عربي ودولي
السّبت 16 يوليو 2022 10:53 صباحًا - بتوقيت القدس
بايدن سيعلن عن مساعدة بمليار دولار للشرق الأوسط
جدة- (أ ف ب) -يشارك الرئيس الأميركي جو بايدن السبت في اليوم الأخير من زيارته الى الشرق الأوسط في لقاء يضم قادة دول عربية ويسعى خلاله لعرض رؤيته للشرق الأوسط والتركيز على التقلبات في سوق النفط.
وسيضم لقاء القمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست بالإضافة إلى مصر والأردن.
وقال مسؤول أميركي السبت إنّ الرئيس الأميركي سيعلن عن مساعدة بقيمة مليار دولار للأمن الغذائي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسط تصاعد أزمة الغذاء على وقع الحرب في أوكرانيا.
والعراق، وفق ما أعلن البيت الأبيض في بيان.
وكان بايدن وصل الجمعة إلى السعودية التي تعهّد بأن يجعلها دولة "منبوذة" على خلفية سجلها الحقوقي، واجتمع بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين كبار آخرين.
وتصاعد التوتر بين واشنطن والرياض بعدما نشرت إدارة بايدن نتائج تحقيقات للاستخبارات الأميركية تفيد بأن الأمير محمد بن سلمان وافق على قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول عام 2018، الجريمة التي أثارت رد فعل دوليا غاضبا.
وينفي المسؤولون السعوديون تورّط ولي العهد، ويقولون إنّ مقتل خاشقجي نتج من عملية نفّذتها عناصر "مارقة".
وتعرّض بايدن لضغوط لإثارة قضية خاشقجي وكذلك قضية السعوديين المحتجزين في المملكة في إطار حملة ضد معارضي سياسات ولي العهد.
وقال بايدن مساء الجمعة بعد لقاء مع الأمير محمد إنه أثار مسألة خاشقجي في بداية الاجتماع، مضيفا "ما حدث لخاشقجي كان أمرًا فظيعًا (...) قلتُ بوضوح إنّه إذا حدث أمر مماثل مجدّدًا، سيكون هناك ردّ وأكثر من ذلك".
في المقابل، نقلت قناة "العربية" عن مصدر سعودي مسؤول قوله إن بايدن "تطرّق لموضوع جمال خاشقجي بشكل سريع"، وإن ولي العهد "أكّد أن ما حدث أمر مؤسف واتخذنا جميع الإجراءات القانونية لمنع" حدوث ذلك مجددا.
وأضاف أن الأمير محمد بن سلمان ذكر أن "مثل هذه الحادثة تحدث في أي مكان في العالم"، مشيرا الى أن "الولايات المتحدة قامت أيضاً بعدد من الأخطاء كحادثة أبوغريب في العراق"، في إشارة الى إقدام جنود أميركيين على تعذيب سجناء في سجن عراقي.
وبمجرد قيامه بالزيارة، بدا أنّ بايدن مستعد لإعادة التعامل مع دولة كانت حليفا استراتيجيًا رئيسيًا للولايات المتحدة لعقود، وموردا رئيسيًا للنفط ومستوردا كبيرا للأسلحة.
وتريد واشنطن أن تُقنع أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم بأن تفتح الباب لزيادة إنتاج النفط لخفض أسعار المحروقات المرتفعة على خلفية الغزو الروسي لاوكرانيا، وهو واقع يهدد فرص الديموقراطيين في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
لكن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان قلّل من التوقعات بإحراز تقدّم فوري أثناء حديثه مع الصحافيين على متن طائرة الرئاسة من إسرائيل إلى جدة.
وقال "لا أعتقد أنه يجب أن نتوقّع إعلانا معينا هنا (..) لأن أي إجراء إضافي يتم اتخاذه لضمان وجود طاقة كافية لحماية الاقتصاد العالمي سيتم في سياق أوبك بلاس"، الكارتل الذي يضم أيضا روسيا.
