فلسطين
الإثنين 05 سبتمبر 2022 9:22 صباحًا - بتوقيت القدس
"مترجم": هكذا غيرت الموجة الحالية من وجهها!
ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الإثنين، إن الموجة الحالية من الهجمات التي تنفذ من قبل الفلسطينيين، إلى جانب تصدي المسلحين لعمليات الجيش الإسرائيلي المكثفة في الضفة الغربية وخاصة شمالها (جنين ونابلس)، أدى إلى تغيير وجهها، رغم الآمال الإسرائيلية التي عولت على إمكانية إخمادها بعد موجة الهجمات التي وقعت داخل مدن الخط الأخضر في آذار/ ونيسان الماضيين.
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية "كاسر الأمواج" لوقف هذه العمليات، لكن الواقع أصبح مختلفًا داخل مناطق الضفة الغربية، في ظل زيادة الهجمات وإطلاق النار على المحاور والنقاط والمواقع، إلى جانب الاشتباكات المسلحة داخل المدن والمخيمات عند أي تنفيذ أي عملية اعتقال لمطلوبين، فيما أظهر هجوم أمس في غور الأردن مدى التصعيد المحتمل في الهجمات.
وتشير الصحيفة في تقرير لمراسلها ومحللها العسكري يوسي يهوشع، إلى أن موجة الهجمات الأخيرة بدأت في داخل المدن الإسرائيلية وبدأها فلسطينيون يحملون الهوية الزرقاء "الإسرائيلية" في بئر السبع والخضيرة، ثم امتدت إلى مناطق الضفة وخاصة جنين ومحيطها، ومن هناك نفذ فلسطينيان عمليتي إطلاق نار في تل أبيب وبني براك.
وأشار يهوشع إلى الخطوات التي اتخذت عسكريًا ومنها إعادة تأهيل الجدار الأمني وتعزيز خط التماس بكتائب عسكرية تسد الثغرات لمنع تسلل الفلسطينيين، حتى تم النجاح في وقف العمليات، إلا أن ذلك لم يغير من الواقع المختلف في الضفة الغربية التي تشهد زيادة في الهجمات الفلسطينية.
وذكر أنه سابقًا عند اقتحام قبر يوسف في نابلس كان يتم تأمين موكب المستوطنين من قبل كتيبتين عسكريتين على الأكثر، لكن حاليًا يتم على الأقل وضع 4 كتائب من أجل حماية الموكب، والتصدي لعمليات إطلاق النار والمواجهات.
ولفت إلى أن الخلايا المسلحة غالبيتها لا تعتمد على البنى التحتية المنظمة ومعظمهم "إرهابيون بدون ماضٍ أمني" - كما يصفهم - وبأنهم "نجوم تيك توك، وأصبحوا أبطال الساعة ونموذجًا للتقليد، في حين تفضل السلطة الفلسطينية عدم مواجهتهم خاصة في جنين ونابلس".
ونوه إلى أن هجوم الأمس في غور الأردن قد يكون منظمًا نسبيًا خاصة وأنه كان مخططًا له بشكل جيد وكاد أن ينتهي بالعديد من القتلى لولا السلوك الذي انتهجه قائد الفرقة التي كانت على متن الحافلة وتصرفه العسكري الجيد.
ووفقًا للمراسل الإسرائيلي، فإن المنفذون حاولوا تنفيذ عملية إطلاق نار وحرق الحافلة وركابها بداخلها.
ورجح أن يتم تحديد البنية التحتية لهذا الهجوم من قبل الشاباك، لكن قد تؤدي هذه العملية إلى هجمات مماثلة على المدى القريب، وهو ما يتطلب من قيادة الجيش الإسرائيلي في الضفة لصياغة نمط عمل مختلف عن ذلك الذي كان يهدف فقط إلى إغلاق السياج، ومنع الهجمات في إسرائيل والتركيز على الموجة التي غيرت وجهها.
وأشار إلى أنه تم إحباط أكثر من 220 هجومًا منذ بداية العام، أي ما يقرب من ضعف ما حدث في العام الماضي، وكل اقتحام للمدن الفلسطينية يرافقه إطلاق نار، ما أدى لمقتل 85 فلسطينيًا معظمهم من المسلحين - حسب وصفه -، فيما يقدر الشاباك أن مزيد من الضحايا يعني مزيد من التوترات لذلك يجب فحص طريقة أخرى للتقليل من ذلك، وهذا ليس تحديًا سهلاً.
ويشير تقرير آخر للصحيفة، أن هجوم أمس وقع في منطقة تعتبر مكانًا غير معتاد تمامًا، وكان المستوطنون والجنود يتحركون فيه بحرية تامة ويشعرون بالأمان مقارنةً بباقي مناطق الضفة الغربية.
ويتم التحقق فيما إذا كان المكان قد تم اختياره للتسبب في انتشار "الإرهاب"، إلى أماكن أخرى في الضفة الغربية، وبصرف النظر عن ذلك، سيتعين على المسؤولين الأمنيين فحص ما إذا كانت المجموعة المنفذة من سكان جنين قد تلقت مساعدة من فلسطيني مقيم في غور الأردن، وهو الأمر الذي قد يساعد على إحباط مزيد من الهجمات المستقبلية.
وتتخوف قيادة الجيش الإسرائيلي من أن تقع عمليات إطلاق نار مماثلة غير مخطط لها إلى مناطق أخرى من الضفة، وهذا دفع إلى مواصلة النشاطات العسكرية وتكثيفها لتجنب عملية شاملة في الضفة الغربية، والتصرف بطريقة اعتيادية وليس بطريقة "صاحب المنزل قد جن جنونه".
دلالات
الأكثر تعليقاً
الإمارات تكشف هوية المشتبه بهم بقتل الحاخام كوغان
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
أي شرق نريد؟
حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال
مصدر إسرائيلي: التوصل لاتفاق بشأن لبنان.. ولدينا ضمانات
تجمع الأطباء الفلسطينيين بأوروبا يدعم طلبة الطب في غزة
الأكثر قراءة
حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال
الشاباك ومصلحة السجون: هناك خطورة من زيارة الطيبي للأسير مروان برغوثي ونعارضها بشدة
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
الحكومة الإسرائيلية توافق على قطع العلاقات مع صحيفة "هآرتس"
الفيتو في مجلس الأمن.. أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
ترامب يعين العنصري ضد العرب والمسلمين سيباستان غوركا مسؤولا عن مكافحة الإرهاب
أي شرق نريد؟
أسعار العملات
الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.64
شراء 3.63
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.12
يورو / شيكل
بيع 3.83
شراء 3.8
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 127)
شارك برأيك
"مترجم": هكذا غيرت الموجة الحالية من وجهها!