ألقت وزارة الخارجية الأميركية يوم الاثنين باللوم على حركة حماس ردًا على سؤال حول إعدام إسرائيل لـ 15 مسعف وعامل إنقاذ فلسطيني انتشلوا من مقبرة جماعية في مدينة رفح جنوب غزة.

وكان من بين العاملين الخمسة عشر ثمانية من الهلال الأحمر الفلسطيني، وخمسة من الدفاع المدني، وموظف واحد من الأمم المتحدة. وقال جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في فلسطين، إن الأدلة تشير إلى أن المسعفين الأوائل قُتلوا برصاص القوات الإسرائيلية "واحدًا تلو الآخر" ودُفنوا مع سيارات الإسعاف والمركبات الأخرى.

وقال ويتال: "نُخرجهم بزيهم المهني وقفازاتهم. لقد كانوا هنا لإنقاذ الأرواح. ولكن بدلًا من ذلك، انتهى بهم المطاف في مقبرة جماعية". لقد دُفنت سيارات الإسعاف هذه في الرمال. توجد هنا مركبة تابعة للأمم المتحدة، مدفونة في الرمال. دفنتها جرافة - جرافة تابعة للقوات الإسرائيلية".

وعندما سُئلت في مؤتمرها الصحفي عن تصريحات الأمم المتحدة، ألقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، باللوم على حماس فورًا. وقالت: "أستطيع أن أقول لكم إن حماس أساءت استخدام البنية التحتية المدنية لفترة طويلة جدًا، واستخدمتها بسخرية لحماية نفسها. لقد تسببت أفعال حماس في وقوع العاملين في المجال الإنساني في مرمى النيران".

ولدى متابعة السؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستُقيّم الوضع نظرًا لاحتمال استخدام القوات الإسرائيلية للأسلحة الأميركية، قالت بروس: "كل شيء يحدث في غزة يحدث بسبب حماس. كل ديناميكية".

وبحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد أصيبت كل جثة تم انتشالها بحوالي 20 طلقة نارية. وقال المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، محمود بصل: "لقد أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرق الدفاع المدني بوحشية كاملة ".

واعترف الجيش الإسرائيلي بإطلاق قواته النار على سيارات الإسعاف في رفح، لكنه ادعى أن ذلك كان خطأً. زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته قتلت مسلحين من حماس خلال الحادثة، وقتلت عنصرًا من حماس يُدعى محمد أمين الشوبكي. إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يقدم أي دليل، ولم يُعثر على أي جثث أخرى في موقع الحادث.