أعلن الحوثيون مساء الثلاثاء استهداف قاعدة "نيفاطيم" الجوية بصاروخ باليستي فرط صوتي، وذلك بعد أن دوت صافرات الإنذار في "نيفاطيم" وبئر السبع وضواحيها بمنطقة النقب جنوبي البلاد.

وقال الناطق العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية التابعة للحوثيين، يحيى سريع، إنه "نصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني المظلوم وردا على مجازر العدو بحق إخواننا في قطاع غزة، نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية استهداف قاعدة ’نيفاطيم’ الجوية بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع ’فلسطين 2’، وحققت هذه العملية هدفها بنجاح".

وأضاف أن "القوات المسلحة اليمنية ستوسع من دائرة الأهداف في فلسطين المحتلة خلال الساعات والأيام المقبلة ما لم يتوقف العدوان على غزة".

وذكر سريع أن "اليمن قيادة وشعبا وجيشا لن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى كل هذه المجازر بحق إخواننا في غزة، وإن القوات المسلحة اليمنية ستسخر كافة قدراتها وإمكانياتها دفاعا ونصرة للمظلومين في فلسطين حتى تتوقف هذه الجرائم بحق إخواننا في غزة، وهي مستمرة في التصدي للعدو الأميركي المجرم وكذلك في منع الملاحة الإسرائيلية حتى وقف العدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".

ويأتي ذلك عقب تعرض عدة محافظات في اليمن والعاصمة صنعاء لغارات أميركية بعد إعلانهم استئناف عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى تل أبيب "تضامنا مع غزة"، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

وأعلن الحوثيون الثلاثاء تنفيذ عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" خلال 48 ساعة.

وذكر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه أوعز لجيش بلاده بشن عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الحوثيين في اليمن.

وحتى مساء الإثنين، جرى رصد أكثر من 50 غارة أميركية على اليمن أدت إلى مقتل 53 شخصا وإصابة 98 آخرين بينهم نساء وأطفال؛ بحسب الحوثيين.

و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الحرب الإسرائيلية، باشر الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل، أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيرة.

كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.