أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم السبت، ضبط وتسلم أسلحة في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، كما طالبت الأمن العام اللبناني بتسليمها حيدرة سليمان، نجل بهجت سليمان المسؤول الأمني البارز لدى نظام الأسد المخلوع. وذكرت وكالة "سانا" الرسمية أن إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية ضبطت مستودع أسلحة في مدينة القرداحة، وأنها اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، لمصادرة هذه الأسلحة.
كما أعلنت الداخلية السورية انها تسلمت اليوم أسلحة خفيفة من وجهاء قريتي البودي والقلايع بريف جبلة في محافظة اللاذقية، و"ذلك في إطار الجهود المستمرة لضبط انتشار السلاح وحصره بيد الدولة، تعزيزاً للأمن والاستقرار، ودعماً للسلم الأهلي في المنطقة". من جهة أخرى، طلب الأمن السوري رسمياً من الأمن العام اللبناني تسليمه حيدرة بهجت سليمان، نجل المسؤول الأمني السوري السابق بهجت سليمان.
وجاء في مذكرة رسمية اطلع عليها "العربي الجديد"، صادرة اليوم السبت عن وزير الداخلية السوري وموجهة إلى نظيره اللبناني أحمد الحجار: "نرفق إليكم صورة عن مذكرة توقيف على الغياب صادرة عن السلطات القضائية في الجمهورية العربية السورية بحق السوري حيدرة سليمان (...) والموجود ضمن الأراضي اللبنانية". وطلبت المذكرة تعميم اسم المذكور ضمن الأراضي اللبنانية والقبض عليه، وتسليمه للسلطات السورية.
وكان حيدرة سليمان، قد زعم في تصريحات سابقة أنه غير مطلوب لأحد في سورية وأنه سوف يعود إليها في وقت قريب. كما اتهم حيدرة رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد بتصفية والده جسدياً عام 2021، وذلك في تسجيل مصور في 13 يناير/ كانون الثاني الماضي. وكشف حيدرة، في تسجيل مصور، تفاصيل ما وصفها بعملية تصفية منظمة لوالده في مستشفى تشرين. وأشار حيدرة إلى معاملة مهينة تعرضت لها عائلته بعد وفاة والده حيث تم دفن والده في منطقة السيدة زينب دون مراسم تليق بمكانته، وفق قوله.
تدريبات عسكرية مكثفة لقوات التحالف الدولي في شرق سورية
واللواء بهجت سليمان، المولود في اللاذقية عام 1949، شخصية أمنية بارزة في النظام السوري. وتولى مناصب حساسة في جهاز المخابرات، من بينها رئاسة الفرع 251 (الأمن الداخلي) في إدارة المخابرات العامة، عام 1998، وكان من المقربين للرئيس الأسبق حافظ الأسد، وهو ابن خالة الرئيس السابق بشار الأسد.
إلى ذلك، دعا وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة أهالي مدينة حلفايا في ريف محافظة حماة وسط البلاد إلى فتح صفحة جديدة عنوانها "الرحمة والتسامح والعفو"، مؤكداً أن المرحلة المقبلة هي مرحلة إعادة إعمار وبناء سورية. وقال أبو قصرة في كلمة ألقاها اليوم في أحد مساجد مدينة حلفايا، إن السوريين دفعوا ثمناً باهظاً خلال العقود الماضية، من قمع وتعذيب وتهجير ومجازر، إضافة الى مقتل أكثر من مليون سوري.
وأكد أن دمشق "عاصمة الدولة الأموية، كانت منارة للعلم والثقافة والإسلام، ويجب أن تستعيد مكانتها من جديد"، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة هي مرحلة مفصلية في تاريخ سورية على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والخدمية. وقال أبو قصرة: "كل إنسان لم يستطع المشاركة في إسقاط النظام لعذر ما، فليشارك في مرحلة البناء، حتى تكون له بصمة أمام الله وأمام أبناء وطنه". وأضاف أن عودة المهجرين لا بد أن تكون أولوية وطنية، و"أن من خرج مقهوراً يجب أن يجد العدل والتكافل عند عودته".
شارك برأيك
الأمن السوري يضبط أسلحة في اللاذقية ويطالب لبنان بتسليم حيدرة سليمان