تشهد القاهرة محادثات مكثفة بشأن تنفيذ المراحل التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط "جهود متواصلة لضمان تنفيذ التفاهمات المُتّفق عليها".

يأتي ذلك في وقت أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنّ "المحادثات تمضي بشكل جيد للغاية" بشأن غزة.

وأمس الخميس، أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوجّه الوفد المفاوض إلى القاهرة لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وبينما كان من المفترض أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في 3 فبراير/ شباط الحالي، عرقل نتنياهو الأمر إذ يُريد تمديد المرحلة الأولى بهدف المساهمة في إطلاق سراح أكبر عدد من أسرى بلاده بغزة.

وأفادت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية بأنّ "وفدين من إسرائيل وقطر وصلا إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات المُتعلّقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجانب الأميركي".

وأوضحت الهيئة الرسمية في بيان، أنّ "الأطراف المعنية بدأت مباحثات مكثّفة لبحث المراحل التالية من اتفاق التهدئة، وسط جهود متواصلة لضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها".

وأضافت: "يبحث الوسطاء سبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في إطار الجهود الرامية إلى تخفيف معاناة السكان ودعم الاستقرار في المنطقة".

بدوره، أكد ترمب أنّ المحادثات بشأن غزة "تمضي بشكل جيد للغاية"، من دون أن يتطرّق إلى تفاصيل.

وعمّا إذا كانت المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ستأتي بنتائج، قال ترمب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "سنرى ما سيحدث. لا أحد يعرف حقًا، لكننا سنرى ما سيحدث. لدينا بعض المحادثات الجارية الجيدة للغاية".

من جهته، جدّد ستارمر دعمه لحل الدولتين، معتبرًا أنّه "هو في النهاية السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة".

وتنتهي مساء السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل تسعى لتمديدها لاستعادة أكثر من 60 أسيرًا ما زالوا في قطاع غزة. في المقابل، تؤكد حماس أنّ استمرار الاتفاق مرهون بإنهاء العدوان على القطاع وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل بما في ذلك من محور صلاح الدين جنوبي القطاع.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: "تجري الولايات المتحدة وإسرائيل محادثات لبحث إمكانية تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل لمدة عدة أسابيع إضافية".

وأشارت إلى أنّ الجهود تتركّز حاليًا على تمديد وقف إطلاق النار للسماح بجولات إضافية من تبادل الأسرى، مرجّحة بدء مفاوضات جديدة في الدوحة الأسبوع المقبل.

من جهتها، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنّه مع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، "تقدّمت إسرائيل بطلب للوسطاء بزيادة عدد الرهائن المفرج عنهم في كل مرحلة شرطًا لتمديد المرحلة الأولى والتي بموجبها ستُفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، واستمرار وقف إطلاق النار، وإدخال الإمدادات إلى غزة، بما في ذلك المنازل المتنقّلة".