدف هو الانسان الفلسطيني.


خطة ممنهجة منذ عام 1967

وتشير السمان إلى أن الخطة الإسرائيلية التي وضعتها حكومة الاحتلال منذ عام 67 وإلى اليوم للسيطرة على التعليم في القدس جاءت لسببين؛ الأول، أن فرض المنهاج بحد ذاته يعتبر مسألة سيادية، وثانياً: أنه يقدم الرواية التي تخدم الاحتلال حيث يدخل الكتاب كل بيت مقدسي، وبالتالي تعتقد إسرائيل انها من خلال ذلك، تستطيع محو الهوية العربية الفلسطينية والسيطرة على عقول الاطفال واحتلال وعيهم.


وتوضح أنه منذ عام  1968 صدر قرار عن الكنيست يحمل رقم "564" للسيطرة على التعليم في القدس وتغيير المناهج وهذا ما حصل فعلا، حيث تم في ذلك الوقت تغيير المنهاج الاردني والسيطرة على المباني، ثم فرضوا مناهجهم، غير ان تكاتف الجهود الفلسطينية في القدس"اهالي ومؤسسات واتحاد مجالس اولياء الامور والطلبة وقوى وفعاليات وطنية" افشلت ذلك من خلال رفض الانصياع للامر الواقع ،وعلى اثره تم افتتاح مدارس الاوقاف التي استوعبت كل الطلاب مع المدارس الاهلية والوطنية، مما دفع اسرائيل للتراجع عن قرارها واجراءاتها التهودية .


 واستمراراً لذلك، دخل المنهاج الفلسطيني كافة المدارس العربية في القدس وفق السمان، وهو ما دفع دولة الاحتلال لتصعيد هجمتها على المؤسسة التعليمية الفلسطينية من خلال تجنيد المجتمع الدولي ضدها والادعاء بأن المنهاج يتضمن مواد تحريضية، ما دفع الاوروبيين للتراجع عن دعم المنهاج وتحويل هذا الدعم الى تمويل دراسات وابحاث حول مضمون مناهجنا حيث اتضح لهم بأنها موضوعية وحديثية وتربي الطلبة على قيم اصيلة وتراعي التطور العلمي والتكنولوجي الحديث، مما دحض الرواية الإسرائيلية.


تظلم إسرائيلي للمجتمع الدولي !!

وتقول السمان ان اسرائيل مازالت تشكو لدول العالم ضد المنهاج الفلسطيني مستندة على مايلي: يريدون ادراج قصة المحرقة في الكتب الدراسية وازالة كلمات "شهيد وجهاد ونضال والاحتلال"، والاعتراف بأن اسرائيل دولة جوار وليست دولة تحتل شعبا آخر هو الشعب الفلسطيني،كما تريد إزالة كل ما يتحدث عن حدود الدولة الفلسطينية استنادا الى العقيدة الاسرائيلية بأن دولتهم من "الفرات الى النيل" او حتى ابعد من ذلك.


ووفق السمان فإن المناهج الاسرائيلية تحريضية بالدرجة الاولى، اذ تطالب بقتل العربي دون تأثر وتقدمه بأبشع صورة كاريكاتورية للطالب، كما انها تتطاول على الانبياء وعلى السيد المسيح عليه السلام، على وجه التحديد وهو ما يشكل خطورة على اخلاق الطالب، اذ يضطر للكذب من اجل الحصول على علامات فصلية والنجاح في المدرسة.


وتؤكد السمان أخيراً، أن إسرائيل تنتهك من خلال ما تقدم ذكره، حقوق مركز المناهج الفلسطينية وحقوق الطبع والمؤلفين وحق الطالب نفسه بتلقي تعليم صادق وغير مشوه، وكذلك تنتهك حق اولياء الامور باختيار المناهج التي يريدون ان يدرسها ابناءهم وايضا الفرض على المدارس العربية تدريس المناهج المحرفة تحت التهديد، بحيث من لا يلتزم يعاقب ويسحب ترخيصه، وهذا بحد ذاته عدوان مرفوض وسنواجهه بكل الوسائل القانونية المشروعة.


جابر : الكبار يموتون والصغار ينسون

اما غدير جابر مسؤولة ملف التعليم في المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، فتقول ان اسرائيل تضخ مئات الملايين من الشواكل على تهويد قطاع التعليم، وتكاد يدها في الاغداق على هذا المجال تكون الاسخى بعد الاستيطان ذلك ان الهدف هو الانسان الفلسطيني ، فاذا نجحت دولة الاحتلال في غسل ادمغة النشء فانها تكون قد حققت مقولة " الكبار يموتون والصغار ينسون" .


