بيت لحم – "القدس" دوت كوم - نجيب فراج- قال المحامي باسل مزهر (29 عامًا) من سكان مخيم الدهيشة والذي يقبع قيد الاعتقال الإداري منذ نحو عام، إن مهنته هي المحاماة وأنه لا يذكر ومنذ تخرجه أنه تمكن من مزاولتها فعليًا بسبب الاعتقالات المستمرة بحقه.

جاء ذلك في رسالة سربها من خلف القضبان ووصلت نسخة منها إلى "القدس" دوت كوم، وجاء فيها "منذ اجتيازي امتحان المزاولة تعرضت للاعتقال الإداري ثلاث مرات، وزاولت السّجن بدلًا من مهتني فتحولت إلى عاطل عن العمل، بل عاطل عن الحرية أمام سياسة الاعتقال الإداري".

وقال مزهر الذي يخوض إضرابًا عن الطعام منذ ستة أيام ضمن 30 أسيرًا أعلنوا الاضراب في مواجهة هذا الاعتقال "فإما أن نكون عبيدًا للقهر والحرمان ونقبل بالسلب الجاثم، والعلني لحريتنا وحياتنا، أو نكون ثائرين ضد الظلم ونقرع جدران السّجان بكل ما نملك من أدوات".

وأضاف: "بالنظر إلى تغول الاحتلال في ممارسة هذا الشكل من الاعتقال، وجعله كالسياط المسلط على أجسادنا، فلم يتبق أمامنا إلا خيار الإضراب المفتوح عن الطعام رفضًا لسياسة الاخضاع والترويض هذه، مؤكدين أن الهدف من الإضراب ليس جوعًا للموت، بل إن القتال بأمعائنا هو آخر وسيلة نلجأ لاستخدامها حتى نعيش، فنحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلاً، نحب الحياة لو انصهر اللحم، نحب الحياة ولو التهم الجوع أحشائنا".

وتابع: "لا تناصرونا لأننا أسرى حرب، ناصرونا لأننا أُناس تدنى سقف طموحاتهم الحلم بالعيش إلى جانب عائلاتهم بسكينة، ناصرونا لأننا سنجوع في سبيل أن نشبع عزة وكرامة، ناصروننا لأننا نسعى أن نعيش بلا قضبان، وحياة بلا انتظار ناصرونا لأن السجن ليس لنا ولسنا له".

يشار إلى أن مزهر من بين الأسرى الملاحقين إداريا في فترات متقاربة ومنذ أن كان في الجامعة وهو يتعرض لهذا الاعتقال ما أدى إلى تأخر تخرجه لعدة سنوات ولا زال يواجه هذه السياسة بعد أن اجتاز امتحان المزاولة، وهو من بين الشبان الذين يمتلكون موهبة الكتابة وكان من نشطاء العمل الاجتماعي وناشط في عدد من المؤسسات التي تعني بشؤون اللاجئين.