من المتوقع أن يضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مسؤولاً عن ملف إيران، في إشارة إلى أن الإدارة ستحاول الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية، حسب تصريحات عدة من مصادر عدة في العاصمة الأميركية.

وبحسب ما ذكر، فإن ويتكوف، الذي ضغط على إسرائيل لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سيُكلف بمواصلة الدبلوماسية مع إيران كجزء من حملة أوسع نطاقاً "لإنهاء الحروب" في الشرق الأوسط.

يشار إلى أنه خلال مرحلة الانتقال، أخبر مسؤولو ترامب وسائل الإعلام أنهم يخططون للعودة إلى حملة "أقصى قدر من الضغط" ضد إيران التي نفذها ترامب في ولايته الأولى، والتي تضمنت الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وفرض عقوبات معوقة، واغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

ولكن في إشارة إلى أن ترامب قد يتبنى نهجًا مختلفًا، فقد أقال للتو بريان هوك، وهو صقر إيران الذي قاد حملة أقصى قدر من الضغط في إدارته السابقة، حيث كان مكلفا بهذا الملف في وزارة خارجية ترامب في في دورة ترامب الأولى ، ولكن لن يكون له الآن دور في الإدارة.

وقال مسؤولون في إدارة ترامب أيضًا إن الإدارة الجديدة ستنظر في توجيه ضربات إلى البرنامج النووي الإيراني لمنع إيران من بناء سلاح نووي، لكن لا يوجد دليل حتى الآن على أن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة، وهو ما اعترف به رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز في مقابلة أجريت معه مؤخرًا.

تركز الضجة حول البرنامج النووي الإيراني على تخصيب بعض اليورانيوم بنسبة نقاء 60٪، وهو ما لا يزال أقل من نسبة 90٪ اللازمة لصنع الأسلحة. اتخذت إيران خطوة التخصيب بنسبة 60٪ ردًا على هجوم إسرائيلي سري على منشأة نطنز النووية في عام 2021.

يشار إلى أن إيران هي أيضًا من الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، على عكس إسرائيل، التي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي مطلقًا ولديها مخزون نووي سري لم تعترف به الولايات المتحدة رسميًا.

وكان الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحب منه ترامب في عام 2018 ، قد حدد تخصيب إيران النووي بنسبة 3.67٪ مقابل تخفيف العقوبات. وأفاد موقع أكسيوس الخميس أن إيران أوضحت للدبلوماسيين الأوروبيين في اجتماع عقد مؤخرا أنها تريد استئناف المفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد يختلف عن اتفاق 2015. ومن المرجح أن يواجه السعي إلى مثل هذا الاتفاق مقاومة كبيرة من جانب العديد من صقور إيران في الإدارة الجديدة وبين الجمهوريين في الكونجرس، الذين بدئوا   يشكون بالفعل من ويتكوف، وباتوا يقولون أنه (ويتكوف) إنه يقوم فعلا برفع بالفعل الضغوط على حماس وحزب الله وإيران.