Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 13 يناير 2025 9:20 صباحًا - بتوقيت القدس

الإبادة تتجاوز ما هو معلن.. وما خفي أعظم..!!

القدس - خاص بـ "القدس" والقدس دوت كوم

د. رفعت سيد أحمد: المحصلة النهائية للعدوان تحويل غزة من "جغرافية إلى تاريخ" ومحو معالمها الحيوية وبضمنها البشر

د. منذر حوارات: ما يحدث في غزة إبادة جماعية حقيقية ودولة الاحتلال تهدف لتحقيق أرقام غير مسبوقة من الضحايا

د. مخيمر أبو سعدة: التعامل مع آثار الحرب بما في ذلك الجرحى والمعوقون سيتطلب جهوداً هائلة من المختصين والمسؤولين

د. أحمد شديد: آثار الحرب ستظل باقية لعقود والقطاع سيحتاج سنوات طويلة للتعافي من الأضرار الهائلة التي خلفتها 

د. رياض العيلة: الحرب أسفرت عن أعداد هائلة من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض وبضمنها عائلات بأكملها

عبد الناصر أبو عون: العدد ليس مجرد إحصاء بل قصص لأرواح أُزهقت وعائلات فقدت أحباءها وأجيال تخسر فرصتها بالعيش 

 

برزت في الآونة الأخيرة أصوات تقول إن أعداد ضحايا حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال منذ خمسة عشر شهراً أكبر بكثير من الأعداد الواردة في الإحصاءات الرسمية لوزارة الصحة في غزة، والتي بلغت حتى يوم أمس الأحد 46 ألفاً و565 شهيداً و109 آلاف و660 مصاباً.


فقد أظهرت دراسة بحثية نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية، يوم الجمعة الماضي، أنّ حصيلة الشهداء في قطاع غزة خلال الأشهر التسعة الأولى من الحرب المدمرة هي أعلى بنحو 40%، مقارنة بأرقام وزارة الصحة في القطاع.


وبغض النظر عن الحصيلة الحقيقية، سواء ما تعلنه وزارة الصحة في غزة، أو غيرها، فإن عدد الشهداء والجرحى والمفقودين غير مسبوق في تاريخ الحروب، خاصة أن غالبيتهم من المدنيين، وبضمنهم قرابة الثلثين من النساء والأطفال. وكل ذلك حدث على مرأى ومسمع المجتمع الدولي منذ 7 أكتوبر 2023 ولغاية الآن دون أن يحرك ساكناً لوقف هذه الحرب الهمجية الإجرامية، التي وصفتها جهات دولية عدة بـ"حرب إبادة وتطهير عرقي".


محللون وكتاب تحدثوا لـ"ے" قالوا إن حرب الإبادة أسفرت عن أعداد هائلة من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، ومن ضمنها عائلات بأكملها، وإن آثار الحرب ستظل باقية لعقود، وقطاع غزة سيحتاج لسنوات طويلة للتعافي من الأضرار الهائلة التي خلفتها، مؤكدين أن العدد ليس مجرد إحصاء، بل هو قصصٌ لأرواح أُزهقت وعائلات فقدت أحباءها وأجيال تخسر فرصتها في العيش بكرامة وسلام. 

 

عدد ضحايا العدوان على القطاع يفوق الـ 64 ألفًا

 

وأكد الدكتور رفعت سيد أحمد، الخبير الاستراتيجي والمفكر القومي المصري، أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يفوق الـ 64 ألفًا، مشيرًا إلى أن الرقم الفعلي قد يتجاوز ربع مليون شخص، بما في ذلك الشهداء والمشردين والجرحى. 


وأوضح أن المحصلة النهائية لهذا العدوان كانت تحويل غزة من "جغرافية إلى تاريخ"، حيث تم محو العديد من المعالم الحيوية للقطاع، بما في ذلك البشر.


وأضاف أحمد: "إن ما يحدث في غزة يعكس إبادة جماعية، مشيرًا إلى أن القصف الذي تعرضت له المدينة يعادل أكثر من خمسة قنابل نووية، وهي تعادل تلك التي استخدمتها الولايات المتحدة في هيروشيما ونجازاكي. 


