غزة - "القدس" دوت كوم - تواصل الثلاثينية فطوم البطة العمل في مزرعتها دون كلل أو ملل بمنطقة الوسطى لتلبية احتياجات أسرتها، المستفيدة من الدعم الإغاثي الذي أسهم في تطوير زراعتها ومواجهة الظروف المعقدة في قطاع غزة في ظل اكتظاظ السكان.
البطة (34 عامًا) تعد نموذجًا حيًا للفلاحات الفلسطينيات والتي تعمل من أجل إعالة أسرتها المكونة من 8 افراد.

اعتادت البطة منذ عشرة سنوات على تربية الدجاج اللاحم، إذ تعتمد على مردودة بعد التسويق  .

وتعمل البطة في مزرعتها وملامح التعب تظهر على وجهها وتقول:" لولا دعم هذه المؤسسة ما كان قدرنا على تربية الدجاج اللاحم وتسويقه"

وتعمل الإغاثة الزراعية على تعزيز صمود المزارعين من خلال تدخلاتها عبر تنفيذ مشاريع تنموية إذ تعد تربية الدواجن أحد أهم ركائز القطاع الزراعي والثروة الحيوانية بالقطاع كونها مصدرًا لإنتاج اللحم، ودخل لصغار المزارعين.

قدمت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" في الآونة الأخيرة الدعم المادي لصغار مربي الدواجن التي يعد أصحابها من الفئات المهمشة عبر مشروع استمر لمدة 7 أشهر متواصل تخلله جملة من التدخلات الهادفة الى تعزيز صمود المزارعين وتعزيز الأمن الغذائي.

وتابعت الثلاثينية "بدأت في تربية الدواجن لتعزيز الدخل لعائلتي إثر ندرة العمل وانطلقت بـ “500 " صوص وبدعم من قبل الإغاثة الزراعية عبر مشروعهم الذي استمر معنا نصف عام استطعت أن أستمر في هذا العمل.

واشارت البطة أن هذا المشروع ساهم في توفير المستلزمات التي تحتاجها الاسرة والمزرعة معا وذلك من خلال عائد الربح من المشروع.

وتؤكد انه ومن خلال الدعم الذي قدمته الاغاثة للمشروع بتوفير الصيصان والمدخلات اصبحت قادرة على تسديد جزء كبير من الديون المتراكمة بفعل الخسائر التي تعرضت لها إبان عدوان مايو/أيار 2021 على القطاع.

واجهت البطة العديد من المصاعب منها انقطاع التيار الكهربائي في فصل الصيف الأمر الذي فوق عدد من الدجاج بالإضافة ارتفاع درجة حرارة الجو الذي يتسبب عنه إصابة الدواجن الإجهاد الحراري والاحتباس الحراري الذي يتولد عنه نفوق عدد كبير من الدواجن وانخفاض الاسعار في الاسواق.

وبينت ان الاغاثة ومن خلال المشروع عمدت على تقديم الدعم الفني المتخصص ومتابعة تطور المزرعة وتوجيه الإرشادات لإدارة المزرعة بكفاءة ودقة عالية.

وفي معرض ردها حول الجدوى من المشروع تؤكد أنه ساهم في استقرار الحالة المادية لدى أسرتها وعزز قدرتها على الاستمرار في تطوير المزرعة.

وتبنت الاغاثة الزراعية قضايا صغار مربي الدواجن عبر مشروع " الإنعاش المبكر: دعم استمرار سبل عيش المزارعين المتضررين – للمرحلة الثانية" بالشراكة مع مؤسسة بارسيك وبتمويل من الحكومة اليابانية.

وتقول الإغاثة الزراعية أنها من خلال هذا المشروع وزعت 200 صوص لاحم على 50 من مربي الدواجن في محافظة الوسطى إضافة لتوزيع علف بادئ 4 شوالات سعة 50 كيلو، وتوزيع علف نامي عدد 13 شوال سعة 50 كيلو لكل مستفيد.

وتبين الإغاثة أن المشروع هدف الى تعزيز صمود واستعادة القدرة الإنتاجية لصغار مربي الدواجن المتضررين من العدوان الأخير مايو 2021 في المحافظة الوسطى.