Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأربعاء 09 أبريل 2025 9:27 صباحًا - بتوقيت القدس

الطفلة تشرين من جنين تروي لـ" لقدس" معاناتها مع النزوح عقب طرد عائلتها بالقوة من منزلهم

جنين - "القدس" دوت كوم - علي سمودي

  طيلة الفترة الماضية، تكررت زيارة الطفلة النازحة للمنطقة العازلة القريبة من منزل اسرتها الواقع داخل حدود مدينة جنين والملاصق للمخيم المحاصر للشهر الثالث على التوالي، فهي تشعر بغصة وحزن  لطردهم من منزلهم ومنعهم من العودة  منذ حوالي شهر.

الطفلة تشرين 12 عام، قالت لمراسل "القدس"، إن عائلتها تسكن في المنزل الذي شردت منه منذ 6 سنوات، عاشت فيه اجمل ايام حياتها المليئة بالذكريات واللحظات السعيدة.

وأضافت :"فجأة تغيرت حياتنا وتحولت لمعاناة وعذاب منذ لحظة مداهمة قوات الاحتلال لمنزلهم بشكل مستمر مما نغص حياتهم وقلبها رأسا على عقب".

واكملت " لم تعد تمر فترة، دون اقتحام الاحتلال لمنزلنا، ففقدنا مشاعر الامن والاستقرار ولازمتنا حالة الخوف والقلق المستمرة ".

تلك الممارسات، ورغم تأثيرها على حياتهم، جعلتهم يتمسكون بمنزلهم ويصرون على العيش فيه وتحمل قسوة الظروف والمعاناة.

وتضيف تشرين "بدأت الكارثة الكبرى التي حولت حياتنا لجحيم، عندما جهزنا كل شيء لشهر رمضان المبارك، وعندها اقتحم الاحتلال البناية التي نسكن بها وداهم  منزلنا وطالبنا بإخلائه فورا.

بصعوبة تابعت الطفلة تشرين حديثها لمراسل "القدس"، وهي تقاوم دموعها اثناء توقفها قبالة عمارة القنيري حيث يقع منزل اسرتها في الطابق الرابع ، تقول " دون مبرر او سبب، فوجئنا  بالجنود المدججين بالسلاح يحاصرون العمارة الواقعة على مدخل مخيم جنين الرئيسي، وطلبوا منا الخروج  فورا".

وتضيف "رفض والدي الخروج وقال لهم منزلنا يقع في حدود مدينة جنين ، لكنهم هددوه بالقتل ان لم يخرج".

ما تعرضت له تشرين وأسرتها ، هو نموذجا لمعاناة عشرات العائلات التي اجبرت على الرحيل قسرا رغم ان منازلها تقع داخل حدود بلدية جنين، فبينما واصلت قوات الاحتلال والجرافات عمليات تدمير البنى التحتية والشوارع وهدم المنازل والمحلات التجارية داخل مخيم جنين، امتد العدوان للمناطق التابعة للمدينة.

وتقول تشرين "فترة نزوحنا وتشريدنا، اعتبرها اصعب أيام في حياتي ،فأي قانون يجيز ان اكون قريبة من منزلنا الذي لا يبعد سوى أمتار محدودة ولا يمكنني الوصول اليه والعيش حياة طبيعية كباقي الناس".

كغيرها من النازحين الذين اقتلعهم وشردهم الاحتلال قسرا، لا تملك تشرين سوى الصبر والدعاء لله بفك كربتهم ووقف العدوان على جنين ومخيمها.

دلالات

شارك برأيك

الطفلة تشرين من جنين تروي لـ" لقدس" معاناتها مع النزوح عقب طرد عائلتها بالقوة من منزلهم

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الخميس 24 أبريل 2025 9:28 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.14

يورو / شيكل

بيع 4.15

شراء 4.13

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 1123)