Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 04 يوليو 2022 10:21 مساءً - بتوقيت القدس

العاروري: مستعدون لصفقة تبادل والاحتلال لا يبدي أي جدية حقيقية

بيروت - "القدس" دوت كوم - قال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مساء اليوم الإثنين، إن حركته جاهزة لإنجاز صفقة تبادل للأسرى، لكنها ستكون بثمن يجب على الاحتلال الإسرائيلي أن يدفعه مقابل حرية جنوده الأسرى في قطاع غزة.

وقال العاروري خلال لقائه عبر قناة الأقصى التابعة لحماس، "لا يوجد شيء مجاني، والعدو يريد معلومات عن جنوده، وهذا له ثمن"، مشيرًا إلى أن الاحتلال لم يكن جاهزا لدفع الثمن المطلوب مقابل الإفراج عن معلومات تخص جنوده.

وأضاف: "لا يوجد حراك جدي من الطرف الإسرائيلي باتجاه إنجاز صفقة تبادل .. هناك فترات حصل فيها حوارات ومفاوضات وتقدم، لكن مع تقلب الوضع السياسي عندهم يتراجعون للصفر مرة أخرى".

وشدد على أن أسرى الاحتلال لن يروا الحرية إلا بحرية الأسرى في سجونه، مضيفًا: "لا يمكننا أن نحل قضية الأسرى الصهاينة إلا بحرية أسرانا في سجون الاحتلال، وقيادة الحركة أكدت أن تحرير الأسرى واجب وفريضة، وهي مستمرة حتى تنجز صفقة ستحرر فيها أسرانا". كما قال.

ووأشار العاروري إلى أن الاحتلال يمارس انتهاكاته وعدوانه تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجونه، مشيرًا إلى أن الإضرابات التي يخوضها الأسرى تأتي رفضًا للظلم وسياسة الاعتقال الإداري التي يمارسها الاحتلال.

وقال: "هناك في الضفة من أمضى أكثر من 15 سنة في الاعتقال الإداري، وهذا أمر إجرامي بدون محاكمات ولا لوائح اتهام أو أدلة، وزاد عدد الاعتقالات كثيرًا في ظل تصاعد المقاومة في الضفة"، مؤكدًا على أن اعتقال الاحتلال لرموز وقيادات مجتمعية وسياسية ووطنية لن تضعف عزيمة الشعب الفلسطيني.

وبشأن الانتهاكات في الأقصى، قال نائب رئيس حركة حماس، إن هذا العدوان يهدد بانفجار الأوضاع في المنطقة، مؤكدًا على أن الشعب الفلسطيني سيدافع عن مقدساته بكل ما أوتي من قوة.

وقال العاروري: "يوجد زحف صهيوني متسارع نحو فرض أمر واقع في المسجد الأقصى، واستمرار الحفريات أسفله وفي والبلدة القديمة تهدد فعلاً سلامة الأقصى، ورغم ذلك، الاحتلال لم يعثر على أي أثر يربط اليهود بهذه المنطقة".

وأكد على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح باستمرار هذه الانتهاكات، قائلًا: "على العدو والمتنازلين أن يفهموا أن شعبنا لديه من القوة والعزيمة والإرادة ما يجدد مقاومته للاحتلال تحت كل الظروف".

وجدد تأكيده على أن "شعبنا لا يستسلم، ومقاومته تتصاعد، ولا يمكن هزيمته، وسينتصر في النهاية حتى لو طال الزمان، ونحن شعب ليس لدينا خيار إلا أن نقاوم الاحتلال حتى نهزمه .. الاحتلال طارئ ومغتصب وغريب، ولا علاقة له بمنطقتنا، ومن الطبيعي أن تتجدد مقاومة شعبنا التي لم تتوقف منذ وعد بلفور". كما قال.

وحول الأوضاع في الضفة الغربية، قال العاروري، إن المقاومة في الضفة بحالة متصاعدة، قائلًا: إن "عزيمة شعبنا لا تلين ولن تنكسر ولن تخضع، وكل رهانات الاحتلال على سياسات التضييق والملاحقة والتضليل والإغراء ثبت أنها غير صحيحة وتأتي بنتيجة عكسية".

