فلسطين
الإثنين 10 فبراير 2025 8:12 صباحًا - بتوقيت القدس
ترامب قد يكون مهد الطريق لضم الضفة الغربية المحتلة خلال زيارة نتنياهو
واشنطن- "القدس" دوت كوم- سعيد عريقات
أنهى رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، زيارته لواشنطن يوم السبت بالظهور على شبكة "فوكس نيوز"، مكررًا تنديداته ضد الإدارة الأميركية السابقة التي كان قد رددها في كل مكان (خلال زيارته) إرضاء ، وتوددا لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم دعم إدارة بايدن الكامل له ولإسرائيل ، وتمكينهما من المضي في حرب إبادة للمواطنين العزل في غزة، لا مثيل لها في القرن الحادي والعشرين.
كما تحدث نتنياهو على المحطات الأميركية بإعجاب عن خطة ترامب للاستيلاء على غزة باعتبارها "أول فكرة جديدة منذ سنوات" فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأصر نتنياهو خلال اجتماعاته مع الرئيس ترامب والمشرعين الجمهوريين وقادة النفوذ الذين يتقاسمونه بالأيديولوجية اليمينية العنصرية على أن ترامب كان يصحح أخيرًا مسار العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بعد تصرفات الرئيس السابق جو بايدن، بصدد اختلاق اختلافا في المواقف بينه وبين إدارة بايدن التي قدمت له 28 مليار دولار من الأسلحة، ولاختلاق فرق، أو خلاف (أو فضاء بين المواقف كما يقول المثل الأميركي) بين بايدن وإسرائيل، في إنكار للواقع في موقف بايدن وإدارته منذ 7 تشرين الأول 2023، وحتى رحيله من البيت الأبيض، يوم 20 كانون الثاني 2025 ، وهو ما أقر به نتنياهو نفسه، بقوله: "بايدن عمل كأهم مؤيدي إسرائيل تاريخيًا".
لعل مديح نتنياهو المتلهف لترامب هو من ناحية، تملق الذات الضروري المطلوب من أي زعيم عالمي يحاول البقاء في حظوة الرئيس ترامب، ومن ناحية أخرى، "يعمل أيضًا كدفعة أولى من نتنياهو كشكر لخطة ترامب المذهلة للنزوح الجماعي للفلسطينيين والاستيلاء الأمريكي على غزة" وفق مقال في هآرتس، الصحيفة الإسرائيلية.
يشار إلى أن نتنياهو غادر واشنطن مع مجموعة متنوعة من إجراءات، وهدايا ترامب ليستعرضها أمام اليمين الإسرائيلي المتطرف : أوامر تنفيذية ترامبية بشأن وكالة الأونروا للاجئين؛ والمحكمة الجنائية الدولية؛ والإعلان عن بيع أسلحة بقيمة 7 مليارات دولار (علما بأنها كانت مقرة من قبل بايدن)؛ وإعادة الالتزام بأقصى قدر من الضغط على إيران - كل ذلك مع تجاوز أي حواجز مزعجة قد يفرضها الكونجرس.
بالإضافة إلى ذلك، وبحسب الخبراء، يشعر نتنياهو بوضوح بالتشجيع من خلال إلقاء ترامب الشك على جدوى وقف إطلاق النار في غزة وتحويل انتباه العالم بعيدًا عن العشرات من الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة، ونحو خطة غزة المروعة - والتي تترك أسئلة أكثر بكثير من الإجابات، حتى بعد محاولات التوضيح من قبل الرئيس وكبار المسؤولين الأميركيين.، خاصة في ظل إصرار ترامب المتكرر على خطته في الاستيلاء على غزة وتحويلها إلى ريفيرا الشرق الأوسط.
يشار إلى أنه في الوقت الذي يستعرض فيه نتنياهو وحلفاؤه خطة ترامب للاستيلاء على غزة باعتبارها الإنجاز الفوري لزيارة واشنطن، (ولقاء ترامب) ، فإن الجائزة الحقيقية قد تأتي في المستقبل القريب بحسب التوقعات. حيث أنه في الساعات التي سبقت وصول نتنياهو، أجاب ترامب على سؤال حول ضم الضفة الغربية المحتلة بمقارنة مكانة إسرائيل في الشرق الأوسط برأس قلم على مكتبه. وعندما سئل لاحقًا إلى جانب نتنياهو، قال ترامب "الناس يحبون فكرة" الضم و"سنعلن عن ذلك خلال الأسابيع الأربعة المقبلة" حيث أن من المتوقع أن يعلن ترامب التخلي عن استخدام تعبير "الضفة الغربية" في المداولات الرسمية الأميركية، واستخدام "يهودا والسامرة" بدلا من ذلك.
ويقول مسؤول سابق في إدارة ترامب السابقة للقدس شريطة عدم ذكر اسمه أن : "المأمول من تغير أسم الضفة الغربية إلى يهودا والسامرة، هو تطبيع الاستيطان وجعله أمر واقع ودائم ، كما يسهل عملية ضم الضفة الغربية، وفق خطة صفقة القرن التي أطلقها الرئيس ترامب في البيت الأبيض في شهر كانون الثاني من عام 2020 (التي تعطي إسرائيل 33% من الضفة الغربية المحتلة بما فيها منطقة الأغوار)".
