عربي ودولي
الإثنين 03 أكتوبر 2022 2:28 مساءً - بتوقيت القدس
اليمن أمام خطر تصاعد العنف مع انهيار الهدنة
دبي, (أ ف ب) -يواجه مبعوث الأمم المتحدة لليمن صعوبات في إحياء الهدنة التي استمرت ستة أشهر، بعد عدم توصّل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين المسلّحة إلى اتفاق على تمديدها والتهديدات ضد السعودية والإمارات.
وتعهّد المبعوث الاممي هانس غروندبرغ مواصلة "الجهود الحثيثة للانخراط مع الأطراف بُغية التوصل وعلى وجه السرعة إلى اتفاق لإعادة ترسيخ الهدنة" التي خفّضت وتيرة العنف بشكل كبير منذ بدايتها في الثاني من نيسان/ابريل.
ويدور النزاع في اليمن منذ العام 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة التي تقول إنّ البلد الفقير يعاني من أسوأ أزمة انسانية في العالم.
ويتهدّد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف، بينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير.
ويعتمد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة، على المساعدات للاستمرار.
وقد رفض الحوثيون خطة غروندبرغ لتمديد الهدنة، التي تقرّر في البداية أن تستمر لشهرين وتم تجديدها على مرحلتين، إلى فترة ستة أشهر وتوسيعها لتشمل نقاط اتفاق جديدة.
وتضمّن اقتراحه دفع رواتب الموظفين الحكوميين، وفتح طرق إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون في جنوب شرق البلاد، وزيادة الرحلات التجارية من العاصمة صنعاء والسماح بدخول المزيد من سفن الوقود إلى ميناء الحديدة.
كذلك، شمل التزامات بالإفراج عن المعتقلين واستئناف عملية سياسية "شاملة" ومعالجة القضايا الاقتصادية بما في ذلك الخدمات العامة.
لكن الحوثيين الذين استولوا على صنعاء في 2014 ويسيطرون على مساحات شاسعة من أفقر دول شبه الجزيرة العربية، قالوا إن الاقتراحات "لا تلبي طموحات الشعب اليمني"، و"لا تؤسس لعملية السلام".
وقال المجلس السياسي الأعلى إن الشعب اليمني "لن ينخدع بالوعود الكاذبة"، مطالبا بعائدات من موارد النفط والغاز اليمنية التي تحصّلها الحكومة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية التابعة للحوثيين.
خلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون اتهامات بخرق وقف إطلاق النار، ولم يطبّق الاتفاق بالكامل وخصوصا ما يتعلق برفع حصار المتمردين لمدينة تعز، لكنه نجح في خفض مستويات العنف بشكل كبير.
وإلى جانب القتال على الأرض، تشهد الحرب في اليمن غارات للتحالف وهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على منشآت نفطية في السعودية وكذلك في الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف المناهض للحوثيين.
وقُتل ثلاثة من عمال النفط في هجوم للحوثيين على أبوظبي في كانون الثاني/يناير. وأدى هجوم في آذار/مارس الماضي إلى تصاعد الدخان بالقرب من مضمار سباق الفورمولا واحد في جدة خلال مرحلة التجارب.
ومع انتهاء الهدنة، حذر المتحدث باسم الجناح العسكري للمتمردين يحيى سريع في بيان من احتمال محاولة توجيه ضربات جديدة للسعودية والإمارات.
وقال "القوات المسلحة تمنح الشركات النفطية العاملة في الإمارات والسعودية فرصة لترتيب وضعها والمغادرة ما دامت دول العدوان الأميركي السعودي غير ملتزمة بهدنة تمنح الشعب اليمني حقه في استغلال ثروته النفطية لصالح راتب موظفي الدولة اليمنية، وقد أعذر من أنذر".
وتابع أن قوات المتمردين "قادرة بعون الله من حرمان السعودي والإماراتي من موارده إذا أصر على حرمان شعبنا اليمني من موارده، والبادئ أظلم"، مضيفا "كل شيءٍ محتمل ووارد".
ولم تصدر تعليقات فورية من الرياض أو أبوظبي، لكن الحكومة اليمنية حثّت عبر سفارتها في واشنطن مجلس الأمن الدولي على التعامل "بحزم" مع الحوثيين بشأن "تهديداتهم الأخيرة" ورفضهم تمديد الهدنة.
وفي بيانه، قال غروندبرغ انه "يأسف" لعدم التوصل إلى اتفاق، متحدّثا عن "استمرار المفاوضات".
ودعا أطراف الحرب إلى "الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي الى تصعيد العنف".
وقد أفادت مصادر عسكرية حكومية بوقوع هجمات شنها الحوثيون جنوب مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة في الشمال ومفتاح موارد اليمن النفطية. كذلك أشارت المصادر إلى قصف الحوثيين لتعز.
دلالات
الأكثر تعليقاً
الأردن تدعوا إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية
مازن غنيم يؤدي اليمين القانونية أمام الرئيس سفيرا لدولة فلسطين لدى السعودية
الشيخ: قرارات الكنيسيت لن تغير من حقيقة أن القدس عاصمة أبدية للفلسطينيين
حزب الله يعلن انتخاب نعيم قاسم أمينا عاما خلفا لنصر الله
التحذيرات الأمريكية من انهيار الاقتصاد الفلسطيني.. رسائل سياسية أم مخاوف حقيقية؟
الشرطة: مقتل مواطن بإطلاق نار جنوب الخليل
أن تجد "الأونروا" نفسها لاجئةً في خيمة!
الأكثر قراءة
كالكاليست: مصانع شمال إسرائيل تخفي أضرارها عن عملائها خوفا من فقدانهم
عثرة اقتصاد الصين تدفع شركات عالمية لتغيير إستراتيجياتها
"مجلس الأمن" يطالب بتمكين الأونروا من تنفيذ مهامها ويحذر من المساس بها
"المعابر والحدود": السماح بإدخال زيت الزيتون إلى الأردن بواقع 16 لترا لكل عائلة
الأردن تدعوا إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية
عملية دعس وإطلاق نار في القدس المحتلة
إسرائيل تتحدى الكون.. اغتيال حاملة الأختام
أسعار العملات
الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.72
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 4.06
شراء 4.04
من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
%50
%50
(مجموع المصوتين 2)
شارك برأيك
اليمن أمام خطر تصاعد العنف مع انهيار الهدنة