وأضاف: إن "المقاومة ستمتد حتى تقتلع الاحتلال، ونحن معها بكل ما أوتينا من قوة ..  كل قطعة سلاح في الضفة الغربية يجب أن توجه ضد الاحتلال، وأهيب بكل مناطق الضفة أن تنطلق في مقاومتها ضد الاحتلال".

وانتقد العاروري استمرار "الاعتقالات السياسية" من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، داعيًا الرئيس محمود عباس وحركة فتح إلى التدخل لوقفها.

ودعا القيادي في حماس، إلى تعزيز الاحتجاجات السلمية والقانونية والمؤسساتية والتضامن مع أهالي المعتقلين، وأن يكون هناك تضامن شعبي من كل الأطياف والمستويات للدفاع عن شعبنا وحقوقه وكرامته.

وحول الأوضاع لدى الاحتلال، قال نائب رئيس حركة حماس، إن "حالة الاستقرار الداخلي في الكيان الصهيوني تعرض لضربة استراتيجية كبيرة، وغير قادر على الاستقرار في البنية القيادية من سنوات، وحكومته لم تصمد أكثر من سنة".

وأضاف العاروري: "كل القوى العالمية أصبحت تتبنى الكيان الصهيوني، والآن يحدث انقسام عالمي، وننتقل إلى عالم متعدد الأقطاب لا يستطيع الاحتلال فيه بالاحتفاظ بعلاقاته مع جميع الأقطاب، مضيفا أن وضع الكيان عالميا في تراجع استراتيجي، وستكون له انعكاسات على إمكاناته وقدراته وشرعيته وتعزيز المحاور المناهضة له".

وتابع: إن "الاحتلال فقد ركائز قوته الإسرائيلية والدولية، وهناك جهود لتعويضه بهذه القوة عربيا، وهناك محاولات لتعزيز قوته إقليميًا وعربيًا .. من المؤسف جدًا أن بعض الدول العربية تجد نفسها مضطرة للتحالف مع إسرائيل من أجل حماية نفسها من عدو هي من تنشؤه في المنطقة".

واعتبر أن ما يحدث في المنطقة هو جريمة بحق شعوب المنطقة التي ترتكبها بعض الأنظمة المستعدة للتحالف مع الاحتلال والإدارة الأميركية في مواجهة منظومة أخرى.

وعن علاقات حماس، أكد العاروري حرص حركته على تعزيز علاقتها مع الأمة العربية والإسلامية والعالم بما يخدم القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الحركة لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.

وقال: "ليس لدينا اعتراض على بناء علاقات مع أي دولة في العالم بما يخدم قضيتنا، باستثناء العلاقة مع الاحتلال"، مشددًا على أن هدف حماس المركزي والاستراتيجي هو هزيمة الاحتلال.

ولفت العاروري إلى أن حركة حماس تجري مراجعات دورية لكل علاقاتها لتقييمها أو تعزيزها مع كل الدول.

وعن زيارة ريس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إلى لبنان، قال العاروري إن وفد قيادة الحركة أكد في كل لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين ضرورة تغيير ظروف أهلنا في المخيمات الفلسطينية في لبنان الذين يعيشون ظروفا معيشية صعبة، مشيرًا إلى أن حركة حماس ضد التوطين، لكن من حق أهلنا في المخيمات الفلسطينية العيش بكرامة.

وأضاف: "إننا ناقشنا خلال لقائنا مع السيد حسن نصر الله ما يتعلق بسياسات الاحتلال العدوانية تجاه لبنان وفلسطين"، مؤكدًا أنه لا يوجد ما يسمى بالغاز الإسرائيلي، وكل الغاز على الساحل هو غاز فلسطيني يسرقه الاحتلال. كما قال.

وبشأن الأوضاع في غزة، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، إن الحصار المفروض على قطاع غزة هو من أشد أنواع الحصار في العالم، داعيًا الأمة وأحرار العالم إلى الوقوف مع غزة وأهلها الذين يرفضون الخضوع للاحتلال.

وقال: "غزة ليست كيانًا مستقلاً، بل هي جزء من فلسطين"، لافتًا إلى أن حماس توفر لكل فصيل لديه الرغبة في مقاومة الاحتلال الإمكانات اللازمة.

دلالات

شارك برأيك

العاروري: مستعدون لصفقة تبادل والاحتلال لا يبدي أي جدية حقيقية

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 114)