Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأربعاء 07 سبتمبر 2022 7:19 مساءً - بتوقيت القدس

محمد ملاش.. حضر لإغاثة الجرحى فأصبح جريحًا

جنين - "القدس" دوت كوم - علي سمودي - وسط أجواء التوتر والاستنفار التي خيمت على شوارع مدينة جنين خلال اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لها فجر الثلاثاء، توالى سقوط الجرحى في الشوارع، بفعل إطلاق تلك القوات الرصاص بشكل عشوائي وخطير على كل جسم يتحرك في أزقة وحواري المدينة التي تحولت لساحة حرب بين المقاومين والقوات الإسرائيلية التي احتلت العمارات ونصبت فرق القناصة التي أصابت عددًا من الشبان دون أن يتنبه أحد للمكان الذي أطلقت منه النيران، الأمر الذي خلف شهيدًا و 16 جريحًا خلال العملية التي استمرت 5 ساعات.


المتطوع محمد أحمد سعيد ملاش (25 عامًا)، من سكان قرية المزرعة الشرقية بمحافظة رام الله، ترك منزله وأسرته، وهب كما قال لـ "القدس" دوت كوم، مسرعًا إلى جنين، بعدما تناقلت وسائل التواصل أخبارًا عن عدوان وشيك على المدينة ومخيمها، واستنفار إسرائيلي للانتقام من سكان "عش الدبابير" كما يحلو للاحتلال أن يسميها.


قبل يومين، وصل محمد إلى جنين، متسلحًا بروح التطوع، وانضم لفرق المتطوعين فيها، لتكريس خبرته للمساعدة في الانقاذ والإغاثة في حال وقع العدوان العبري الذي احتل الحديث عنه مساحات واسعة في الإعلام العبري، منذ الهجوم الذي نفذه الشهيد  رعد خازم في شارع "ديزنغوف"، واشتدت وتيرته بعد إعلان الاحتلال أن منفذي عملية الهجوم على حافلة الجنود الإسرائيليين في الأغوار من سكان جنين.


خلال العدوان على المدينة، أطلق الجنود النار بشكل كثيف على المنازل والمركبات والشبان والأهالي، ولم تسلم طواقم الإسعاف، وبينما سقط في الشوارع العديد من الجرحي، لم يتردد الاحتلال عن استهداف طواقم الإسعاف، ولم يحترم الحصانة التي تكفلها القوانين الدولية، فأصاب رصاص قناص المسعف المتطوع محمد ملاش بعيار ناري في الفخذ.


وأفاد المسعف الجريح لـ "القدس" دوت كوم، إنه عندما كان يتابع الأحداث قرب المسجد الكبير وسط جنين، أطلق جنود الاحتلال النار بغزارة وبشكل جنوني، مضيفًا: "شاهدت شابًا يقع أرضًا بعد إصابته قرب بوابة المسجد، وركضت نحوه وبدأت بإسعافه، وفجأة، وقعت أرضًا بعدما تعرضت للإصابة بسبب إطلاق الجنود النار علي بشكل مباشر".


في تلك اللحظة، تقدمت سيارة اسعاف للموقع للمساعدة، وبينما تمكن المسعف محمد من القفز والركض نحوها رغم إصابته، بقي الجريح الثاني مممدًا وينزف أرضًا بسبب إطلاق جنود الاحتلال النار بغزارة لمنع طواقم الإسعاف من الوصول إليه ونقله.


ويقول: "شاهدت الدماء تنزف من قدمي، ولم أشعر بخوف، لكنني قررت التحدي من أجل أن أعيش، وصرخت لتصل طواقم الإسعاف لإنقاذ الشاب الجريح، وتحاملت على جراحي وقفزت نحو الإسعاف، رغم أن جنود الاحتلال استمروا في إطلاق النار نحونا، وكنت محظوظًا لأنني نجوت من الموت بأعجوبة".


نقل سيارات الهلال الأحمر الفلسطيني المسعف الجريح محمد لمشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، ورغم الألم، حافظ على رباطة الجأش وأصر وهو يدخل غرفة الطواريء على رفع يديه والتلويح بشارة النصر، وقد أجريت له عملية جراحية لإزالة الرصاصة الذي دخلت من الفخذ ولم تخرج.


يؤكد ملاش، أنه لم يكن في المنطقة التي أصيب فيها، أي من المقاومين، وأن الجيش كان يرصد ويتابع كل حركة بسبب سيطرة القناصة على كافة العمارات، لكنهم أطلقوا النار بشكل متعمد بهدف القتل، كما حدث مع الشاب محمد سباعنة، الذي أطلق قناص النار على هاتفه الخلوي اخترقه واخترق صدره مما أدى لاستشهاده.


"ارتدي أكثر ملابسك أناقة وابتسم للصورة، فقد تكون أنت الملصق التالي على الجدران .. رصاصهم لا يستثني أحد".. بعد ساعات من كتابته للمنشور على صفحة الفيس بوك الخاصة به، تعرض المسعف محمد ملاش للإصابة التي لم تثنيه كما قال عن "الاستمرار في التطوع وتأدية واجبه الوطني والإنساني والمهني .. نحن مستمرون ولن نتراجع لأننا أصحاب رسالة سامية ولن يرهبنا الاحتلال".

دلالات

شارك برأيك

محمد ملاش.. حضر لإغاثة الجرحى فأصبح جريحًا

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 128)