Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الخميس 13 فبراير 2025 9:02 صباحًا - بتوقيت القدس

النازحة أم علي تروي لـ"القدس"كيف حُرق شقا العمر بلمح البصر

جنين- "القدس" دوت كوم- علي سمودي

غرقت النازحة آيات موسى مقصقص في بحر من الدموع، عندما شاهدت صور منزلها الذي أحرقته قوات الاحتلال بالكامل في شارع المدارس في مخيم جنين، حيث التهمت النيران كامل محتوياته، ولم يتبق منه شيء. وقالت: " منزلنا بعيد عن الشارع الرئيسي وعن قلب المخيم، ولم تقع فيه أية أحداث، ولم يكن يتواجد فيه أحد، فلماذا هذا الدمار والتخريب المتعمد الذي حوّل حياتنا إلى جحيم ؟!". 


وكان الاحتلال أرغم سكان مخيم جنين على النزوح من منازلهم في اليوم الثالث من الحصار والعدوان على مدينة ومخيم جنين. 


وقالت المواطنة "أم علي "مقصقص  لـ"القدس" دوت كوم: "هددنا الاحتلال بقصف وهدم منازلنا فوق رؤوسنا، وطلب منا الخروج فوراً، رغم صبرنا واحتمالنا الظروف المأساوية وقطع الكهرباء والمياه، فلم يكن أمامنا سوى النزوح لتفادي المخاطرة بأرواحنا".


 وأضافت: "لم نتمكن من أخذ أية ملابس أو أغراض من منزلنا، لم يعطونا مهلة، وخرجت وزوجي وأطفالي الأربعة بملابسنا، لنواجه النكبة الجديدة التي سمعنا عنها من أجدادنا وأهلنا". 


بعد رحلة معاناة مريرة، على نقاط الاحتلال والتفتيش بعد إرغام النازحين على مغادرة المخيم، وصلت "أم علي" لمنزل عائلتها في جنين، تراقب الأخبار وتنتظر على أمل العودة للمنزل الذي بني وأسس من شقا وتعب العمر لسنوات طويلة، وفجأة عاشت صدمة العمر، عندما نشر نشطاء على وسائل التواصل، شريط فيديو يظهر احتراق منزلها. 


وتقول "شعرنا بقهر حد الاختناق عندما أرغمونا على الخروج من منازلنا وترك كل ما تعبنا طويلاً لتوفيره، خرجنا بملابسنا فقط، وأمضيت أيامي وسط الحزن والألم على أمل انتهاء الكابوس والعودة لمنزلنا، فأرواحنا وحياتنا هناك في المخيم".


 وأضافت: "انهرت من البكاء وعشت صدمة كبيرة، عندما شاهدت الكارثة التي حلت بمنزلي الذي احترق بشكل كامل الجنود اقتحموه وفتشوه وأحرقوه دون سبب، لم يبق لنا حتى أوراق ثبوتية، فالنيران التهمت كل شيء".


ودرجت قوات الاحتلال منذ بداية العدوان وحصار المخيم، على اقتحام المنازل وتدمير محتوياتها، ثم حرقها وتفجيرها بشكل متعمد رغم نزوح سكانها، وقالت: "علمنا أن قوات الاحتلال، أحرقت منزلي رغم عدم وجود أحد فيه، خلال ثوان دمروا تعب وشقا العمر، وحتى بعد انتهاء النكبة، لا نعلم كيف سنعيش، بعدما احرقوا منزلنا"، وأضافت: "قبل ذلك اليوم الأسود، كانت الأمور طبيعية لنا، صبرنا وتحملنا وجع النزوح، لكن بعدما أحرقوا بيتنا، حلت النكبة الحقيقية بحياتنا، فقد أحرقوا  قلبي وعمري، ولم يبق لنا شيء، فأية شريعة وقانون يجيز هذا الظلم؟".


 وأكملت: "الاحتلال يريد تهجيرنا وطردنا من المخيم، لكن هذا لن يتحقق حتى في أحلامهم، هذه الممارسات ستزيدنا صموداً وإصراراً على العودة وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، ولن نعيش نازحين ولاجئين إلى الأبد". 

 

وبعد ثلاثة أسابيع، ما زال الاحتلال يهدم ويدمر ويحرق المنازل والمحلات وممتلكات المواطنين في مخيم جنين.


 وبحسب مصادر محلية، تجاوز عدد المباني والممتلكات التي دمرها وأحرقها الاحتلال في مخيم جنين 200 مبنى.

دلالات

شارك برأيك

النازحة أم علي تروي لـ"القدس"كيف حُرق شقا العمر بلمح البصر

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل حوالي 2 ساعة

حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من رضي أو سكت عن هذا الإجرام من زعماء العرب والمسلمين

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأحد 09 فبراير 2025 9:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.55

شراء 3.56

دينار / شيكل

بيع 5.01

شراء 5.0

يورو / شيكل

بيع 3.68

شراء 3.67

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 623)