فلسطين
الأربعاء 01 يناير 2025 8:51 صباحًا - بتوقيت القدس
محللون يرصدون لـ"القدس" صورةً للعام المقبل وتحدياته.. 2025 آمال معقودة بإنجاز الوحدة ووقف الإبادة
رام الله -خاص بـ"القدس" دوت كوم
عايدة توما سليمان: 2024 كان عاماً قاسياً وفريداً من نوعه في معاناة الشعب الفلسطيني والصمت والتخاذل الدولي
عادل شديد: لا أرى نهاية للأفق المظلم الذي يخيم على غزة.. والوضع الداخلي يتجه نحو مزيد من التصدع
د. أماني القرم: ثلاثة تحديات تواجه القضية الفلسطينية في الفترة المقبلة ويجب "خلق فرصة" لضمان بقائها حية
حاتم عبد القادر: الشعب الفلسطيني يودع عاماً هو الأشد وطأة والأكثر دموية في ظل تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته
نجاح مسلم: بالرغم من كل التحديات تظل الفرص متاحة لتعزيز الوحدة الوطنية واستثمار الدعم الشعبي العالمي
بدر زماعرة: العام 2025 يحمل تحديات كبيرة للشباب تتطلب استجابة شاملة وفورية لبث الأمل والتغيير الإيجابي
يطوي الشعب الفلسطيني العام 2024 بفاتورة هي الأفدح من دماء وعذابات وآلام أبنائه وبيوته ومؤسساته وبناه التحتية في قطاع غزة، ودون أن تلوح في الأفق أية بوادر لوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها والكارثة والتي يعيش فصولها الرهيبة أمام مرأى ومسمع وصمت المجتمع الدولي والعالم "الحر" الذي يحتفل باستقبال العام 2025.
أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة يعيشون الخوف والموت والجوع والتشرد منذ أربعة عشر شهراً، لا يعيرون انتباها إلى ما يشغل بال باقي شعوب الأرض من تحضيرات للاحتفال بالعام الجديد، فما يعنيهم هو الخروج من أتون المحرقة ووقف شلال الدم الذي يزيده فصل الشتاء وجعاً إَضافياً، داخل الخيام ومراكز الإيواء وتحت السقوف المدمرة، بعدما تحولت بيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم وجامعاتهم وجوامعهم وكنائسهم أثرا بعد عين بصواريخ الطائرات وقذائف الدبابات وأنياب الجرافات الإٍسرائيلية.
سياسيون وكتاب ومحللون تحدثوا لـ"القدس" قالوا إن الشعب الفلسطيني يودع عاماً هو الأشد وطأة والأكثر دموية في ظل تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته، مؤكدين أنهم لا يرون نهاية قريبة للواقع المظلم الذي يعيشه قطاع غزة، فيما يتجه الوضع الداخلي الفلسطيني نحو مزيد من التصدع، في ظل الأحداث الجارية في جنين ومخيمها.
حرب إبادة شاملة خلّفت خسائر فادحة وصدمة عميقة
وقالت النائب العربي في الكنيست عايدة توما سليمان إن العام 2024 كان قاسيًا وفريدًا من نوعه من حيث المعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن العام شهد حرب إبادة شاملة خلّفت خسائر فادحة وصدمة عميقة.
واعتبرت سليمان أن التخاذل والصمت الدولي على الجرائم والهجمات الشرسة التي قادتها حكومة الاحتلال الإسرائيلية كان من أبرز معالم العام.
وأضافت: "غزة كانت العنوان الأبرز للعام 2024، ولكن أيضًا شهدت الضفة الغربية أحداثًا جسيمة ستؤثر على المستقبل."
وأشارت سليمان إلى أن العام 2024 لم يكن فقط عنفًا على المستوى الفلسطيني، بل شهد أحداثًا إقليمية كبرى، مثل الحرب على لبنان وتداعيات سقوط النظام في سوريا.
