جنيف - (أ ف ب) -أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق الجمعة بعدما قطعت حركة طالبان مؤتمرا صحافيا في أفغانستان وأخضعت المشاركات فيه للتفتيش وأوقفت منظّمي الحدث.

وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيريمي لورانس للصحافيين في جنيف "تلقينا تقارير مقلقة للغاية عن قيام عدد من مسؤولي الأمن في كابول بعد ظهر أمس (الخميس) بقطع مؤتمر صحافي عقدته إحدى منظمات المجتمع المدني النسائية".

وأضاف أن ظريفة يعقوبي و"أربعة من زملائها الذكور" أوقفوا في الحدث الذي نظمته الحركة النسائية الأفغانية للمساواة وما زالوا رهن الاحتجاز.

وتابع "نحن قلقون بشأن رفاه هؤلاء الأفراد الخمسة وقد سعينا للحصول على معلومات من السلطات بشأن احتجازهم".

ونقلا عن مصادر مجهولة، قال لورانس إن المشاركات الأخريات في الحدث احتجزن لمدة ساعة تقريبا، وتم إخضاعهن لتفتيش جسدي وتفتيش هواتفهن قبل إطلاق سراحهن.

وأكدت إحدى المشاركات صحة هذه الأنباء وقالت لوكالة فرانس برس إن يعقوبي هي منظمة الحدث الذي يهدف إلى "إطلاق حركة جديدة لحقوق المرأة".

وروت مانديغار، وهي ناشطة في مجال حقوق المرأة لم ترغب في كشف اسمها الكامل لأسباب تتعلق بسلامتها "عندما بدأ الحدث، أخبرتنا طالبان بأنه لا يمكننا عقده وطلب عناصرها من الصحافيين الحاضرين المغادرة".

وأضافت أنه بعدما انتهى الأمر، أرسلت طالبان شرطيات "فتّشن هواتفنا وحذفن كل الصور التي التقطت خلال الحدث".

وتابعت "كما وجّهن إلينا إهانات وتهديدات قبل السماح لنا بمغادرة المكان واحدة تلو الأخرى".

وقالت "عندما لا تكون قادرا حتى على تنظيم حدث صغير للمطالبة بحقوق الإنسان الأساسية، فإنك تشعر بخيبة أمل كبيرة".

من جانبه، شدد لورانس على أن "كل الأفغان لديهم الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير والرأي من دون الخوف من الاعتقال أو الترهيب".

وأضاف "نحضّ سلطات الأمر الواقع على احترام هذه الحقوق".

كما ذكّر بأن أفغانستان من الدول الموقعة لاتفاق مناهضة التعذيب ودعا طالبان إلى "احترام حقوق جميع المعتقلين".