Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الخميس 13 فبراير 2025 9:07 صباحًا - بتوقيت القدس

عن المخيم.. وحارسة أحلام اللاجئين!

إبراهيم ملحم

على مدار سنوات الصراع، ثمة عداءٌ شخصيّ تكوّنَ بين جنود الاحتلال والمخيم، عداءٌ تُحركه نوازع الانتقام من المكان الذي يُشكّل ذاكرة الأجيال، ويُحرّض على التمسك بأهداب الأمل، مهما علت أعمدة الدخان، أو طال سخم الليل، واستحكمت الهموم، واستطالت الظنون بصعوبة بلوغ الأحلام، جراء تكالب الأوجاع والمؤامرات، وعمليات وضع اليد على الأرض، ومصادرة الأختام من حارسة أحلام اللاجئين، الذين يستدفئون على جمر الحنين، يَحدُوهم اليقين، بحتمية العودة إلى كروم التين والزيتون، وبيارات البرتقال الحزين.


مشاهد النزوح القسري من مخيمات الشمال وحرق البيوت تنكأ ذكرياتٍ مؤلمةً لمن عاشوا السنوات الأولى من النكبة، التي حفرت عميقاً في أرواحهم، وهم يُكابدون آلام الفقد والفقر والجوع والبرد، في خيامٍ لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء.


كنا نظن أنها آخر الخيام، وخاتمة الأحزان، بعد أن شق أبناء المهجّرين طريقهم إلى الحياة، بسلاح التعليم في مدارس "الأونروا"، التي كانت بمثابة سفينة نوح للاجئين، قبل أن يحلّ الطوفان، ويُعيد القضية إلى حفرة الانهدام، حيث التقتيل والتهجير وانتظار الدور في طابور الطعام، مع مجيء ترمب لأربع سنواتٍ عجاف، يتوعدنا فيها بوضع اليد على الأرض بعد طرد الشعب.


 ليست المخيمات مجرد أماكن للإيواء، بل هي دواوين مفتوحة، وأسواق تضجّ بالأشعار والسُهّار وأناشيد الحياة، ولحظات يتقاسم فيها الفقراء والميسورون البهجة، في اللقاءات الصباحية والسهرات الرمضانية، وهي علاقةٌ تتجاوز كونها واجباتٍ اجتماعية، إلى طقوسٍ يومية، يعرف أهل الحارات درجة حرارتها، خاصةً في الليالي الحالكات.

دلالات

شارك برأيك

عن المخيم.. وحارسة أحلام اللاجئين!

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأحد 09 فبراير 2025 9:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.55

شراء 3.56

دينار / شيكل

بيع 5.01

شراء 5.0

يورو / شيكل

بيع 3.68

شراء 3.67

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 625)