وقال: هذه القنابل التي استخدمتها الطائرات الأمريكية ضد غزة ستؤثر على البنية التحتية للقطاع بشكل غير مسبوق، فضلاً عن تأثيرها على حياة السكان.


وأشار الخبير المصري إلى أن العدوان الإسرائيلي يعكس استفادة كبيرة من ضعف الوضع العربي على المستويين العسكري والسياسي.


 وقال: إسرائيل استغلت الوضع العربي الضعيف وأطلقت حملتها العسكرية في غزة دون أن تجد مقاومة فعلية على الأرض من الجيوش العربية.


وفي هذا السياق، لفت إلى أن قضية الأسرى الفلسطينيين لا تشكل أولوية بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، بل تُستخدم كوسيلة تكتيكية في صراعهم مع الفلسطينيين والعرب بشكل عام. 

 

مشروع إسرائيلي يسعى لتحقيق أهدافه بالإبادة والتهجير

 

وأكد أن ما جرى في لبنان وسوريا هو جزء من مشروع إسرائيلي يسعى إلى تحقيق أهدافه باستخدام الإبادة الجماعية والتهجير القسري للشعب الفلسطيني.


وأضاف أحمد: رغم الإبادة والظلم الكبير الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، إلا أن تحركات القوة والضغط لن تؤدي إلى استقرار دائم. 


وتابع: رغم نجاح إسرائيل تكتيكيًا في هذه الحرب بمساعدة الولايات المتحدة، إلا أن الاستراتيجية الإسرائيلية فاشلة على المدى الطويل، فالمقاومة العربية والفلسطينية ستظل ترفض هذا الواقع القائم على الظلم والإذلال.


وفي ختام حديثه لـ "القدس"، شدد سيد أحمد على ضرورة وجود تحرك حقيقي من الجيوش العربية لفتح جبهات جديدة في مواجهة العدوان الإسرائيلي. 


وقال: ما جرى خلال هذه الحرب هو محاولة إبادة للشعب الفلسطيني والمقاومة، ولكن للأسف لم تتحرك الجيوش العربية بشكل حقيقي ولا حتى الجيش الإيراني، وما نشهده هو مجرد صمت عربي.


وأكد أن الحل يكمن في تحرك عربي حقيقي وموحد، يوازي التحرك الإسرائيلي ويدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في وجه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها.

 

قطاع غزة يواجه إبادة جماعية ومأساة إنسانية غير مسبوقة

 

ويرى الكاتب والمحلل السياسي الأردني الدكتور منذر حوارات أن ما يحدث في قطاع غزة يمثل إبادة جماعية حقيقية، مشيراً إلى أن دولة الاحتلال تهدف من خلال عدوانها إلى تحقيق أرقام غير مسبوقة من الضحايا، بما في ذلك الشهداء والمصابون، في محاولة لإضعاف قدرة الشعب الفلسطيني على المقاومة وتقليل فرص بقائه في أرضه.


وأوضح حوارات أن تزايد عدد الضحايا يسهم في دفع الفلسطينيين إلى البحث عن حياة خارج قطاع غزة، وهو ما يتماشى مع أهداف الاحتلال في تفريغ الأرض من سكانها. 


ووأشار إلى أن إسرائيل تركز في عدوانها على تدمير كيان الشعب الفلسطيني عبر استهداف الإنسان والبنية التحتية على حد سواء.


وأضاف: إن مستقبل غزة يبدو قاتمًا للغاية إذا لم يتدخل المجتمع الدولي بشكل فعال للضغط على إسرائيل ووقف عدوانها. وتابع: "الأمور تسير من سيء إلى أسوأ، وإمكانيات الشعب الفلسطيني في مقاومة هذا السلوك الإسرائيلي أصبحت محدودة جدًا وغير قادرة على وقف العدوان".


وأكد حوارات أن الحل الوحيد يتمثل في إيقاظ ضمير المجتمع الدولي للتصدي لهذه الجرائم، وإعادة إعمار قطاع غزة، وبناء البنية التحتية، وتأهيل المصابين، وتعويض أسر الشهداء.