وقالت: "إن هذه التطورات سيكون لها أثر عميق على مجريات العام القادم، خاصة أن الحرب على غزة لم تنتهِ بعد، والعدوان الإسرائيلي مستمر على لبنان وسوريا.
وأعربت سليمان عن أملها في أن يحمل العام الجديد نهاية لهذه الحرب الدموية وإمكانية إعادة إعمار غزة، إلى جانب التوصل لحل سياسي يعيد للقضية الفلسطينية زخمها ويحول دون محاولات دفنها من قبل القيادات الإسرائيلية.
الوحدة الفلسطينية والتحديات الداخلية
وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي، أكدت النائب سليمان أهمية رأب الصدع ووقف النزيف الداخلي بين أبناء الشعب الواحد.
وقالت: "نأمل أن يكون العام القادم بداية لوحدة الشعب الفلسطيني ووحدة القيادة الفلسطينية، لأن الانقسام أضعف القدرة على مواجهة المخاطر المتزايدة."
وحذرت سليمان من أن العام القادم يحمل في طياته مخاطر وتحديات كون الحكومة الإسرائيلية تحمل ضمن سياساتها خططًا خطيرة لضم مساحات واسعة من الضفة الغربية وتقطيع أوصالها بالاستيطان، إلى جانب التفكير في بناء مستوطنات في شمال قطاع غزة.
وأضافت: "هذه السياسات ليست مجرد شعارات بل تُترجم إلى أفعال مدعومة بميزانيات وخطط جديدة".
وختمت النائبة توما سليمان حديثها لـ "القدس" بالتأكيد على أن وصول دونالد ترامب مجددًا إلى البيت الأبيض سيزيد من خطورة هذه المرحلة، قائلة: "ترامب سيقدم دعمًا غير محدود لحكومة الاحتلال، يفوق ما كان بايدن يوفره لها."
2025 سيكون امتدادًا لكوارث العام 2024
من جانبه، توقع الباحث والمحلل السياسي عادل شديد أن يكون العام 2025 امتدادًا للأحداث الكارثية التي شهدها عام 2024، مشيرًا إلى أن تداعيات تلك الأحداث، لا سيما المجازر المستمرة في غزة، ستظل تهيمن على المشهد الفلسطيني لسنوات قادمة.
وقال شديد: "لا أرى نهاية للأفق المظلم الذي يخيم على قطاع غزة، فالحرب ستستمر في العام القادم."
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية توقع شديد حدوث "نقلة نوعية كبيرة" في سياسات الضم الإسرائيلية خلال العام القادم، مع تكثيف الجهود لتفريغ مناطق "ج" من السكان الفلسطينيين.
وأكد أن هذه السياسات تشكل تهديدًا خطيرًا على مستقبل الأراضي الفلسطينية، واستمرارية وجود السكان فيها.
وعلى الصعيد الداخلي، عبّر شديد عن تشاؤمه بشأن الوضع الفلسطيني الداخلي، مؤكدًا أن أحداث جنين الأخيرة زادت من حالة التشرذم والانقسام.
وأضاف: "الوضع الداخلي الفلسطيني يتجه نحو مزيد من التصدع، ولا أرى نهاية قريبة لهذا الملف السوداوي المؤلم."
التطورات الإقليمية والدولية ستحجب الاهتمام بالقضية الفلسطينية
وتطرق شديد إلى التطورات الإقليمية والدولية، معتبرًا أن الزلازل السياسية في سوريا وتداعياتها، إلى جانب الأزمة الأوكرانية، ستؤثر بشكل كبير على الاهتمام بالقضية الفلسطينية.
وأوضح: "في ظل هذه التطورات، لن تكون القضية الفلسطينية الحدث الأول إقليميًا أو دوليًا، وهو أمر يزيد من تعقيد المشهد."
وأعرب شديد عن قلقه من تولي إدارة يمينية متطرفة بقيادة دونالد ترامب زمام الأمور في الولايات المتحدة.