وبينما إشارة ترامب إلى ضم الضفة الغربية بقوله أم إسرائيل صغيرة الحجم، قد تكون ضاعت في الضجة والصدمة التي خلقها ترامب بشأن الاستيلاء على غزة، فإن نظرة سريعة على التقويم تُظهر أنه بعد أربعة أسابيع من ذلك الاجتماع، سيُلقى ترامب خطابه الأول عن حالة الاتحاد في الكونجرس، وربما يتخذ من ذلك منبرا للإفصاح عن خططه لضم الضفة الغربية.
ومن المتوقع أن يستخدم ترامب خطته بشأن غزة كوسيلة ضغط على العاهل الأردني الملك عبد الله، الذي سيزور واشنطن هذا الأسبوع، ويلتقي ترامب يوم 11 شباط الجاري على أمل تجنب أي كوارث دبلوماسية أخرى. وإذا رفض الملك عبد الله استقبال الفلسطينيين من غزة وانهار وقف إطلاق النار، فقد يستخدم ترامب استئناف المساعدات الأميركية للأردن كجزرة والضم كعصا.
في آخر فتلات ترامب ، تعهد الرئيس الأميركي الأحد ، بشراء غزة وامتلاكها، وقال، إنه قد يمنح أجزاء منها، لدول أخرى في الشرق الأوسط للمساهمة في إعادة بنائها.
وقال ترامب إن "دولا في الشرق الأوسط، ستستقبل الفلسطينيين بعد أن تحدثت إليه تلك الدول". وأعاد حديثه مجددا بشأن غزة قائلا إنه "سيحولها إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية". وأضاف: "سأهتم بالفلسطينيين، وسأتأكد من أنهم لن يُقتلوا" علما من أن لا أحد يعلم كيف ستتم صفقة البيع والشراء للقطاع المدمر.
يعتقد الخبراء أنه بغض النظر عن النهاية التي ستؤول إليها خطط ترامب ، فقد صعد نتنياهو إلى إسرائيل وهو يشعر بارتياح الفئز، وأكثر ثقة من أي وقت مضى في أنه قد تمكن من تأمين بقائه السياسي، بعد أن كان هناك إشاعات عن أن ميريام آدلسون، التي تبرعت إلى ترامب بمبلغ 200 دولار أثناء حملنه، وتحظى بأثر كبير على ترامب، كانت تميل إلى عودة نفتالي بينيت رئيسا للوزارة في إسرائيل، ولكنها الآن تخلت عن هذه الفكرة.
دلالات
محمد قبل 3 أيام
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. وقادة الظلم اليوم هما ترمب ونتياهو ومن شاكلهما
الأكثر تعليقاً
مرسوم رئاسي: تعديل نظام دفع مخصصات عائلات الأسرى والشهداء والجرحى
![](https://alquds.fra1.digitaloceanspaces.com/uploads/039f0cac70a7c09235de1cd0bc478969.jpg)
ترامب يهدد بالعودة للحرب في حال لم يتم الإفراج عن المحتجزين
تربويون يطالبونها بالعدول عن القرار.. لماذا سحبت "الأونروا" كتاب الصف الخامس؟
![](https://alquds.fra1.digitaloceanspaces.com/uploads/df602fc6c3ff5ee10e003377a2ab2ad5.jpg)
قطر تبدأ إمداد غزة بـ 15 مليون لتر من الوقود
السبت الساعة ١٢.. انتظروا.. العرض الأخير لـ"جحيم ترمب"!
ترامب ينشر فيديو يشيد فيه بالشعب الأردني "الرائع" والملك "الهائل"
![](https://alquds.fra1.digitaloceanspaces.com/uploads/5dd8089e2ba0fd1129a90167e1a034ef.webp)
الرئيس الفرنسي: إعادة بناء غزة يجب أن لا يأتي على حساب عدم احترام الفلسطينيين
الأكثر قراءة
بيان من البيت الأبيض يكشف تفاصيل جديدة عن لقاء ترامب مع العاهل الأردني
ملك الأردن: لا يمكن تحقيق الاستقرار بالإقليم دون تنفيذ حل الدولتين
80 مليون دولار لحصر الأضرار وإزالة الركام وإنشاء عدد من مراكز الإيواء المؤقتة في قطاع غزة
عشية لقائه مع العاهل الأردني، ترامب يعلن أنه لن يكون للفلسطينيين حقا بالعودة إلى غزة
![](https://alquds.fra1.digitaloceanspaces.com/uploads/91b1cf7c1eb33a785126f68c97b7c7f0.jpg)
ترامب يؤكد لدى استقباله العاهل الأردني على الاستيلاء على غزة وضم الضفة الغربية
مرسوم رئاسي: تعديل نظام دفع مخصصات عائلات الأسرى والشهداء والجرحى
![](https://alquds.fra1.digitaloceanspaces.com/uploads/039f0cac70a7c09235de1cd0bc478969.jpg)
فارس يطالب الرئيس عباس بسحب مرسوم مخصصات الأسرى والشهداء
![](/assets/block_backgrounds/finance1-27a30c25.jpg)
أسعار العملات
الأحد 09 فبراير 2025 9:22 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.55
شراء 3.56
دينار / شيكل
بيع 5.01
شراء 5.0
يورو / شيكل
بيع 3.68
شراء 3.67
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 625)
شارك برأيك
ترامب قد يكون مهد الطريق لضم الضفة الغربية المحتلة خلال زيارة نتنياهو