Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأربعاء 12 فبراير 2025 5:48 مساءً - بتوقيت القدس

نساء غزة وأطفالهم

غزة - "القدس" دوت كوم

 في واحدة من أشد الحروب ضراوة في عصرنا الحديث، شهد العالم حربًا لم يسلم منها أحد. حرب بثّت على الهواء مباشرة، وقف العالم أمامها متفرجًا، متخاذلًا، لا يحرك ساكنًا، متناسيًا كل القيم الإنسانية والأخلاقية. حرب لم تميز بين الحجر والشجر والبشر، ولم ترحم النساء أو الأطفال، الذين يُفترض - وفقًا للمعايير الأخلاقية والأعراف الإنسانية - أن يكونوا بعيدين عن دائرة الصراع، إذ لا ذنب لهم في افتعال تلك الحرب.


لكن في عدوان إسرائيل على غزة، قُتل الآلاف من النساء والأطفال، إما تحت أنقاض المنازل المدمرة، أو بسبب الجوع والبرد والمرض، بعدما هدم الاحتلال بيوتهم ومنع دخول أبسط مقومات الحياة إلى القطاع. هكذا ظهرت أبشع صور اللاإنسانية، حيث تعاقب الأم الغزية بمرارة لا توصف، وهي ترى فلذات أكبادها يموتون بين ذراعيها، إما بسبب الجوع الذي أنهكهم، أو المرض الذي غلبهم، أو البرد الذي عصف بهم.


لم تجد الأم الغزية ما تطعم به أطفالها، ولا حتى حليبًا ترضع به رضيعها، بعدما جفّ حليبها من الخوف والجوع. ومع ذلك، لم تستسلم نساء غزة حيث نظّمن الوقفات الاحتجاجية  ورفعن المناشدات، مطالبات المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الحرب و إطلاق سراح الأسرى وحماية أطفالهن. وتوفير ابسط سبل الحياة كالطعام ليشبع أطفالهن، وكساء يقيهم برد الشتاء. ولكن العالم صمّ أذنيه وكمّم فاه، متجاهلًا آلامهن.


وحين وضعت الحرب أوزارها، خلفت وراءها آلاف الأمهات والأبناء بلا مأوى ولا طعام، يترقبون فرج الله ويعتمدون على مساعدات قد تصل أو لا تصل، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. هكذا تركت هذه الحرب مشهدًا هو الأكثر قسوة على كل إنسان يتحلى بالقيم الإنسانية، قيم انعدمت تمامًا في قلوب المحتل، الذي لم يبالِ حين أشعل فتيل هذا الخراب.

دلالات

شارك برأيك

نساء غزة وأطفالهم

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأحد 09 فبراير 2025 9:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.55

شراء 3.56

دينار / شيكل

بيع 5.01

شراء 5.0

يورو / شيكل

بيع 3.68

شراء 3.67

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 618)