وأوضح أن الطاقم الجديد المتوقع في البيت الأبيض، الذي يتبنى مواقف يمينية تتفوق في تطرفها على اليمين
الديني القومي في إسرائيل، سيشكل تهديدًا حقيقيًا على مستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
وختم شديد تصريحاته بالقول: "العام 2025 سيكون عامًا مليئًا بالمخاطر الجدية والتهديدات الحقيقية، خصوصًا في ظل التغيرات الإقليمية والدولية التي تغطي على الواقع الفلسطيني."
على أبواب مرحلة جديدة في الشرق الأوسط
بدورها، قالت الكاتبة والباحثة في الشأن الأمريكي والإسرائيلي، د. أماني القرم إن القضية الفلسطينية تواجه ثلاث تحديات رئيسية في الفترة المقبلة :أولًا، واقع الشرق الأوسط الجديد، فنحن على أبواب مرحلة جديدة في الشرق الأوسط بها تغيرات جيوسياسية واختلال في توازن القوى لصالح إسرائيل وتقهقر من جانب القوى المناوئة لها كإيران وحلفائها.
وأضافت إن هذا التمدد الإسرائيلي الذي نشهده حالياً في الجولان ولبنان، ووارد جداً ان يكون في اليمن والعراق سيخلق حالة من الضبابية في المشهد تجعل العالم يتجه بأنظاره إلى ما يحدث في المنطقة وليس في فلسطين، رغم أن المركز هو القضية الفلسطينية.
وقالت: "أما التحدي الثاني فهو فائض القوة الذي تشعر به إسرائيل حالياً . من الطبيعي ان ينعكس على الداخل الفلسطيني والنهج الإسرائيلي في التعامل مع الشعب والقضية نحو مزيد من التغول والاعتداءات والقمع من أجل تحقيق مشروع إسرائيل الكاملة وإلغاء وجودية القضية الفلسطينية ومؤسساتها ضمن مسارين : الأول، في الضفة الغربية والقدس من خلال خطة الضم لإحكام السيطرة كليا على الاراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات. والثاني في قطاع غزة التي من المرجح أن الوجود الإسرائيلي والحرب ستستمر بها في العام المقبل حتى وإن/ حدثت هدنة/ من أجل التخلص من التهديد الحمساوي من جانب وأيضاً تحويل الانتباه عما يحدث في الضفة الغربية من جانب آخر.
وأضافت: التحدي الثالث هو وجود إدارة أمريكية منحازة كلياً لإسرائيل مركز القرار فيها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
توقع سنة صعبة في عهد ترامب
وقالت القرم: لقد شهدنا كيف كانت سنوات ترامب السابقة، ومن المرجح ان تكون القادمة كذلك بل بالعكس يمكن أن تكون أصعب بسبب تداعيات هجمات 7 أكتوبر وكونجرس يغلب عليه الطابع الجمهوري وجملة تعيينات للرئيس الأمريكي جميعها تدعم إسرائيل، ولا تعترف بالدولة الفلسطينية .
وتابعت: "من وجهة نظري علينا أن نتوقف عن انتظار ماذا ستقدم أمريكا لنا فهي لن تقدّم شيئًا.. ولن تقوم بفعل شيء بالإنابة عنّا، مشيرة إلى أن الحرب على غزة والنهج الأمريكي في التعامل مع القضية أثبت أن هناك فجوة كبيرة جداً بين ما يتحدث به السياسيون الامريكيون في الإعلام من خطاب مليء بالكلمات الدبلوماسية، والحقوق وبين ما يحدث فعلياً على أرض الواقع من دعم غير مسبوق لإسرائيل التي تقود حرباً ليست فقط من أجل مشروعها ومصالحها بل لحماية المصالح الأمريكية أيضاً .
وأوضحت القرم أنه مع وجود مثل تلك التحديات السابقة الذكر، أعتقد أن التعبير الأكثر واقعية هو كيفية "خلق فرصة" لاستمرارية القضية الفلسطينية وضمان بقائها حية.
وقالت: هنا تكمن العقدة حيث يجب علينا كفلسطينيين أن نعيد إحياء أنفسنا أمام العالم العربي والغربي برواية غير الرواية النمطية التي اعتدنا عليها.
