الرياض - (د ب أ)-استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان،في قصر السلام بجدة، ليل الخميس الجمعة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصل إلى المملكة في أول زيارة  له بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية الرياض في إسطنبول في العام 2018.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" :" أجريت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مراسم استقبال رسمية؛ حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين.

وعقب ذلك عقد ولي العهد السعودي اجتماعا مع الرئيس التركي استعرضا خلاله فرص تطوير العلاقات بين الرياض وأنقرة في مختلف المجالات.

كما بحث الجانبان "مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها".

ووصل أردوغان إلى جدة مساء الخميس في زيارة إلى المملكة هي الأولى له منذ العام 2018 وتحديدا منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية الرياض في إسطنبول.

وكان مكتب الرئيس التركي قد أعلن أن أردوغان سيتوجه إلى السعودية، في زيارة تستغرق يومين، وذلك في تتويج لجهود أنقرة المستمرة منذ شهور لإصلاح العلاقات مع الرياض.

وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان سيبحث في اجتماعات، خلال الزيارة، علاقات أنقرة مع المملكة، وكذلك سبل زيادة التعاون.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، شدد الرئيس التركي على رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع السعودية.

ففي شباط/ فبراير الماضي، قال أردوغان في تصريحات صحفية "نريد تعزيز علاقاتنا مع السعودية أيضا، ونرغب في دفع حوارنا الإيجابي معها قدما بخطوات ملموسة في الفترة المقبلة".

وكانت تركيا قد بدأت محاكمة غيابية في تموز/يوليو 2020 بحق 26 سعوديا يشتبه في تورطهم بمقتل خاشقجي، إلا أنها نقلت الملف في 7 نيسان/أبريل إلى السعودية، ما أثار استياء المنظمات الحقوقية.

وقُتل الصحفي السعودي الكاتب في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية جمال خاشقجي عن عمر 59 عاما في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018، حيث أتى ليطلب وثيقة ضرورية لعقد زواجه، بحسب تركيا.
وفي سبتمبر/أيلول 2020، أعلنت النيابة العامة السعودية صدور أحكام نهائية بحق المتهمين بقتل خاشقجي، وإغلاق القضية بشقيها العام والخاص، حيث ذكرت النيابة، في بيان، صدور أحكام قطعية بحق ثمانية مدانين في القضية، لافتةً إلى أن "الحق الخاص بقضية خاشقجي انتهى بالتنازل الشرعي لذوي القتيل".