Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الخميس 20 فبراير 2025 10:14 صباحًا - بتوقيت القدس

مستشار سابق لإدارة بايدن يحمل نتنياهو مسؤولية عرقلة الجهود الأميركية لوقف إطلاق النار

واشنطن – سعيد عريقات







قال إيلان غولدنبيرغ، المستشار الأول لنائبة الرئيس الأميركي السابقة (ومرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات تشرين الثاني 2024) كامالا هاريس، أن سلوك رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو خلال المفاوضات المضني لشهور طويلة سعيا لتوصل لوقف إطلاق النار في غزة ، واستبدال المحتجزين الإسرائيليين بالأسرى الفلسطينيين " إشكاليًا للغاية"، وذلك في مقال نشره المسؤول السابق على موقع "سابستاك" يوم الأربعاء، 19 شباط 2025.


وتمثل مقالة غولدنبرغ الذي شغل لاحقًا منصب "مبعوث حملة هاريس الرئاسية لليهود الأميركيين"، أول حساب حقيقي من مسؤول كبير في إدارة الرئيس السابق جو بايدن حول ما كان يمكن للإدارة السابقة أن تفعله بشكل مختلف لتأمين وقف إطلاق النار، فيما أصر مسؤولون آخرون على أنهم استجابوا بالشكل المناسب قدر الإمكان بالنظر إلى الموقف الذي واجهوه.


واستهل غولدنبرغ مقاله بالقول : " أود أن أؤكد في البداية أن اتخاذ القرارات في خضم حرب في ظل معلومات غير كاملة أمر بالغ الصعوبة. لقد رأيت الكثير من الناس المخلصين الذين كانوا يحاولون القيام بالشيء الصحيح وكانوا يعملون من موقع حسن النية حتى وإن كنت على يقين من أننا ارتكبنا الكثير من الأخطاء".


ومن الملاحظ للوهلة الأولى أن شهادة غولدنبرغ بشكل صارخ مع شهادة مستشار بايدن الأول في الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، الذي ألقى في مقال رأي نُشر مؤخرًا في صحيفة واشنطن بوست، باللوم الأكبر على حركة حماس في انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار المتكررة (عبر أكثر من 12 شهرا من الحرب)، على الرغم من مزاعم راسخة من الدبلوماسيين وعائلات الرهائن والتقارير الإعلامية.


يقول غولدنبرغ : "كان الكثير من التركيز حتى الآن على عواقب اقتراح الرئيس بايدن في مايو 2024 وما إذا كان بايدن قد مارس المزيد من الضغط على نتنياهو، لكان من الممكن أن نحصل على الصفقة في وقت أبكر بكثير".


ويضيف : "أعتقد أن الحصول على صفقة في أيار  لم يكن ممكناً؛ كانت حماس تتخذ موقفًا متشددًا وتتمسك بتصورها لحرب إقليمية أوسع، ولكن أيضًا، كان سلوك نتنياهو إشكاليًا للغاية كما يتضح من روايات أعضاء آخرين في مجلس الحرب؛ والتسريبات من المفاوضين الإسرائيليين؛ ورفضه الانخراط بجدية في خطة اليوم التالي؛ ومشاركته السيئة النية مع الرئيس بايدن"


ويعتقد غولدنبرغ أنه "كانت النكسات الكبرى لإيران وحزب الله في خريف عام 2024 هي التي دفعت حماس إلى تقليص موقفها التفاوضي، ودخول جدعون ساعر إلى الحكومة في أيلول الذي أعطى نتنياهو المرونة للحفاظ على ائتلافه مع خسارة بن غفير هو الذي وضع الشروط لصفقة الرهائن. ولكن هناك كثير من الواقع في أن اهتمام نتنياهو ركز على الحفاظ على حكومته أكثر من إطلاق سراح الرهائن، لأنه كان من الممكن أن يحظى بدعم جزء كبير من المعارضة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق في أي وقت".


يتساءل غولدنبرغ عما كان سيحدث لو اقترح بايدن رؤية لإنهاء حرب غزة في كانون الأول 2023 ، أو كانون الثاني 2024، عندما كان بايدن لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة في إسرائيل وكان لديه نفوذ على نتنياهو - الذي كان غير محبوب محليًا كما كان من قبل.


يقول المسؤول السابق "لو اختار بايدن في تلك اللحظة أن يكون له خلاف علني حقيقي مع نتنياهو وفعل ذلك بدعم من [عضو الكنيست المعارض بيني] غانتس، لربما كان لديه نفوذ هائل للتأثير على عملية صنع القرار الإسرائيلي". ويشير غولدنبرغ إلى أن خطاب بايدن كان من الممكن أن يجبر نتنياهو على متابعة إستراتيجية أكثر وسطية – (وإمكان) عقد صفقة مع غانتس وغادي آيزنكوت، والتخلي عن الشركاء المتطرفين في الائتلاف مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير، وربما يؤدي إلى اتفاق بشأن الانتخابات بحلول نهاية عام 2024".


ويشرح غولدنبرغ عن طريق التساؤل : "ماذا لو ألقى بايدن خطابا وعرض طريقين أمام الجمهور الإسرائيلي والعالم بالقول أنه خلف الباب الأول وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن التي من شأنها أن تنهي الحرب. وكان المجتمع الدولي بما في ذلك دول الخليج ليعمل مع إسرائيل لإعادة بناء غزة. وكانت هناك قوة دولية بقيادة عربية يتم استبدالها في نهاية المطاف بقوات الأمن الفلسطينية التي ستتولى السيطرة على غزة. ولم يكن الإسرائيليون ليضطروا إلى مواصلة القتال إلى الأبد. وكان من الممكن أن تتضمن الصفقة وقف إطلاق النار في الشمال أيضا. وكانت الولايات المتحدة لتدعم هذه الخطة بنسبة 100٪، وكانت هذه ستكون الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية والعالم العربي بأكمله. ولكي تقبل إسرائيل هذا، كان عليها أن تقبل دور السلطة الفلسطينية في غزة، ولكن كانت هناك أيضا مطالب كبرى موجهة إلى الفلسطينيين بما في ذلك إصلاح حكومتهم، وإنهاء نظام دفع رواتب السجناء، وإصلاح الأونروا".


وبدلاً من ذلك، يخلص غولدنبرغ للقول : "لن نعرف أبدًا كيف كانت الأمور لتسير؛ ما نعرفه هو أين انتهينا. استمرت الحرب لمدة عام مع معاناة كبيرة في غزة واستمرار موت الرهائن. ظهرت الخلافات بين نتنياهو وبايدن بشكل مجزأ وغير متماسك، حيث استغل نتنياهو كل فرصة لخلق مسافة بينه وبين بايدن، وإضعاف مكانة بايدن لدى الجمهور الإسرائيلي مما أدى في النهاية إلى تآكل نفوذه. انتهى بنا الأمر في ربيع عام 2024 بسياسة ملتوية تتضمن بعض التعاون وبعض المواجهة التي لم تنجح حقًا. في أواخر أيار ، دعا الرئيس بايدن إلى وقف إطلاق النار والاتفاق على الرهائن ووضع سياستنا على مسار أفضل ، ولكن بحلول ذلك الوقت، اختفى نفوذه لدى نتنياهو".

دلالات

شارك برأيك

مستشار سابق لإدارة بايدن يحمل نتنياهو مسؤولية عرقلة الجهود الأميركية لوقف إطلاق النار

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 19 فبراير 2025 10:18 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.54

شراء 3.53

دينار / شيكل

بيع 5.0

شراء 4.99

يورو / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 677)