اجتمعت منظمة "أطباء ضد الإبادة الجماعية" يوم الأربعاء في واشنطن العاصمة لحث مجلس الشيوخ الأميركي على اتخاذ إجراءات لإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة المدمر.

وحشد التحالف العالمي للعاملين في مجال الرعاية الصحية أكثر من 100 طبيب وممرضة ومتخصص في الرعاية الصحية على تلة الكابيتول (مبنى الكونغرس بشقيه النواب والشيوخ).

وقال الأطباء "نحن هنا لأن واجبنا كمتخصصين في المجال الطبي لا يتوقف عند أبواب المستشفى. إن من مسؤوليتنا حماية الحياة وإطلاق ناقوس الخطر عندما نشهد جرائم ضد الإنسانية".

وقال الدكتور نضال جبور، أحد مؤسسي المجموعة (أطباء ضد الإبادة الجماعية) في مؤتمر صحفي في مبنى هارت من الكونغرس "إن ما يحدث للشعب الفلسطيني هو إبادة جماعية، ويتم تمويلها من أموال دافعي الضرائب الأميركيين. نحن نرفض أن نكون متواطئين" مشددا أمام الصحفيين على: "إننا نطالب مجلس الشيوخ باتخاذ إجراءات فورية".

وقال جبور إن المجموعة تطالب باستعادة التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وإنهاء النزوح القسري للفلسطينيين.

وأضاف: "نطالب أيضًا بوقف إطلاق نار دائم، ليس فقط المفاوضات، بل ووقف كامل لمذبحة المدنيين الأبرياء".

كما طالبت مجموعة الأطباء الفلسطينيين بالإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية مع آخرين خلال غارة على المنشأة يوم   27 كانون الأول 2024.

وفي الوقت نفسه، قاطعت شرطة الكابيتول المؤتمر الصحفي قائلة إنه غير مسموح لها بالدخول إلى المبنى.

واستمر الأطباء في إلقاء تصريحاتهم خارج مبنى هارت.

يشار على وقف إطلاق النار في غزة واتفاقية تبادل الأسرى السارية منذ 19 كانون الثاني الماضي ، علق حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل منذ 7 تشرين الأول 2023، والتي قتلت أكثر من 48300 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال،  وتركت القطاع في حالة خراب.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية  يوم 21 تشرين أول الماضي ، مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب حربها على القطاع.