وقع الرئيس الأميركي الجديد ، دونالد ترامب، على قرارات تنفيذية متعددة من شأنها إلغاء أكثر من 80 قرارا وقانونا تنفيذيا للرئيس السابق، جو بايدن، من بينها إلغاء العقوبات التي فرضها الرئيس السابق جو بايدن ، على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين  الذين يستخدمون العنف ضد المواطنين الفلسطينيين، والانسحاب من منظمة الصحة العالمية، واتفاقية باريس للمناخ، وحظر الحفر في أماكن معتبرة محميات بيئية، وغيرها .

كما وقع ترامب على قرار تنفيذي يستهدف "الرعايا الأجانب المشاركين في الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل والتي اجتاحت جميع أنحاء البلاد منذ 7 تشرين الأول 2023، تحت ستار حماية الولايات المتحدة من الإرهابيين الأجانب وغيرهم من التهديدات للأمن القومي والتهديدات العامة ، كما ينص على أن الحكومة يجب أن تكون "يقظة" في إصدار التأشيرات للمواطنين الأجانب والتأكد من أن أولئك الذين تمت الموافقة عليهم "لا ينوون الإضرار بالأميركيين أو مصالحنا الوطنية".

ويتطلب الأمر من الحكومة الأميركية ضمان أن الرعايا الأجانب "لا يتبنون مواقف عدائية تجاه مواطنيها أو ثقافتها أو حكومتها أو مؤسساتها أو مبادئها التأسيسية، ولا يدافعون عن أو يساعدون أو يدعمون الإرهابيين الأجانب المعينين وغيرهم من التهديدات لأمننا القومي".

يشار إلى أن ترامب خاض حملته الانتخابية متعهدا بقمع الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل، وخاصة تلك التي اندلعت في الحرم الجامعي، ولكن ليس من الواضح بعد كيف سيفعل ذلك بالضبط، بالنظر إلى قوانين حرية التعبير في الولايات المتحدة.

وقال ترامب في أول لقاء صحفي له بعد انتخابه في البيت الأبيض على هامش تلك التوقيعات، أنه يتأثر لحجم الدمار الذي ألم بغزة أثناء الحرب الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول 2023، وقال أنه سينظر في إعادة بناء غزة "خاصة وأن غزة موجودة في منطقة جذابة على شاطئ المتوسط"، ومن الممكن أن تصبح منتجعا سياحيا جذابا بسبب موقعها.

كما أصدر الرئيس ترمب أمرا بوقف المساعدات الإنمائية الخارجية لمدة 90 يوما في انتظار تقييم الكفاءات والاتساق مع سياسته الخارجية.

ويقول الأمر الجديد "يجب على جميع رؤساء الإدارات والوكالات المسؤولين عن برامج المساعدات الإنمائية الخارجية للولايات المتحدة أن يوقفوا على الفور الالتزامات الجديدة وصرف أموال المساعدات الإنمائية".

ولم يتضح على الفور مدى اتساع الأمر وما هي البرامج والبلدان والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية التي ستتأثر بهذه الخطوة. كما أنه من غير الواضح ما هو التمويل الذي يمكن خفضه نظرا لأن الكونجرس الأميركي يحدد ميزانية الحكومة الفيدرالية الأميركية، ولكن من المرجح أن تؤثر هذه الخطوة على المساعدات الأميركية للفلسطينيين، والتي خفضها ترمب خلال ولايته الأولى.

ويعكس الأمر التنفيذي العودة إلى النهج الذي تبناه ترمب خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021.

وكرر ترامب في مؤتمره الصحفي ما كان قد قاله في خطاب التنصيب عن إنه سيجعل من أميركا أمة عظيمة، وسينتهي الانهيار الأميركي، وتعهد باستعادة أميركا مكانتها الصحيحة "باعتبارها أعظم وأقوى وأكثر الدول احتراما على وجه الأرض"، كما تعهد باستعادة القضاء العادل.

وكرر ترامب تصريحاته السابقة التي وعد فيها باستعادة قناة بنما، وقال إن الولايات المتحدة أنفقت كثيرا من الأموال، وكثير من الأميركيين فقدوا حياتهم في أثناء بناء قناة بنما ، كما تعهد أيضا بتغيير اسم خليج المكسيك ليصبح خليج أميركا.