طلبت الولايات المتحدة وإسرائيل من ثلاث حكومات في شرق إفريقيا قبول الفلسطينيين النازحين قسراً من غزة، وفقاً لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين تحدثوا لوكالة أسوشيتد برس.
وأفادت أسوشيتد برس الجمعة أن الولايات المتحدة وإسرائيل بدأتا مناقشة التهجير القسري للفلسطينيين الشهر الماضي مع حكومات السودان والصومال وإقليم أرض الصومال المنفصل عنها (صومالي لاند).
يأتي هذا بعد أن أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شهر شباط الماضي إلى أن الولايات المتحدة قد "تستولي" على قطاع غزة وتطرد الفلسطينيين. ودفع إعلانه مصر إلى صياغة خطة بديلة لإعادة إعمار غزة، والتي اعتمدها القادة العرب يوم 4 آذار الحالي.
وترفض الخطة المصرية، ترتئي 53 مليار دولار لإعادة بناء غزة، تهجير الفلسطينيين، وتركز بدلاً من ذلك على إعادة تطوير القطاع دون إخلائه من المواطنين الفلسطينيين.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدا أن ترامب يُلمح إلى تراجعه عن الطرد الجماعي المقترح للفلسطينيين من غزة، حيث قال عندما سُئل عن ذلك خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الزعيم الأيرلندي مايكل مارتن: "لا أحد يريد أن يطرد أي فلسطيني من غزة".
ويشير تقرير وكالة أسوشيتد برس إلى أن الولايات المتحدة ردّت على رفض الحكومات العربية لخطتها لتهجير الفلسطينيين الشهر الماضي بتجاهلها.
ونفى وزيرا خارجية الصومال وأرض الصومال يوم الجمعة تلقيهما أي مقترح من الولايات المتحدة أو إسرائيل لإعادة توطين الفلسطينيين في بلديهما.
وصرح وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، بأن بلاده ترفض "أي مقترح أو مبادرة، من أي جهة، من شأنها أن تقوّض حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على أرض أجداده".
كما نفى مسؤول سوداني كبير تلقي السودان أي مقترح، قائلاً لرويترز إن مثل هذه الخطة غير مقبولة.
شارك برأيك
الولايات المتحدة وإسرائيل تطلبان من دول شرق إفريقيا توطين الفلسطينيين على أراضيها