وتعبر جابر عن قلقها على الواقع التعليمي في المدينة المحتلة وما تتعرض له مدارسنا الفلسطينية من محاولات للسطو والسيطرة على التاريخ والجغرافيا واستبدال الحقيقة بالكذب وتلقين هذا الاخير لابنائنا في سن مبكرة، وبذلك تكون قد نجحت في تهويد عقولهم واستبدال هويتهم بطريقة مخادعة عنوانها "المناهج".


وتتابع، ان اصرار المدارس الفلسطينية في المدينة المقدسة على موقفها الثابت بشأن تدريس المنهاج الفلسطيني ورفض الانصياع للشروط والاملاءات الإسرائيلية لاستمرار الترخيص او سحبه في حال بقيت تدرس المنهاج الفلسطيني، سيكون رأس الحربة في مواجهة المخطط الاسرائيلي والتهديدات التي تستخدم من اجل تنفيذه،مشددة على ان الوحدة الجماهيرية المقدسية والموقف الرسمي الجاد والحاسم بهذا الخصوص من شأنه ان يفشل المخطط الاحتلالي.


وتضيف جابر في حديثها لــ "القدس" دوت كوم، ان المدارس التي تلقت تهديدات إسرائيلية بسحب الترخيص منها كونها تعلم طلابها المنهاج الفلسطيني، عمرها اكبر من عمر الاحتلال وهي خرجت الاف الطلبة الذين تربوا على الانتماء للوطن وتعلموا القيم الوطنية والإنسانية قبل المساقات الاكاديمية وهي مازالت على هذا النهج وستبقى مهما كانت النتيجة.


وتشدد مسؤولة ملف التعليم في المؤتمر الوطني الشعبي للقدس،التي تتابع عن كثب هذا الملف مع كافة الجهات المختصة بتكليف من الأمين العام للمؤتمر اللواء بلال النتشة، على ان هذا الموقف المتقدم للاهالي وادارات المدارس، يرسل رسالة للجهات الإسرائيلية المختصة مفادها ان الموقف الفلسطيني موحد وهو رفض التعاطي مع المنهاج الإسرائيلي الذي يزور الحقائق وينفي وجود احتلال في القدس وانها عاصمة إسرائيل الموحدة.


ودعت جابر، أولياء الأمور الى التوجه نحو مدارس السلطة الوطنية الفلسطينية في القدس من جهة، ودعم المدارس الخاصة التي تلقت اشعارات إسرائيلية تحمل صيغة التهديد من جهة أخرى ، في حين حثت وزارة التربية والتعليم وكافة الجهات الفلسطينية ذات الاختصاص لدعم المدارس المستهدفة وطلابها ولجان أولياء الأمور، مؤكدة ان هذه القضية يجب ان تتحول الى قضية رأي عام وان يصار الى تدويلها كون القانون الدولي يحظر على دولة الاحتلال تغيير الوضع القائم في المدينة دون ان يكون هناك اتفاق سياسي مع الجهة الأخرى " الجانب الفلسطيني".


كما طالبت بالتفاف جماهيري مقدسي حول هذه المدارس وتشكيل شبكة امان وحماية لها ومنع الاستفراد الإسرائيلي بها وتفويت الفرصة على المراكز الجماهيرية التي تطرح نفسها كبديل عن المؤسسات التعليمية الوطنية، معتبرة ان توحيد الموقف الفلسطيني من هذه القضية واجب على كل القوى والفعاليات والمؤسسات العاملة في القدس .


معطيات عن واقع التعليم في القدس

من بين الـ 445 مليون شيكل التي خصصتها الخطة الخمسية الإسرائيلية للتعليم، فإن حوالي 200 مليون منها مُخصصة بهدف "تشجيع الانخراط في التعليم الإسرائيلي"، أي زيادة عدد الطلاب الذين يدرسون المنهاج الإسرائيلي شرق القدس.


ومما يزيد الأمور تعقيدا في القطاع التعليمي بالقدس أن المدارس لا تتبع لمرجعية إدارية واحدة بل لمرجعيتين فلسطينية وإسرائيلية، وبالتالي تتعدد المظلات التي تندرج تحتها المدارس وكذلك المناهج التعليمية.


عدد الطلبة الفلسطينيين

يوبلغ عدد الطلبة المقدسيين في كل من المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية نحو 98428 طالبا وطالبة وفقا لبيانات مؤسسة فيصل الحسيني التي نشرتها مطلع شهر تموز الماضي.


ويتوجه قرابة 45500 طالب وطالبة منهم إلى 146 مدرسة تتبع لمظلة التعليم الفلسطينية (الأوقاف، المدارس الخاصة، مدارس الوكالة)، فيما يتوجه البقية إلى المدارس التابعة لإدارة وزارة المعارف الإسرائيلية.

شارك برأيك

التعليم في القدس .. معركة إسرائيل الكبرى بعد الاستيطان لاستبدال هوية النشء الفلسطيني

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 127)