عربي ودولي
السّبت 08 فبراير 2025 9:24 صباحًا - بتوقيت القدس
خطة ترامب بشأن غزة تعقد المساعي الأميركية للتطبيع بين السعودية وإسرائيل
واشنطن – "القدس" دوت كوم سعيد عريقات
أشارت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة إلى إشادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتفاقيات إبراهيم لعام 2020 التي أسست للتطبيع وعلاقات رسمية بين إسرائيل وأربع دول عربية باعتبارها واحدة من أكبر إنجازات السياسة الخارجية في ولايته الأولى.
ويسعى ترامب، كما سعى سلفه جو بايدن، إلى تحقيق هدفه الذي طال انتظاره وهو إقناع المملكة العربية السعودية بالانضمام إلى اتفاقيات التطبيع "ولكنه ربما يكون قد وجه لنفسه نكسة خطيرة، فقد أثار اقتراح ترامب بنقل مليوني فلسطيني من قطاع غزة ثم إعادة بناء الجيب باعتباره ريفييرا الشرق الأوسط، استياء الذين يحتاجهم لإبرام الصفقة" بحسب الصحيفة.
وقد تم رفض فكرة ترامب لإخراج المواطنين من غزة بسرعة من قبل الدول العربية، بما فيها المملكة العربية السعودية. وأصدرت السعودية بيانًا قبل الفجر مباشرة بعد طرح ترامب للاقتراح مساء الثلاثاء إلى جانب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في في البيت الأبيض.
وأوضحت المملكة أنها متمسكة بمطلبها بإنشاء دولة فلسطينية أولاً قبل تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وفي بيان صدر يوم الأربعاء، قالت وزارة الخارجية السعودية إن الشرط المسبق الذي أصر عليه السعوديون على مدى العام الماضي "غير قابل للتفاوض وغير قابل للتنازل". ويتناقض البيان بشكل مباشر مع تصريحات ترامب، الذي كان قد أخبر الصحفيين في واشنطن (الأربعاء) أن المملكة العربية السعودية تخلت عن شرط قيام دولة فلسطينية. وقال أحد أبرز أفراد العائلة المالكة السعودية، وأكثرها أثرا ، الأمير تركي الفيصل، رئيس ألمخابرات السعودية السابق إن ما يقترحه الرئيس الأميركي سيكون بمثابة "تطهير عرقي" لقطاع غزة.
يذكر أن الأمير تركي الفيصل، (رئيس المخابرات السعودي السابق والسفير السابق للولايات المتحدة)، قال لشبكة CNN يوم الأربعاء إن ترامب "سيتلقى الكثير من الانتقادات من القيادة هنا" ليس فقط بشأن الافتقار إلى الحكمة في ما يقترحه ولكن أيضًا الظلم المتمثل في "التطهير العرقي".
وتشير الصحيفة إلى أنه بمقترحه "تطهير" غزة، لم يكسب ترامب سوى الشكوك والغضب في الدول العربية. ولم تنجح الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لتخفيف الموقف، مع اقتراح وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو بأن سكان غزة سيتم نقلهم مؤقتًا فقط، في تهدئة دول وشعوب المنطقة.
وتعتبر قضية فلسطين، وحق الفلسطينيين في قيام دولتهم المستقلة القضية الجوهرية في بالنسبة للعرب، الذين يعتبرون تهجير الفلسطينيين أمر محرم لأنه من شأنه أن يصفي القضية الفلسطينية ، ويمزق آمالهم في إقامة دولة مستقلة.
يشار إلى أن إن مصر والأردن، الدولتان اللتان اقترح ترامب إقناعهما باستقبال سكان غزة، ظلتا مصرتين علناً على أنهما لن تقبلا أبداً النزوح الجماعي للفلسطينيين. وقال المسؤولون والصحفيون والمحللون في كلا البلدين إن التاريخ يتحدث عن نفسه: عندما أجبر الفلسطينيون على ترك منازلهم، لم يُسمح لهم بالعودة.
كما يشار إلى أنه منذ أن شنت إسرائيل حربها الوحشية على غزة، استقبلت الدولتان الفلسطينيين المحتاجين إلى رعاية طبية. فقد قبلت مصر ما لا يقل عن 100 ألف نازح لأسباب طبية وصحية ، وغيرهم من الذين لجئوا مؤقتا من القطاع. أما الأردن، الذي ينتمي أغلبية من سكانه إلى أصول فلسطينية، فيعالج العشرات من الجرحى من غزة، بحسب الصحيفة.
وتستشهد الصحيفة بقول عبد المنعم سعيد علي، المحلل السياسي والكاتب المصري المؤيد للحكومة، إن المشاركة في أي نزوح قسري أو دائم للفلسطينيين من غزة ستكون "مرعبة أخلاقياً وقانونياً". ونظراً للدعم الواسع الذي يقدمه الشعب السعودي للفلسطينيين، فسيكون من الصعب على الحكومة قبول أي اتفاق لا يعالج تطلعاتهم إلى إقامة دولة مستقلة على أرضهم التاريخية.
تقول الصحيفة "لقد أدى الغضب العام في المملكة بسبب الحرب، والآن بسبب اقتراح ترامب بإخلاء غزة، إلى تعقيد احتمالات التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل كان من الصعب تنفيذه بالأساس".
قبل تولي ترامب منصبه لولايته الثانية، كان هناك بعض الأسباب للتفاؤل المتواضع بأن التطبيع السعودي الإسرائيلي قد يمضي قدمًا. حيث تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية عشية تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني الماضي "وقد عزز الرئيس الأمريكي الجديد لسنوات علاقة عمل جيدة مع ولي العهد محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، ولكن الآن، يبدو أن بعض التوترات بدأت تظهر في تلك العلاقة".
دلالات
محمد قبل حوالي 3 ساعة
لانه يتخبط الان يتلبط وغدا يتلوى مما يشهده في غزة العزة وقد ينفجر وينتهي العالم من شروره
الأكثر تعليقاً
ترامب: الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتصبح مالكة له
العالم على كف "رئيس"
الرئيس عباس يصدر قراراً بإعادة تشكيل مجلس إدارة مجلس تنظيم قطاع المياه
"حماس" تطالب بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع التهجير
أحمل نعشي على كتفي وأمشي وأمشي
الرئيس ترمب والتهجير والاستيلاء على غزة
الكويت تؤكد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين وللاستيطان الإسرائيلي
الأكثر قراءة
رئيس الأركان الإسرائيلي بعد مقتل جنديين في الضفة: سنتعلم الدرس
"الأونروا": الوضع في مخيم جنين كارثي وجميع سكانه نزحوا
ترامب: الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة وتصبح مالكة له
"العفو الدولية": ترمب يضاعف ترحيبه بنتنياهو بعدم اعتقاله أو إخضاعه للتحقيق
نتنياهو يهدي جهاز بيجر لترامب والأخير يعلق
الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية يعربان عن رفضهما لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة
العالم على كف "رئيس"
أسعار العملات
الخميس 06 فبراير 2025 8:54 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.55
شراء 3.54
يورو / شيكل
بيع 3.67
شراء 3.68
دينار / شيكل
بيع 5.01
شراء 5.0
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%55
%45
(مجموع المصوتين 582)
شارك برأيك
خطة ترامب بشأن غزة تعقد المساعي الأميركية للتطبيع بين السعودية وإسرائيل