وتابع أنّ اجتماع القمة سيمكّن بايدن من "طرح رؤيته واستراتيجيته بوضوح وبشكل موضوعي"، وهي رؤية متعلقة بالانخراط الأميركي في الشرق الأوسط، مضيفًا "إنه عازم على ضمان عدم حدوث فراغ في الشرق الأوسط" تملؤه الصين وروسيا.
ووقّع الجانبان الأميركي والسعودي الجمعة 18 اتفاقية ومذكرات للتعاون المشترك في مجالات الطاقة والاستثمار والاتصالات والفضاء والصحة، بينها تعزيز تطبيق الجيل الخامس من الإنترنت، وفقا للإعلام الرسمي السعودي.
وفي بيان مشترك نشره الإعلام الرسمي السعودي، جدّدت الولايات المتحدة والسعودية "التزامهما باستقرار أسواق الطاقة العالمية". واتفق الطرفان على "التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة العالمية على المديين القصير والطويل".
وشدّد الجانبان على "ضرورة ردع التدخّلات الإيرانيّة في الشؤون الداخليّة للدول، ودعم (إيران) للإرهاب من خلال المجموعات المسلّحة التابعة لها".
كما أكّدا "التزامهما الدائم بحَلّ الدولتين، بحيث تعيش دولة فلسطينيّة ذات سيادة ومتّصلة جغرافيًا، جنبًا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل".
من جهة اخرى، سعى مسؤولو البيت الأبيض خلال الجولة التي بدأت من إسرائيل والأراضي الفلسطينية الى تعزيز التقارب بين إسرائيل والسعودية.
وقبل وصول بايدن إلى المملكة، أعلنت الرياض فتح أجوائها "لجميع الناقلات الجوّية"، بما يشمل الطائرات الإسرائيلية، في قرار غير مسبوق. وسارع بايدن إلى الإشادة بهذا القرار، واصفًا إيّاه بأنّه "تاريخي".
وخلال زيارته جدة، أعلن الرئيس الأميركي والبيت الأبيض أنّ قوة حفظ السلام ستُغادر بحلول نهاية العام الحالي جزيرة تيران الاستراتيجيّة الواقعة في البحر الأحمر والتي أعلنت مصر نقل السيادة عليها مع جزيرة صنافير إلى السعوديّة.
كانت الجزيرتان غير المأهولتين تحت سيطرة مصر منذ 1950 واحتلتهما اسرائيل أثناء حرب السويس التي خاضتها ضد مصر مع فرنسا وبريطانيا في 1956. كما أشعلت الجزيرتان الشرارة في حرب 1967 عندما أعلنت مصر نشر قواتها فيهما وإغلاق مضيق تيران.
واستعادت مصر السيطرة على الجزيرتين عام 1982 بموجب معاهدة السلام المصرية-الاسرائيلية الموقعة في 1979 والتي نصت على اعتبار الجزيرتين جزءا من منطقة لا توجد فيها قوات عسكرية انما شرطة فقط وتنتشر فيها قوة حفظ السلام المتعددة الجنسيات.
ورَفع العلم السعودي فوق تيران وصنافير مرهون بموافقة إسرائيل لأنّهما جزء من اتّفاقات السلام المصرية الإسرائيلية.
لكن رغم مؤشرات التقارب الأخيرة، لا يبدو التطبيع بين الدولتين قريبا، وقد ردّد العاهل السعودي سلمان في خطاباته أنّ المملكة يمكن أن تطبع العلاقات مع إسرائيل فقط حين تقوم دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
دلالات
الأكثر تعليقاً
ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
السيسي: السلام العادل والمستدام هو خيار استراتيجي لمصر
الفيتو في مجلس الأمن... أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
الشاباك ومصلحة السجون: هناك خطورة من زيارة الطيبي للأسير مروان برغوثي ونعارضها بشدة
الأكثر قراءة
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
الفيتو في مجلس الأمن... أمريكا حارسة مرمى شباكه ممزقة!
لائحة اتهام إسرائيلية ضد 3 فلسطينيين بزعم التخطيط لاغتيال بن غفير ونجله
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
نتنياهو و"الليكود" يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%52
%48
(مجموع المصوتين 103)
شارك برأيك
بايدن سيعلن عن مساعدة بمليار دولار للشرق الأوسط