صرح الدكتور فيروز سيدهوا، وهو جراح صدمات أميركي متطوع في غزة، (لموقع antiwar مناهضة الحرب( بأنه كاد أن يُصاب بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مستشفى ناصر في خان يونس مساء الأحد، وأسفرت عن مقتل فتى يبلغ من العمر 16 عامًا كان يعالجه.
وقال سيدهوا إنه كان في طريقه إلى قسم الجراحة للرجال، الذي تعرض لغارة جوية إسرائيلية، عندما طلب منه أحدهم المساعدة في علاج مريض ينزف في وحدة العناية المركزة.
ووصف سيدهوا: "دخلت إلى هناك وساعدت، وبعد حوالي 10 دقائق، وقع الانفجار. لذا، ربما كنت سأقف بجانب إبراهيم، الفتى الذي قتل " .
وأضاف سيدهوا أنه كان يخطط لتغيير ضمادة الفتى الطبية. وقال: "ربما كنت سأقف بجانبه وأتحدث مع عائلته عندما وقع ذلك الانفجار لو لم يُنقلوني إلى الوحدة بهذه الطريقة". كما أدى القصف إلى مقتل إسماعيل برهوم، عضو المكتب السياسي لحماس، الذي كان يتلقى العلاج في المستشفى. وأعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الضربة، قائلاً إن برهوم كان الهدف.
وكانت جريدة القدس قد نشرت مقالا يوم الخميس الماضي 020/3) ينقل ما رواه الدكتور فيروز سيدهوا ، ما شهده صباح الثلاثاء، 18 آذار، عندما استأنفت إسرائيل حملة القصف المكثف على القطاع المحاصر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 فلسطيني، بينهم أكثر من 180 طفلا ، ومئات النساء.
وقال سيدهوا إنه والفريق الطبي في مجمع ناصر الطبي في خان يونس أجروا عمليات جراحية "حصريًا تقريبًا للنساء والأطفال".
وأضاف أن أول مريضة عثر عليها كانت طفلة في الثالثة أو الرابعة من عمرها "تعاني من ضيق في التنفس وضعف في النبض ومصابة بجروح متعددة ناجمة عن شظايا في الرأس والوجه"، وأنه اضطر لإخبار والدها بأنها لن تنجو.
وأشار سيدهوا إلى أنه : "لا يمكنك قصف المستشفيات لمجرد وجود أشخاص فيها تشك في كونهم مجرمي أو حتى يشكلون تهديداً لك".
وأضاف سيدهوا: "بنيامين نتنياهو المتهم بارتكاب إبادة جماعية وجرائم أخرى كثيرة، وقد أُجريت له عملية استئصال البروستاتا في أواخر كانون الأول الماضي؛ ومكث في المستشفى أربعة أيام. لم يكن أحد ليتخيل أن يُسمح لحماس بقصف المستشفى الذي كان فيه وأن الناس سيقولون: "أوه نعم، كان ذلك مشروعا". .
وقال سيدهوا إن الضربة كانت المرة الأولى التي يُقتل فيها أحد مرضاه "بسبب العنف على سرير مستشفى"، ودعا الولايات المتحدة إلى وقف تسليح إسرائيل. وقال، في إشارة إلى تزويد الحكومة الأمريكية إسرائيل بالقنابل: "علينا التوقف، علينا التوقف، علينا التوقف".
وأفاد أطباء آخرون يعملون في غزة بتجارب مماثلة عند استئناف القصف. وقال الدكتور مارك بيرلماتر، وهو متطوع أميركي آخر كان يعمل في مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة آنذاك، لصحيفة الغارديان: "لم يكن هناك في أي وقت أقل من 65 شخصًا في قسم الطوارئ، جميعهم مصابون بجروح مفتوحة، معظمهم من النساء والأطفال... كانت الأرضية غارقة في الدماء".
شارك برأيك
قصف الاحتلال لمستشفى ناصر كاد أن يقتل جراح أميركي