Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الجمعة 26 أغسطس 2022 7:23 مساءً - بتوقيت القدس

الاحتلال يسرق الفرحة من والدة الأسيرين معاذ ونعمان حامد

جنين – "القدس" دوت كوم - علي سمودي – طوال السنوات الماضية، عانت الوالدة ميسرة حامد، الكثير، وتجرعت كل صنوف الألم والوجع على بوابات سجون الاحتلال الذي حرمها من ولديها الأسيرين معاذ ونعمان صالح جمعة حامد، وسرق فرحة أسرتها باجتماع الشمل حتى في المناسبات السعيدة وخاصة في رمضان والأعياد، بسبب الاعتقالات المتكررة بحقهما.


وتقول الوالدة أم معاذ: "طوال تلك السنوات لم نرى أو نشعر بطعم الفرح .. وما زلت حزينة لأن الاحتلال يحرمني أبنائي في سجونه وأقبية التحقيق".


 أبصر معاذ النور قبل 33 عامًا في بلدته سلواد قضاء رام الله، حيث نشأ وتربى وسط عائلة محافظة على العادات والتقاليد، وهو الثاني في عائلته المكونة من 5 أفراد، تعلم حتى أنهى لغاية الثانوية العامة وانخرط في مجال العمل بالنجارة.


ورغم مواظبته على العمل وتكريسه حياته لأسرته، تعرض معاذ للاستهداف المستمر، وتقول والدته: "نعيش في كابوس الاحتلال الذي يطارد أبنائي، فقد  تعرض معاذ للاعتقال عدة مرات، وعاش المعاناة الرهيبة منذ اعتقاله الأول في عام 2012 والذي أمضى فيه مدة عام خلف القضبان، وبعد تحرره، لم نكد نفرح بعودته إلينا ولأحضاني، حتى أعاد الاحتلال اعتقاله مرة ثانية في عام 2013، بعدما اقتحم جيش الاحتلال المنزل، حيث تعرض للاعتداء بالضرب والتنكيل أثناء عملية اعتقاله".


وأضافت: "رغم عدم ادانته بأي تهمة، قام الاحتلال وبقرار من المخابرات بتحويله للاعتقال الإداري على مدار عام كامل، وتعتبر فترة اعتقاله الثاني من أصعب المحطات واللحظات، فقد كنت أعيش القلق والتوتر والخوف في كل تجديد اعتقال إداري حتى تم الإفراج عنه بعد عام" .


تروي الوالدة، أن الاحتلال ورغم اعتقال معاذ وزجه خلف قضبانه، لم يتوقف عن مضايقة العائلة، ومداهمة المنزل والتنكيل بأسرتها والاعتداء عليها  وتهديها بالاعتقال، وقال: "لم يبقى وسيلة إلا واستخدمها الاحتلال لعقابنا والانتقام منا، وكأن اعتقال أبنائي لم يكن كافيًا، فأي قانون يجيز هذه الأفعال والإجراءات التعسفية بحقنا كأهالي أسرى".


وتسرد الوالدة أم معاذ، قصة اعتقال ابنها الثالث، وتقول: "في عام 2015، داهم الاحتلال منزلنا، وكالمعتاد اعتداء وتنكيل وتهديد، وتم تفتيش المنزل ومصادرة مبلغ مالي وكافة هواتف أفراد العائلة وكاميرات وأجهزة حاسوب، ولم يتم استرجاع أي منها لغاية اليوم".


وتتابع: "ضمن إجراءات وأساليب الاحتلال غير الانسانية، دفعني أحد الجنود بطريقة وحشية ولم يراعي كبر سني، أمام أفراد عائلتي وهددني بالاعتقال، وقال لي الضابط: إنتي أم لم تستطيعي تربية ابنك معاذ على التربية الصالحة وربيتيهم على القتل، فقلت له: ابني لم يقوم بشيء وأنتم المعتدين ومن تمارسون الإرهاب والظلم بحق شعبنا، وأمضى ابني خلال هذا الاعتقال  مدة عام ودفع غرامة مالية  2000 شيكل".


الاعتقال الحالي


واصل الاحتلال ملاحقة معاذ ولم يتركه يهنأ في حياته والعيش بكرامة، وإنما قام باعتقاله مرة أخرى فجر  تاريخ 12/ 4/ 2022 من قرية "كوبر"، وبحسب والدته نصبت الوحدات الخاصة له كمينًا، وقامت باعتقاله، وتم نقله إلى تحقيق عوفر لمدة شهر ونصف رهن التعذيب والعزل والشبح، وبعدها نقل إلى بئر السبع، وتم عرضه على المحاكم حوالي 6 مرات، ولازال موقوفًا.


تقول والدته: "على مدار 8  سنوات، لم أفرح بلم شملي معه هو وشقيقه نعمان، ولم أتمكن من زيارة معاذ لغاية اليوم، ولكن خلال اعتقالاته السابقة كنت أزوره، وحاليا أنا مرفوضة أمنيًا، ويرفض الاحتلال منحي تصريح".


الطالب نعمان ..


لم تنتهي معاناة أم معاذ، فعندما كانت تستعد للاحتفال والفرح بتخرج ابنها الطالب الجامعي نعمان، اعتقله الاحتلال مرة جديدة، وزجه في غياهب السجون، رهن الاعتقال الإداري، الذي جرى تجديده مرتين، وتقول: "أمضى سابقًا، ثلاثة سنوات خلف القضبان، فقد اعتقل 6 مرات وجميعها بشكل تعسفي، دون محاكمة وبذريعة الملف السري سرق الاحتلال سنوات من عمره رهن الاعتقال الاداري".


وتضيف: "رغم اعتقالاته، أصر على إكمال مشواره التعليمي، انتسب لجامعة بيرزيت تخص تربية رياضية، وعندما كان على أبواب الامتحانات الجامعية، حرمه الاحتلال من امتحاناته، وتقديم آخر فصل، وحرمنا من الفرح بتخرجه".


فجر تاريخ 12/2/ 2022، حاصر الاحتلال منزل العائلة، وانتزع الطالب نعمان من فراشه، وتروي والدته، أنه تعرض للتنكيل والضرب خلال اعتقاله، ثم نقلوه إلى التحقيق مباشرة، وبقي لمدة 38 يومًا معزولاً في زنازين التعذيب حتى جرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، وتقول: "رفضت المحكمة بتوصية من المخابرات الاستئناف، ورفضت الكشف عن المواد السرية، وقبل إنهاء حكمه الأول، جددوا اعتقاله لمدة 6 أشهر ثانية، وما زال يرفض الاحتلال منحي تصريح لزيارته، وأعيش كل صور المعاناة في ظل غياب معاذ ونعمان، ولكني صابرة والحمد لله، واتضرع لرب العالمين، ليفرج كربهما ويعيدهما لأحضاني قريبًا".


وتضيف: "في كل لحظة اتذكرهم، وصور حياتنا الجميلة بوجودهم ومساعدتهم لي، لكني افتقدهم في كل شيء، فقد كان المعيلان لأسرتنا والسند والعزوة لي".


يشار إلى أن الاحتلال هدم منزل عائلة المكون من طابق ومساحته 320 مترًا عام 2015، بسبب قضية على معاذ، وقامت العائلة باستئجار منزل بانتظار اعادة بناء المنزل أو توفير شقة لتعيش فيها.

دلالات

شارك برأيك

الاحتلال يسرق الفرحة من والدة الأسيرين معاذ ونعمان حامد

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 126)