عدن، اليمن  (شينخوا) أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم (الثلاثاء) عن أسفه لرفض الحوثيين مقترحا للمبعوث الأممي إلى اليمن حول إعادة فتح الطرقات في محافظة تعز باليمن.

وذكر بيان للاتحاد الأوروبي، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن " الاتحاد الأوروبي يأسف كثيرا لرفض الحوثيين للمقترح الأخير للمبعوث الخاص للأمم المتحدة حول إعادة فتح الطرق خاصة حول تعز".

واعتبر البيان أن " إعادة فتح الطرق تمثل عنصرا إنسانيا جوهريا للهدنة إلى جانب شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة والرحلات التجارية من وإلى صنعاء".

وحث الاتحاد الأوروبي الحوثيين على إعادة النظر في مقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة والقبول به.
كما دعا الاتحاد الأوروبي في بيانه " جميع الأطراف إلى القبول بتمديد آخر للهدنة لستة أشهر بعد الثاني من أغسطس المقبل".. لافتا إلى أن "هذا ما يرغب به اليمنيون ويستحقونه بعد المعاناة الطويلة من النزاع".

وبحسب البيان "فان الهدنة أدت إلى كسر الجمود الدبلوماسي وعادت بفوائد ملموسة غير مسبوقة على اليمنيين، ويجب عدم إضاعة هذا الزخم".

وجدد الاتحاد الأوروبي تأكيده "على دعمه الكامل لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة والتي تهدف إلى إنهاء النزاع في اليمن"، بحسب البيان.

وترعى الأمم المتحدة هدنة في اليمن منذ الثاني من أبريل الفائت وحتى الثاني من أغسطس المقبل، وتضمن اتفاق الهدنة فتح مطار صنعاء أمام بعض الرحلات التجارية ورفع القيود عن ميناء الحديدة، حيث يخضع المطار الدولي والميناء لسيطرة الحوثيين.

كما تضمن اتفاق الهدنة فتح الطرقات في تعز وباقي المحافظات إلا أن هذا البند تعثر حتى اليوم.

ورعى مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج مفاوضات بين وفد الحكومة والحوثيين لفتح طرقات تعز، ولم يتم تحقيق اختراق إثر مطالبة الحكومة بفتح الطرق الرئيسية عن مدينة تعز، فيما يتمسك الحوثيون بفتح طرق فرعية.

وقدم المبعوث الأممي مقترحا بأن يتم فتح طريق رئيس وطرق فرعية، وقبلت الحكومة، فيما رفض الحوثيون المقترح، حسب تقارير محلية.

والأسبوع الماضي قال المبعوث الأممي في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي "بعد مناقشات مع الأطراف، شارك مكتبي بمقترح محدث بشأن فتح الطرق على مراحل.. وأبلغ أنصار الله (الحوثيين) مكتبي بعدم قبولهم الاقتراح".

وأكد حينها قائلا: "أشجع الأطراف على المشاركة بصفه عاجلة وبشكل بناء مع جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق بشأن فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى لكي يتسنى لجميع اليمنيين استشعار فوائد ملموسة للهدنة في حياتهم اليومية".

وتعاني اليمن من نزاع دموي منذ أواخر 2014، بين القوات الحكومية والحوثيين تسبب في وضع كارثي على كافة الأصعدة في هذا البلد الفقير.