تجمع مئات الطلاب في حرم جامعة كولومبيا المرموقة في مدينة نيويورك يوم الأربعاء، في تظاهرة ضد رئيس وزراء إسرائيل السابق، نفتالي بينيت ، الذي كان في الحرم الجامعي لإلقاء كلمة، ووصفوه ب"مجرم الحرب".
وقد اجتاحت المظاهرات الطلابية معظم الجامعات الأميركية عبر طول وعرض البلاد، منذ أن بدأت إسرائيل حربها على قطاع غزة، التي شنتها إسرائيل بوحشية غير مسبوقة، مستهدفة المدنيين الفلسطينيين في أعقاب هجوم حركة حماس المعروف ب "طوفان الأقصى" يوم 7 تشرين الأول 2025 على منطقة غلاف غزة.
وقال متحدث باسم تحالف التضامن مع فلسطين في كولومبيا، إحدى المجموعات المشاركة في الاحتجاج، في بيان: "إن قرار استضافة رجل له سجل عنيف وتمييزي صريح يرسل رسالة مفادها أن الجامعة تقدر بعض الأصوات على غيرها".
وصرح متحدث باسم الجامعة لصحيفة الحرم الجامعي : ذي كولومبيا سبكتر The Columbia Spectator أن المسؤولين نسقوا مع فرع هيليل الطلابي المناصر لإسرائيل بشأن الاستعدادات الأمنية للحدث "بما في ذلك فيما يتعلق بأي نشاط احتجاجي في الحرم الجامعي والحد من الاضطرابات المحتملة للأنشطة الأكاديمية".
يشار إلى أن بينيت لم يكتفي بالتفاخر بقتل الفلسطينيين والعرب، بل تعهد في السابق ببذل كل ما في وسعه لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة المحاصر ، كما من الضفة الغربية المحتلة.
وقال بينيت في عام 2018، عندما كان وزيراً للتعليم وقبل ثلاث سنوات من توليه منصب رئيس الوزراء، إنه سيأمر الجيش بإطلاق النار وقتل الأطفال الفلسطينيين الذين يخترقون السياج الحدودي مع غزة، قائلاً: "إنهم ليسوا أطفالاً - إنهم إرهابيون".
وفي بيان صدر قبل خطابه، تمت الدعوة إلى الاحتجاج ضد زيارة بينيت، قالت اللجان الطلابية المختلة التي نظمت الاحتجاج إنها علمت بالمحادثة من رسالة بريد إلكتروني مسربة يزعم أن المنظمين سعوا فيها إلى إبقاء التجمع تحت الرادار، وحثوا على إبقاء هوية المتحدث سرية.
وقال متحدث باسم تحالف التضامن مع فلسطين في جامعة كولومبيا، إحدى المجموعات المشاركة في الاحتجاج، في بيان: "إن قرار استضافة رجل له سجل عنيف وتمييزي صريح يرسل رسالة مفادها أن الجامعة تقدر بعض الأصوات على غيرها".
وقال أحد المتظاهرين :"إنهم يقصفون إسرائيل بالقنابل يمينًا ويسارًا، بل ويتجاوزون الكونجرس ويشجعون التطهير العرقي، ويشجعونهم على طرد الناس في غزة. والآن، يواجه الطلاب خطر الطرد من الجامعة".
كما يشار إلى أن إسرائيل بين 7 تشرين الأول 2023 و19 كانون الثاني 2025، ارتكبت إبادة جماعية في حربها على غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود بدعم أميركي كامل، بالسلاح والعتاد والمال والدبلوماسية.
ودعت الشرطة المتظاهرين إلى مغادرة الجامعة بعد إعلانها عن وجود قنبلة في حرم كلية برنارد التابعة للجامعة.
وبعد مطالبة الشرطة إخلاء الجامعة، دخلت قوات الشرطة واعتقلت عدداً من المتظاهرين.
وفي وقت سابق الأربعاء، تجمع طلاب داعمون لفلسطين في مبنى مكتبة الجامعة للاحتجاج على زيارة بينيت، مرتدين الكوفية الفلسطينية ورافعين العلم الفلسطيني.
شارك برأيك
طلاب جامعة كولومبيا يحتجون على وجود نفتالي بينيت ويصفونه ب "مجرم حرب"