وأضاف: "ما لم يتم ذلك، فإن غزة ستظل قطعة من الجحيم بسبب الإصرار الإسرائيلي على استمرار العدوان، وتجاهل المجتمع الدولي لهذه الجرائم".


 كما أشار إلى أن غياب الحلول السياسية واستمرار إسرائيل في استخدام قضية الأسرى كذريعة لشن عدوانها، معربًا عن استغرابه من حجم الدمار الذي تُصر إسرائيل على إلحاقه لتحقيق أهداف محدودة تتعلق بإطلاق سراح بضع عشرات من الأسرى.


وبرأي حوارات فقد، أصبح إنهاء الذرائع الإسرائيلية أمرًا واجبًا، ويجب العمل على حل مسألة الأسرى في أسرع وقت ممكن، لأنها الذريعة التي تستخدمها إسرائيل للاستمرار في تدمير قطاع غزة وتهجير سكانه وخلق بيئة غير مواتية للحياة.


واعرب الكاتب الاردني في ختام حديثه لـ "القدس" عن اعتقاده "بأننا وصلنا إلى نقطة اللاعودة في السلوك الإسرائيلي الذي يهدف إلى تنفيذ مخططاته في قطاع غزة.

 

آلاف الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الأنفاق

 

بدوره، قال الدكتور مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة، إن أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أعلى بكثير من الأرقام الرسمية التي تعلنها وزارة الصحة الفلسطينية.


وأوضح أن عدد الضحايا المعلن بلغ حتى الآن نحو 46 ألف شهيد، إضافة إلى 108 آلاف إصابة وجريح، إلا أن الواقع يشير إلى الأرقام تفوق ذلك بكثير، حيث لا يزال هناك آلاف الضحايا تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم أو دفنهم.


وأشار أبو سعدة إلى وجود آلاف المقاتلين من فصائل المقاومة الفلسطينية الذين استشهدوا في الأنفاق، ولم تُعرف مصائرهم بعد، لافتًا إلى أن هذه الأرقام غير مشمولة في الإحصاءات الحالية. 


وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يشكك في الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية منذ بداية الحرب، إلا أن الشواهد تؤكد أن عدد الضحايا أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه.


وأضاف: إن الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023 أدت إلى مقتل حوالي 5% من سكان قطاع غزة، وهي نسبة صادمة تشير إلى حجم الكارثة.


 وأكد أبو سعدة أن هذه المذبحة تعتبر واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، خاصة ما يتعلق بعدد الأطفال الضحايا.

 

عدد الأطفال الشهداء في غزة غير مسبوق في الحروب

 

وقال أبو سعدة: "إن عدد الأطفال الذين استشهدوا في غزة خلال الأشهر الماضية غير مسبوق عالميًا.


وأضاف: وفقًا لتقارير الأمم المتحدة وتصريحات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة قد يصل إلى 17 ألفًا، وهو رقم يتجاوز إجمالي الأطفال الذين قتلوا في معظم النزاعات العالمية خلال العقد الماضي.


كما لفت استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر إلى العدد الكبير من الإصابات بين المدنيين، وخاصة الذين بُترت أطرافهم بسبب القصف الإسرائيلي العنيف. 


وأشار إلى أن هؤلاء المصابين سيعانون من إعاقات دائمة، فضلًا عن المشكلات النفسية العميقة الناتجة عن الحرب والاعتقال والتعذيب.


وأكد أبو سعدة أن "الأسوأ لم يأتِ بعد"، حيث ستتفاقم الأزمة الإنسانية بعد انتهاء الحرب.


 وأوضح أن التعامل مع آثار الحرب، بما في ذلك العدد الكبير من الجرحى والمبتورين والذين يعانون من اضطرابات نفسية، سيتطلب جهودًا كبيرة من المختصين والمسؤولين.


