Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الخميس 25 أغسطس 2022 12:50 مساءً - بتوقيت القدس

المتطرف بن غفير يخوض معركته الانتخابية على حساب دماء الشهداء ومعاناة الأسرى

رام الله خــــاص "القدس" دوت كوم - لا يتوقف عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتامار بن غفير، عن مواصلة ممارساته البلطجية التي عرف بها منذ بدء ظهوره بشكل أكبر إعلاميًا وسياسيًا عام 2019 بعد أن أصبح رئيسًا لحزب "قوة أو عظمة يهودية".


في العامين الأخيرين بعد أن أصبح عضوًا في الكنيست الإسرائيلي عبر الانتخابات الأخيرة عقب تحالفه مع حزب "الصهيونية الدينية" بعد أن كان الجميع يرفض التحالف معه، زادت سطوة بن غفير، ومعه زادت بلطجيته مستغلاً منصبه الجديد في محاولة منه لتحويل نفسه الشخصية اليمينية الأولى التي تحمي مصالح المستوطنين، وأن ما دونه من السياسيين وحتى من اليمين المتطرف مجرد رعاع لا يملكون أي قرار، ولا يؤثرون كما يفعل هو.


تصدر المتطرف بن غفير، المشهد في العامين الأخيرين بشكل أكبر من خلال محاولاته لمهاجمة أعضاء الكنيست العرب في الجلسات التي كانت تعقد ووصفهم بـ "الإرهابيين"، إلى جانب ظهوره في حي الشيخ جراح ومحاولة استفزاز السكان بحماية الشرطة الإسرائيلية أكثر من مرة، ثم ظهوره في الكثير من المناسبات وخاصة أمام الإعلام كما جرى في مسيرة الأعلام التي تصدر مشهدها، وما تبعها من اقتحام للأقصى، وقيادة مسيرات في الضفة الغربية للمستوطنين، والتوجه لمستشفيات يتواجد بها بعض الأسرى الفلسطينيين، ومحاولة اقتحام غرفهم، خاصة ممن أضربوا عن الطعام، قبل أن ينقلوا إلى تلك المستشفيات بسبب تدهور حالتهم الصحية، أو الجرحى منهم.


هذا المشهد دفع المتطرف بن غفير، للانشقاق عن رفيقه الذي أوصله للكنيست بتسلئيل سموترتيش، وافترقا، ليخوضا الانتخابات المقبلة في الأول من نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل، في قائمتين منفصلتين، مدعيًا في مقابلات وسائل الإعلام أن سموتريتش لا يرد على اتصالاته، ولذلك قرر خوض الانتخابات لوحده وهذا سيزيد من قوة اليمين وأنه سيتجاوز بقائمته التي ستتكون من كبار المستوطنين المتطرفين نسبة الحسم، وأنه سيعمل بشكل كبير من أجل إقامة حكومة يمينية يكون هو جزءًا منها.


ومع قرب الانتخابات الإسرائيلية، بدأ بن غفير حملته مبكرًا بالاتصال على أرقام عوائل الأسرى الجرحى، وبعض الأسرى من كبار قادة المقاومة ومنفذي العمليات، وتهديدهم، بتصفية أبنائهم داخل السجون والمستشفيات التي يقبعون بها ويتلقون فيها العلاج كالجريح نور الدين جربوع من جنين الذي يعاني من شلل نصفي منذ اعتقاله عقب إصابته في عملية للاحتلال.


هذه الحملة المبكرة، يسعى بن غفير من خلالها شراء أصوات المستوطنين المتعطشين لـ "الإرهاب" و "العنصرية" وهو ما يظهر من أفعالهم اليومية بحق الفلسطينيين بحماية من جيش الاحتلال، خاصة وأنه لا يتوانى في دعم هؤلاء المتطرفين وحتى استخدام حصانته في نقل المياه والطعام لهم خلال إقامة البؤر الاستيطانية.


قد يفلح بن غفير في حملته الانتخابية ويحصد بعض الأصوات التي قد توصله أو لا توصله إلى الكنيست مجددًا، لكن هناك شيء أكيد أن الكثير من السياسيين وخاصة في اليمين سيسعون لإسقاطه، ليس من أجل أفكاره التي يتشبع بها المجتمع الإسرائيلي، ولكن من أجل محاولة تجنب معركة لا يحمد عقباها مع المقاومة الفلسطينية بسبب تصرفات "الأرعن المتطرف" الذي عملت حكومة بنيامين نتنياهو، ثم حكومة نفتالي بينيت، ثم حكومة يائير لابيد، بمنعه من الوصول إلى بعض المناطق الحساسة مثل اقتحام الأقصى في بعض الفترات، ومنع وصوله للبلدة القديمة خلال مناسبات معينة منعًا لتصعيد لم تكن ترغب فيه المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية آنذاك، ويبدو أنها لا ترغب فيه خلال الفترة المقبلة.

دلالات

شارك برأيك

المتطرف بن غفير يخوض معركته الانتخابية على حساب دماء الشهداء ومعاناة الأسرى

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 27 نوفمبر 2024 10:27 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.12

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 126)