Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 02 سبتمبر 2022 11:23 صباحًا - بتوقيت القدس

"مترجم": جيل ثالث من الفلسطينيين يقود انتفاضة بشكل جديد

ترجمة خاصة بـ "القدس" دوت كوم - أجمع مراسلان ومحللان عسكريان إسرائيليان، اليوم الجمعة، على أن ما تشهده مدن الضفة الغربية بمثابة "انتفاضة بشكل جديد، من قبل جيل فلسطيني جديد".


ووفقًا لما كتبه تال ليف رام في صحيفة معاريف العبرية، فإنه رغم النجاحات التي حققها الجيش الإسرائيلي، والشاباك، في إحباط معظم الهجمات خاصة ذات الطابع التنيظيمي بجهد استخباراتي كبير ونشاط عملياتي على الأرض قبل شن أي هجمات، إلا أن نقطة الضعف الأمنية الوحيدة هي في الأفراد أو الخلايا غير المنظمة، خاصة في مخيمات جنين ونابلس، مع وجود شبان مسلحين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و25 عامًا، بدون أي انتماء تنظيمي واضح.


ويشير رام، إلى أن التنظيمات الكبرة ومنها الجهاد الإسلامي تعمل على تعزيز حضورها في المخيمات من خلال تمويل هؤلاء الشبان بالسلاح، لكن انتمائهم التنظيمي يعتمد على ولائهم واعتزازهم بالمنطقة الجغرافية لمخيماتهم وليس للمنظمات أو أي هوية أخرى.


ولفت إلى أن معظم عمليات إطلاق النار في العامين الماضيين نفذت من قبل خلايا محلية، ولا زال هذا الاتجاه يكتسب زخمًا، وبين شهري يناير/ كانو الثاني، وتموز/ يوليو 2021، وقع نحو 30 هجومًا، وفي الفترة المماثلة من هذا العام تم تسجيل 3 أضعاف بعدد وصل إلى 91 حادثًا وهجومًا، وهذا ما يفسر زيادة نشاطات الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، لكنه يبقى مجرد تفسير جزئي في ظل الزيادة الواضحة بعدد العمليات بإطلاق النار خلال الاقتحامات، أو من خلال مهاجمة المركبات والنقاط العسكرية على الطرق السريعة.


وبين أن حماس والجهاد الإسلامي تحاولان تأجيج الأوضاع من خلال دعم تلك الخلايا المحلية، لأن الحركتين تواجهان صعوبات في تنفيذ عمليات منظمة.


ويشير إلى أن ما تخشاه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، هو التقليد وسرعان ظهور أبطال جدد ورموز وطنية حتى عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وكسب التعاطف عبرها من خلال توثيق أعمالهم، كما جرى مع إبراهيم النابلسي الذي تم تصفيته مؤخرًا في نابلس.


وذكر أن الجيش الإسرائيلي يريد وقف مثل هذا الاتجاه والتقليد، بمواصلة نشاطاته في مخيمات الضفة وخاصة شمالها، في ظل ضعف السلطة الفلسطينية، ومحاولات حماس والجهاد زيادة نفوذهما العسكري.


ويقول تال ليف رام: "كصورة معكوسة، فإن زيادة نشاط الجيش الإسرائيلي في مخيمات اللاجئين سيزيد من عدد الحوادث غير العادية ضد المسلحين الفلسطينيين، لكن الجيش يعتقد أنه إذا لم يحدث أي نشاط عسكري هناك، فستكون النتائج المزيد من هجمات إطلاق النار على الطرق الرئيسية".


ويضيف: "هذا التوتر، بين النشاط الذي يحبط العمليات الإرهابية والتصعيد الذي قد ينتج عنه، مع ازدياد عدد الحوادث وعدد القتلى في الجانب الفلسطيني، يجب أن تديره القيادة المركزية، كل هذا خلال فترة الانتخابات، الأمر الذي يجعل دائمًا القضايا في الضفة الغربية أكثر تعقيدًا، وحيث يمكن للأحزاب السياسية الاستفادة من أي إجراء من قبل الجيش الإسرائيلي لأغراض الحملة الانتخابية". وفق تعبيره.


وبين أن التحدي الكبير الماثل أمام الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هو عزل شمال الضفة الغربية وعدم السماح لانتشار ما يجري فيها إلى مناطق أخرى.


من ناحيته، يقول المحلل العسكري والأمني ألون بن دافيد المعروف بقربه من دوائر الأمن الإسرائيلية، أن ما يجري مؤخرًا في كل ليلة بالضفة الغربية بمثابة "وجه انتفاضة من نوع جديد".


ولفت بن دافيد، إلى أن الأحداث انتقلت من جنين ونابلس في الأسابيع الأخيرة إلى معظم المناطق، حتى باتت كل عملية اقتحام تصطدم بمواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة.


واعتبر أن ما يجري مؤخرًا يشير إلى تغيير دراماتيكي للمواجهة مع الفلسطينيين بعد أن ساد اعتقاد بأن الوضع الاقتصادي المحسن قد يحقق الهدوء.


وأجمع على أن الخلايا المسلحة النشطة حاليًا لا تنتمي لأي تنظيم، وينفذون هجماتهم بشكل فردي، لافتًا إلى أن إسرائيل ساهمت في هذا التغيير القائم مع زيادة الاحتكاكات وقتل 85 فلسطينيًا في الأشهر الثمانية الأولى.


وأشار إلى أن عملية "كاسر الأمواج" الحالية هدفها تثبيت حرية عمل الجيش الإسرائيلي في كل مناطق الضفة بعد سلسلة الهجمات في مدن الخط الأخضر من قبل شبان نفذوا تلك العمليات بشكل فردي.


وأشار إلى أن الشاباك يعتبر عمليات الاعتقال الحالية مهمة وضرورية، رغم أن "كل مخرب ليس قنبلة موقوتة"، كما يقول.


ويشير إلى أن كل عملية أصبح لها ثمن في ظل الاحتكاك مع الفلسطينيين، وهذا ما دفع وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس إلى الطلب من كبار الضباط لتنفيذ العمليات بما يقلص عدد المصابين الفلسطينيين.


ويؤكد بن دافيد، أن النشاطات الإسرائيلية في ظل تراجع قوة السلطة والصراع على الحكم، والاستعداد إسرائيليًا لـ "اليوم التالي لأبو مازن"، كل هذا من شأنه أن يدفع إلى "انتفاضة جديدة لجيل ثالث من الفلسطينيين".

دلالات

شارك برأيك

"مترجم": جيل ثالث من الفلسطينيين يقود انتفاضة بشكل جديد

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 127)