قدمت مصر اليوم، الأحد، مقترحا يقضي بتمديد لمدة أسبوعين للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وأن يتم خلال هذه الفترة استئناف مفاوضات المرحلة الثانية، وأن تلتزم خلالها حماس بتسليم دفعتَين من الأسرى الإسرائيليين، في كلّ دفعةٍ ثلاثة أسرى، وأن تشمل إحداهما أسرى الأحياء والأخرى جثامين، وفق ما ذكرت صحيفة "العربي الجديد" نقلا عن مصدر مصري اليوم، الأحد.

ونفت إسرائيل تسلمها مقترح مصري جديد، وأن وفدا إسرائيليا يتوقع أن يتوجه إلى القاهرة من أجل مناقشة المقترح المصري.

ورجّح المصدر المصري أن يلقى المقترح قبولاً لدى حركة حماس. ولفت في الوقت ذاته إلى أن الوسطاء في مصر يعوّلون كثيراً على دفعة أميركية للجهود المبذولة لاستمرار وقف إطلاق النار عبر الضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في ظل ما وصفه المصدر، برغبة لدى الإدارة الأميركية بعدم استئناف الحرب.

وأفاد المصدر المصري بإنه يتوقع وصول الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة مجدداً في وقت لاحق من اليوم، لمناقشة المقترح، وفي محاولة أيضاً لتجهيز تصوّر كامل قبل وصول مبعوث ترامب، ستيف وتيكوف، إلى المنطقة الأسبوع الجاري. واعتبر المصدر أنّه بحسب الإشارات الواردة من إسرائيل، فإنّ هناك توجهاً لعدم استئناف أيّ عمليات عسكرية خلال الأيام القليلة المقبلة على أقل تقدير.

في السياق نفسه، أكّد مصدر مصري آخر أنّ ملف محور صلاح الدين "فيلادلفي"، تصدَّر اتصالات مصرية - إسرائيلية، وأخرى مصرية - أميركية مؤخراً، وأن القاهرة نقلت للأطراف المعنية كافّة تمسّكها بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من المحور، وأن مصر أوضحت بشكل صريح أنها لن تقدم مزيداً من التنازلات أو الضمانات بشأن الملاحظات الأمنية الإسرائيلية، بخصوص عدم استخدام الشريط الحدودي في عمليات تهريب الأسلحة.

وكشف المصدر أن حديثاً حاداً جرى على مستوى رفيع بين مسؤول مصري ونظيره الأميركي، نقل خلاله ممثل الإدارة الأميركية اتهاماً لمصر حول "مسؤولية بنسبة ما" عما حدث في 7 أكتوبر 2023، في إشارة لهجوم حماس، بادعاء عدم السيطرة الكافية على الشريط الحدودي.

 وردّ المسؤول المصري، بأن هذا الحديث ترديد لكلام يروّجه المسؤولون الإسرائيليون للتهرّب من مسؤوليتهم وفشلهم في منع ما حدث.

وتابع المصدر أن القاهرة أبدت استعدادها للتعاون والتنسيق الكامل بشأن الوضع الأمني على الحدود مع قطاع غزة، وتنفيذ المشروع الأميركي القائم على المراقبة التقنية الدقيقة لتلك المنطقة، شريطة الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من محور صلاح الدين.