وختم أبو سعدة حديثه بالقول: "إن ما يجري في غزة هو مأساة القرن الحادي والعشرين بكل ما تحمله الكلمة من معنى، في ظل صمت دولي مخزٍ وعجز عن وقف هذه المذبحة والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. ونأمل أن يشهد العالم اهتمامًا دوليًا بمعالجة آثار الحرب بمجرد أن تضع أوزارها".

 

عملية إبادة وجريمة حرب مكتملة الأركان

 

من جانبه، أكد الدكتور أحمد شديد، أستاذ العلاقات الدولية والباحث في الشأن الإسرائيلي، أن الإحصائيات المتعلقة بعدد ضحايا العدوان على قطاع غزة قد تجاوزت 64 ألفًا خلال تسعة أشهر، ناهيك عن العدد الكبير من الجرحى الذين يواجهون تهديدًا بفقدان حياتهم، فضلاً عن المرضى الذين يعانون من نقص العناية الطبية بسبب الحصار والدمار الشامل للمرافق الصحية.


وأشار شديد إلى دراسة أكدت أن ما تعرض له قطاع غزة يمكن تصنيفه كعملية إبادة وجريمة حرب مكتملة الأركان، سواء عبر القتل العشوائي، أو سياسة التجويع المتعمدة، أو منع وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ للمناطق المنكوبة. 


وأضاف: هذه الجرائم تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل وفق عقيدة عسكرية مستوحاة من نهج عصابات "الأرغون"، و"الإتسل"، و"الشتيرن"، و"الهاجاناه"، التي تقوم على مبدأ "أرض بلا شعب" وإنكار الوجود الفلسطيني ومحاولة محو هويته.

 

جيش بلا قيم أو أخلاقيات عسكرية

 

وقال شديد إن ما يحدث من جرائم يوضح فشل العسكرتارية الإسرائيلية في صقل الجنود وفق معايير مهنية إنسانية، ما أدى إلى ظهور جنود لا يمتلكون أية مشاعر إنسانية تجاه ضحاياهم، ويؤدون عمليات القتل ببرود لا يعكس أية قيم أو أخلاقيات عسكرية. وأضاف: "إن هذا الأمر ليس مجرد تصرفات فردية بل هو ترجمة حقيقية لتوجهات السياسيين في إسرائيل ومبادئ الأحزاب، خصوصًا الأحزاب اليمينية والصهيونية الدينية".


وأوضح أن مبادئ هذه الأحزاب تتجسد في سلوك الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث يتم تطبيق هذه المبادئ على الأرض دون أية رقابة مؤسساتية أو مساءلة دولية، في ظل صمت المجتمع الدولي والعجز عن اتخاذ خطوات فعلية لوقف العدوان، بالإضافة إلى الدعم المستمر من الولايات المتحدة.


وأشار شديد إلى أن أحد الأهداف الرئيسية لهذه الجريمة يتمثل في التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين في غزة. وعلى الرغم من أن هذا الهدف لم يتحقق بالكامل، إلا أن آثار الحرب ستظل باقية لعقود، حيث سيحتاج قطاع غزة إلى سنوات طويلة للتعافي من الأضرار الهائلة التي خلفتها هذه الجريمة.

 

الإحصاءات الصادرة لا تعكس الأرقام الحقيقية

 

ويرى الدكتور رياض العيلة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة، أن حرب الإبادة المستمرة منذ خمسة عشر شهراً أسفرت عن أعداد هائلة من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت أنقاض المنازل، بما في ذلك عائلات بأكملها تم محوها من السجل المدني.


وقال: "إضافة إلى ذلك، تم تدمير المؤسسات المجتمعية والمستشفيات والبنى الصحية، ما حال دون توثيق أعداد الضحايا بدقة.


وأكد العيلة أن الإحصاءات الصادرة حتى الآن لا تعكس الأرقام الحقيقية للشهداء والجرحى والمفقودين.

وأضاف: "حتى الإحصائيات الصادرة عن المؤسسات الدولية التي تُظهر أرقامًا تفوق تلك التي تصدرها المؤسسات المحلية لا تزال أقل من العدد الفعلي".


