مرة أخرى يقدم السناتور بيرني ساندرز (من ولاية فيرمونت) مرة أخرى تشريعًا يهدف إلى وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل.

ويقول مكتب السناتور إن القرارات المشتركة الأربعة الجديدة بالرفض (جي.آر.ديز JRDs) من شأنها أن تمنع بيع أسلحة بقيمة 8.56 مليار دولار لإسرائيل. وتتضمن حزمة الأسلحة المقترحة 2166 قنبلة صغيرة القطر، و2800 قنبلة بوزن 500 رطل، وعشرات الآلاف من صواعق التفجير، وآلاف مجموعات التوجيه من ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM) لاستخدامها في القنابل، و3000 صاروخ هيلفاير، و10000 قذيفة مدفعية شديدة الانفجار عيار 155 ملم.

وقال ساندرز في بيان اطلعت عليه القدس "كان لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حماس والرد على الهجوم الإرهابي الوحشي الذي وقع في 7 تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 240 رهينة". "لكن حكومة نتنياهو المتطرفة شنت بدلاً من ذلك حربًا شاملة ضد الشعب الفلسطيني بأكمله، مما أسفر عن مقتل أكثر من 48000 وإصابة أكثر من 111000 - الغالبية العظمى منهم من النساء والأطفال".

وتابع "من المؤسف أن الكثير من هذه المذبحة نُفذت بالقنابل والأسلحة الأميركية، واستخدم نتنياهو قنابلنا لتدمير أو إتلاف ما يقرب من 70 في المائة من المباني في غزة، بما في ذلك مئات المدارس. وقد تم كل هذا في انتهاك واضح للقانون الأميركي والدولي".

ويؤكد ساندرز أنه "مع حديث ترامب ونتنياهو علناً عن تهجير الملايين من الفلسطينيين قسراً من غزة - أو بعبارة أخرى، التطهير العرقي - سيكون من غير المعقول توفير المزيد من القنابل والأسلحة التي استخدمتها إسرائيل لقتل العديد من المدنيين وجعل الحياة غير صالحة للعيش في غزة".

ويشير ساندرز إلى أن قانون المساعدات الخارجية لعام 1961 وقانون مراقبة تصدير الأسلحة يتطلبان أن تكون مثل هذه المبيعات متوافقة مع حقوق الإنسان المعترف بها دولياً.

وتأتي جهود ساندرز في خضم وقف إطلاق نار هش على نحو متزايد. هذا الأسبوع عمل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على "تخريب" صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المتفاوض عليها، حيث نكث بتعهد إسرائيل بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يوم السبت الماضي، بعد أن أفرجت حماس عن ستة إسرائيليين كانوا في الحجز في غزة.

وكان ساندرز قد قدم مجموعة مماثلة من القرارات في الخريف الماضي. وعلى الرغم من رفضها، صوت 18 ديمقراطياً لصالح قرار واحد على الأقل من تلك القرارات، بما في ذلك ديك دوربين (ديمقراطي من ولاية إلينوي)، وتيم كين (ديمقراطي من ولاية فرجينيا)، وإد ماركي (ديمقراطي من ولاية ماساتشوستس)، وكريس مورفي (ديمقراطي من ولاية كونيتيكت)، وكريس فان هولين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند)، وإليزابيث وارن (ديمقراطية من ولاية ماساتشوستس). من غير الواضح حاليًا ما إذا كان التشريع سيولد المزيد من الدعم الآن بعد أن تولى دونالد ترامب منصبه. هناك أيضاً ستة ديمقراطيين جدد في المجلس، ومن بين هذه المجموعة، أشار السناتور آدم شيف (ديمقراطي من كاليفورنيا) فقط إلى أنه كان سيعارض هذه الخطوة. حتى الآن، تفتقر قرارات الجولة الجديدة إلى أي رعاة مشاركين.

وقد تعرض بعض المؤيدين، مثل السناتور (اليهودي الأميركي) جون أوسوف، للهجوم من قبل الجماعات المؤيدة لإسرائيل لدعم الجهود السابقة. "يحاول بيرني ساندرز مرة أخرى منع المساعدات العسكرية المنقذة للحياة لإسرائيل. هل سينضم إليه الديمقراطيون في مجلس الشيوخ مثل أوسوف مرة أخرى؟" غرد حساب الجمهوريين في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع.

في وقت سابق من هذا الشهر، أبلغت وزارة الخارجية الكونجرس أنها تخطط لبيع إسرائيل أسلحة أخرى بقيمة 7 مليارات دولار. جاء الإعلان بعد يومين فقط من لقاء ترامب ببنيامين نتنياهو في البيت الأبيض وإعلانه عن خطته لتطهير غزة عرقيًا والاستيلاء عليها. أخطرت إدارة بايدن الكونجرس بالبيع قبل وقت قصير من مغادرته منصبه.