افادت مصادر بقيام الأمن العام السوري بالقاء القبض على العميد عبد الكريم أحمد الحمادة، المقرب من ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وذلك بعد ضبط شحنة مخدرات كانت في طريقها إلى العراق.

ووفقًا لمحافظة دير الزور، فقد كان الحمادة مسؤولًا عن إدارة ملف التسوية خلال حكم النظام السابق، كما تولى التنسيق مع قيادات الحرس الثوري الإيراني. وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإيراني بشأن بيان المحافظة.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، أنشأت إدارة العمليات العسكرية مراكز لتسوية أوضاع عناصر النظام المخلوع الراغبين في تسليم سلاحهم، إلا أن رفض بعضهم أدى إلى اندلاع مواجهات في عدد من المحافظات.

وفي محافظة اللاذقية، أعلنت وزارة الداخلية أن الأمن العام تسلّم أسلحة خفيفة من وجهاء قريتي البودي والقلايع بريف جبلة، في إطار جهود ضبط انتشار السلاح وحصره بيد الدولة لتعزيز الأمن والاستقرار. كما أعلنت محافظة اللاذقية أن إدارة الأمن العام ضبطت مستودعًا للأسلحة في مدينة القرداحة، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وفي سياق متصل، أعلنت محافظة حلب، عبر قناتها على منصة "تليغرام"، أن قوات الأمن السورية ضبطت، أمس السبت، شحنة مخدرات ضخمة كانت متجهة إلى العراق، وألقت القبض على المروجين المتورطين في العملية.

يأتي ذلك في ظل جهود إقليمية لمكافحة تهريب المخدرات والسلاح، حيث أكد البيان الختامي لمؤتمر "سوريا ودول الجوار"، الذي عُقد في الأردن في 9 آذار/مارس الجاري، أهمية التعاون في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود وتعزيز قدرات سوريا في هذا المجال.

وبحسب تقديرات الحكومة البريطانية، كان نظام الأسد المخلوع مسؤولًا عن 80% من الإنتاج العالمي لمخدر الكبتاغون، والذي تصل قيمته السنوية إلى نحو 10 مليارات دولار، فيما قُدرت أرباح عائلة الأسد من هذه التجارة بحوالي 2.4 مليار دولار سنويًا.