ولفت أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر إلى أن هذه الإحصائيات تظهر فقط الأفراد الذين تم الإبلاغ رسميًا عن وفاتهم أو إصابتهم، ولا تشمل الضحايا تحت الردم، ولا حتى أولئك الذين توفوا بسبب الجوع أو البرد.

 

ربع مليون شهيد وجريح ومفقود

 

وأوضح العيلة أن التقديرات تشير إلى أن العدد الإجمالي يتجاوز ربع مليون فرد ما بين شهيد وجريح ومفقود، وهو ما يعادل أكثر من خمس سكان قطاع غزة الذين بلغ عددهم قبل حرب الإبادة 2.3 مليون نسمة. 


وأكد أن الغالبية العظمى من الضحايا تتراوح أعمارهم بين حديثي الولادة وأربعين عاماً.


وأشار العيلة إلى أن ما تم نشره في وسائل الإعلام الدولية لا يمثل إلا جزءًا ضئيلًا من المأساة الكاملة التي خلفتها حرب الإبادة. 


وقال: "إن هذه الحرب، التي لم يشهد التاريخ مثيلًا لها، وقعت على شعب فلسطين في قطاع غزة الذي لا تتجاوز مساحته 650 كيلومتراً مربعاً، ما يجعله أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان مقارنة بمناطق أُخرى في العالم.

 

تداعيات طويلة الأمد تنعكس على مستقبل غزة


من جهته، أكد الكاتب الصحفي عبد الناصر أبو عون أن الحديث عن هذا العدد الهائل من الضحايا في غزة خلال فترة قصيرة يعكس حجم المأساة الإنسانية التي تعيشها هذه البقعة الصغيرة من العالم.


وأشار إلى أن هذا الرقم ليس مجرد إحصائية، بل هو قصص لأرواح أُزهقت، وعائلات فقدت أحباءها، وأجيال تخسر فرصتها في العيش بسلام وكرامة.


وقال أبو عون: "حين نضيف إلى ذلك واقع الجرحى الذين يواجهون خطر الموت أو الإعاقة بسبب نقص الرعاية الطبية، والمرضى الذين يعانون من انعدام الدواء، تصبح الصورة أكثر قتامة".


وأوضح أن هذه الظروف ليست مجرد معاناة آنية، بل هي تداعيات طويلة الأمد تنعكس على مستقبل غزة ككل، سواء على المستوى الصحي، الاجتماعي، أو الاقتصادي، إذا لم تُسارع المنظمات الدولية إلى مساعدة غزة وإنقاذ منظومتها الصحية من الانهيار الكامل.

 

الأجيال الشابة تُستنزف معنوياً وجسدياً

 

ووصف أبو عون مستقبل غزة بأنه يبدو معقدًا وضبابيًا ما لم تحدث تحولات جذرية. وقال: "غزة تعاني من حصار مستمر، بنية تحتية مدمرة، وانعدام الأفق السياسي. الأجيال الشابة، التي يُفترض أن تكون وقود المستقبل، تُستنزف معنوياً وجسدياً في ظل هذا الواقع".


وأضاف: "بالرغم من الظلام المحيط، لا يمكن إنكار صمود الغزيين، الذي يُعد في حد ذاته مؤشراً على الأمل".

وأكد أن هذا الأمل يحتاج إلى دعم خارجي حقيقي، سواء من المجتمع الدولي أو العالم العربي، لإنقاذ غزة من مصير يزداد تعقيدًا.


وفي ختام حديثه، شدد أبو عون على أن مستقبل غزة مرتبط بإرادة دولية لإيقاف النزيف، فك الحصار، والعمل على بناء منظومة إنسانية تضمن الحياة الكريمة. لكنه أشار إلى أن هذا الأمر يبدو بعيد المنال في ظل استمرار العالم في الصمت أو الاكتفاء بالإدانة دون فعل ملموس.

دلالات

شارك برأيك

الإبادة تتجاوز ما هو معلن.. وما خفي أعظم..!!

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 08 يناير 2025 9:02 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%59

%41

(مجموع المصوتين 402)