أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الخميس، مواصلة بلاده تقديم كافة أوجه الدعم للبنان وحكومته ومؤسساته.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني يوسف رجي، بحثا خلاله العلاقات الثنائية وأبرز التطورات الإقليمية، وفق بيان للخارجية المصرية.

وقال البيان إن عبد العاطي أكد استمرار القاهرة في "تقديم كافة أوجه الدعم للبنان الشقيق وحكومته ومؤسساته الوطنية من أجل تحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق في الانطلاق نحو المستقبل".

وشدد عبد العاطي على موقف مصر الداعم للبنان في مواجهة التحديات الأمنية، والرافض لأي تحركات من شأنها أن تمس بأمن الشعب اللبناني وسلامته واستقراره.

وأعرب عن تطلع القاهرة للتعاون مع بيروت لتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، مشيرا إلى "استعداد مصر للمساهمة في عملية إعادة الإعمار وتطوير البنية الأساسية في لبنان"، وفق البيان ذاته.

كما أشار عبد العاطي إلى "ضرورة التنفيذ والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان".

وأكد ضرورة "تمكين الجيش اللبناني من تنفيذ القرار 1701، وأهمية التطبيق الكامل والمتزامن للقرار من جانب كل الأطراف دون انتقائية".

وينص القرار 1701 الذي أصدره مجلس الأمن عام 2006 على وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوب لبنان، مع استثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" من هذا الحظر.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما خلّف أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ورغم سريان اتفاق لوقف النار منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف خرق له، ما خلّف 104 شهيدا و330 جريحا على الأقل.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.