Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأربعاء 31 أغسطس 2022 6:08 مساءً - بتوقيت القدس

الأسير معتصم كميل.. قطع عليه الاحتلال إكمال تعليمه وصار شاباً بين أقبية الزنازين

جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي- في سجن مجدو  يقبع معتصم كميل (24 عاماً) والذي يعتبر باكورة أبناء عائلته المكونة من ستة أفراد، لم يكمل دراسته بعد الصف الأول ثانوي، لأن الاحتلال قطع عليه الطريق باعتقاله وهو في الـ16  من عمره.


يقول والده:" فجر  4/3/ 2016، اقتحمت قوات الاحتلال منزلنا وقاموا بتفتيشه بعد تكسير الأبواب وكافة محتوياته وسألوني عن معتصم، وطالبوني بتسليمه فرفضت ذلك"، ويضيف،استمر الاحتلال برصد منزلنا وبعد ساعات عاد لاقتحامه بشكل مفاجئ واعتقلوا ابني معتصم ونقلوه فوراً إلى سجن حوارة، ثم إلى أقبية التحقيق في سجن الجلمة وتعرض للعزل والاحتجاز والتعذيب على مدار 40 يوماً، حُرمنا خلالها من زيارته ورؤيته، ويتابع:" بعد تأجيلٍ وتمديد حوكم في محكمة سالم بالسجن الفعلي لمدة 14 شهراً وغرامة مالية باهظة، وبعد معاناة رهيبة، أُفرج عنه في 6/3/ 2017.


عاد معتصم لمواصلة حياته ومساعدة والده لإعالة أسرته، فتوجه للعمل في مناشير الحجر في بلدة قباطية جنوب جنين.


يقول والده:"لم يكن ينتمي لحزب أو تنظيم، ويقضي حياته بين العمل والمنزل، حتى أصبح السند والمساند لي في ظل ظروف الحياة الصعبة".


ويضيف، فجأة وبدون مقدمات، "استمرت المخابرات بملاحقة معتصم، وتهديده بالتصفية حتى تمكن من اعتقاله في كمين نصبته وحدات اليمام الخاصة"، ويضيف، "بعد انقطاع لأشهر عدة، تسلل معتصم تحت جنح الظلام لمنزلنا في 20/1/ 2022 للإطمئنان علينا، وماكاد يدخل المنزل، حتى هاجمت الوحدات الخاصة منزلنا ودمرت الأبواب الأساسية وفوجئنا بوجودهم داخل منزلنا وبيننا وهم يوجهون أسلحتهم نحونا".


 ويؤكد، انتزعوا معتصم من فراشه، ورغم شدة البرد القارص منعوه من ارتداء ملابس دافئة، وقاموا بتعصيب عينيه وتقييد يديه واعتقاله ورفضوا السماح لنا بوداعه ، ويتابع، "خلال ذلك كانوا يحتجزوننا في غرفة صغيرة وبقينا مصلوبين تحت تهديد السلاح، حتى غادروا المنزل ونقلوه في سيارة تحمل لوحة ترخيص فلسطينية إلى معسكر سالم ومن ثم إلى زنازين التحقيق في سجن حوارة ".


يروي الوالد أبو المعتصم ، أن الاحتلال عزل ابنه ومنعه من مقابلة المحامين طوال فترة التحقيق، ومنذ اعتقاله حتى اليوم جرى عرضه على المحكمة العسكرية في سالم 17 مرة، وفي كل جلسة يجدد القُضاة توقيفه بناءً على طلب المخابرات الإسرائيلية، التي رفضت طلب محاميه في الإفراج عنه لعد وجود أي أدلة تدين معتصم.


 ويقول:" النيابة لم تتمكن من إدانة ابني بأي تهمة، وفي كل جلسة تتلاعب بالقضية لإطالة أمد اعتقال ابني الذي أثبت محاميه أنه لاينتمي لأي حزب ولايتدخل في السياسة، كما دحض كافة التهم المنسوبة إليه، ورغم ذلك لايزال رهن الاعتقال.


ويضيف، " أبلغنا المحامي  بأن المحكمة رفضت الاستئناف بحجة وجود ملف سري لابني معتصم، وحالياً تدرس المخابرات قضية تحويله للاعتقال الاداري لفترة طويلة بسبب عدم قدرتها على توجيه أي تهمة له".


يتنقل والد الأسير بين مؤسسات حقوق الانسان والأسرى في محاولة لإنقاذ ابنه من كابوس الاعتقال الإداري الطويل.


 ويقول:" أسوء  أنواع الظلم هو الاعتقال الإداري، لأنه ليس له نهاية، والمخابرات تفرض على الأسير وعائلته أوضاعاً مأساوية وضغوط نفسية رهيبة، وتتحكم بحياتهم وتتلاعب بأعصاب الجميع، ويضيف، "مايحدث مع ابني جزء من عقاب الاحتلال وظلمه وهذه فاتورة يدفعها كل شريف وحر، وقد تعرضت للاعتقال في عام 1986 وقضيت 5 سنوات في سجون الاحتلال.


 ويؤكد أبو معتصم أن والدته أكثرنا حزناً على ابنها ولا تجف دموعها وتصلي لله في كل الأوقات على أمل أن يتحرر وأن تزول هذه الغيمة السوداء عنا وعن ابننا وكل الأسيرات والأسرى.

دلالات

شارك برأيك

الأسير معتصم كميل.. قطع عليه الاحتلال إكمال تعليمه وصار شاباً بين أقبية الزنازين

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 127)