وشددت القرم على النهج الدبلوماسي لاستثمار التعاطف الشعبي والنخبوي الذي خرج بفعل أنهار الدم في غزة لتحويله إلى قناعات سياسية لدى الآخر لترسيخ الرواية الفلسطينية بروح جديدة إنسانية.
وختمت القرم حديثها لـ "القدس" بالقول: "إن هذا لن يأتي إلا بتفعيل ودعم قنوات الدبلوماسية الشعبية والتخلي عن الشعارات الفارغة والعصبيات العنصرية".
فصول متوالية من الوحشية والإرهاب الإسرائيلي
وقال وزير شؤون القدس السابق، حاتم عبد القادر، إن الشعب الفلسطيني يودع عاماً هو الأشد وطأة والأكثر دموية، حيث شهدت شهوره فصولاً متوالية من الوحشية والإرهاب الإسرائيلي.
وأضاف: "بينما يحتفل العالم باستقبال عام جديد، يواجه الشعب الفلسطيني مجازر غير مسبوقة في التاريخ من قتل جماعي، تدمير، جوع، وحصار واستيطان، بالإضافة إلى استهداف المقدسات، في مشهد تعجز الكلمات عن وصف بشاعته."
وعن معاناة أهالي مدينة القدس، أشار عبد القادر إلى أن العام 2024 كان عامًا مؤلمًا للغاية بالنسبة للمدينة، معتبرًا أن ما جرى فيها يُعد الوجه الآخر للجرائم المرتكبة في قطاع غزة.
وأضاف: "تشهد القدس طردًا صامتًا للمواطنين المقدسيين، ومحاولات لفرض واقع جديد على الأرض من خلال إجراءات إرهابية وانتهاكات تطال جميع مفاصل المدينة، سواء كانت ديمغرافية، اجتماعية، دينية، أو حضرية."
كما لفت إلى أن العام الماضي شهد معدلات غير مسبوقة لهدم المنازل في القدس، معتبرًا ذلك جزءًا من السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى حسم معركتها داخل المدينة.
الفلسطينيون وحدهم في مواجهة أكبر جرائم الإبادة
وأكد عبد القادر أن الفلسطينيين خلال العام الجاري وقفوا وحدهم في مواجهة أكبر جرائم الإبادة الجماعية، دون أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوقف هذا الدمار.
وأوضح أن عمليات حرق المستشفيات، وقتل الكوادر الطبية والمرضى والجرحى، لم تثر حفيظة الدول التي تدعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ودعا عبد القادر في حديثه إلى أن يكون العام الجديد نقطة تحول يستيقظ فيها الضمير الإنساني لتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية، مطالبًا بوضع آليات قانونية لمحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
وفي رسالة تفاؤل رغم كل التحديات، أكد عبد القادر أن الشعب الفلسطيني يدخل العام الجديد بإرادة أقوى للتمسك بأرضه وحقوقه الوطنية، وبعزيمة أشد على الصمود والمقاومة والدفاع عن ارضه ومقدساته.
وقال عبد القادر: "على الاحتلال أن يدرك أنه مهما أوغل في الوحشية والإرهاب، فإنه لن يهنأ يومًا بالأمن والاستقرار ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه الوطنية المشروعة، بما في ذلك الحرية والاستقلال وإقامة دولته على أرضه المحتلة."
استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة
وقالت أستاذة العلاقات الدولية والإعلام نجاح مسلم إنه مع بداية العام الجديد، يتجدد المشهد الفلسطيني تحت وطأة استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث تتعاظم المأساة الإنسانية دون أي مؤشرات على التوصل إلى صفقة تبادل أو هدنة مؤقتة.
وأكدت ان التعنت الإسرائيلي المستمر، يعكس سياسة محو الأفق السياسي عبر رفض المبادرات الدبلوماسية والاعتماد على القوة العسكرية وآلة القتل.
وفيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أكدت مسلم أن هذا الملف يبقى من أبرز القضايا الإنسانية والوطنية، مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة بحقهم، بما في ذلك العزل الانفرادي، الإهمال الطبي، وسياسات العقاب الجماعي.
وعلى صعيد الضفة الغربية، حذرت مسلم من تصعيد خطير في مشاريع الاستيطان الإسرائيلية خاصة بعد تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التي توعّد فيها بمحو الخط الأخضر من خلال مشاريع زراعية استيطانية جديدة.
تهديد مباشر للجهود الدولية الرامية إلى إحياء حل الدولتين
وأشارت إلى أن هذا التصعيد يمثل تهديدًا مباشرًا للجهود الدولية الرامية إلى إحياء حل الدولتين، ويضع الفلسطينيين أمام تحدٍ مزدوج للحفاظ على ما تبقى من أراضيهم ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
كما نبهت مسلم إلى محاولات الاحتلال المتواصلة لتقويض المؤسسات الفلسطينية وممارسة الضغط على المواطنين الفلسطينيين من خلال سياسات التهجير ومصادرة الأراضي.
وقالت مسلم: رغم كل هذه التحديات، تظل الفرص متاحة لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية واستثمار الدعم الشعبي العالمي المتزايد للقضية الفلسطينية.
وأضافت: الحاجة ملحة لتبني رؤية سياسية شاملة ترتكز على المقاومة الشعبية والدبلوماسية الفاعلة، مع استغلال التقدم في الإعلام الرقمي لفضح الانتهاكات الإسرائيلية.
وأشارت مسلم إلى أن الفلسطينيين يمكنهم الاستفادة من المتغيرات الإقليمية، بما في ذلك المعارضة الشعبية للتطبيع، لتعزيز مكانتهم على الساحة الدولية ومواصلة النضال لتحقيق حقوقهم الوطنية المشروعة.
ارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة
من جهته، قال بدر زماعرة المختص في القانون الدولي وحقوق الشباب إن العام 2025 يحمل تحديات كبيرة للشباب الفلسطيني، تتطلب استجابة شاملة وفورية.
وأشار إلى أن الانتهاكات الجسيمة والقيود المستمرة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة، نتيجة للحرب في غزة واستمرار الإجراءات العسكرية والإغلاق في الضفة الغربية والقدس وحالة الإغلاق المستمرة تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مع ازدياد الشعور اليومي بالإحباط وخيبة الأمل من أي أفق مقبول لاستمرار الحياة.
وأكد أن الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، غير مسبوقة نتيجة للدمار والإبادة، ما يثير تساؤلات قانونية وسياسية حول مستقبل المنطقة، وما قد تحمله الأيام القادمة في ظل التهديدات الإسرائيلية المستمرة، وانعدام شعور الشباب بالأمان.
وأشار زماعرة إلى أن الشباب الفلسطيني يعاني من تدهور مستمر في الظروف المعيشية، مع انعدام فرص المشاركة في صنع القرار، نتيجة لغياب الانتخابات الديمقراطية، بالإضافة إلى ذلك، تعاني العديد من الملفات الشبابية من نقص حاد في الموارد وأفق التطوير.
وأكد أن العام الجديد يحمل في طياته الكثير من التحديات التي تتطلب تفكيرًا وعملًا مختلفًا عن السابق.
وقال: " لم تعد قضايا الشباب مجرد كليشيهات تُردد في المؤتمرات والمحافل."
وأضاف: "علينا ابتكار حلول جديدة للتعامل مع التحديات التي تعصف بشباب فلسطين، وإطلاق مبادرات تعزز صمودهم وتحافظ على الأمل في فلسطين".
وخلص زماعرة إلى التأكيد على أن العام المقبل يجب أن يكون عاماً يحمل الأمل والتغيير الإيجابي لشباب فلسطين.
دلالات
الأكثر تعليقاً
قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين
حجب قناة الجزيرة في فلسطين.. محللون يعتبرونها خطوة متسرعة ويطالبون السلطة بالتراجع عنها
في الذكرى الـ60 لانطلاقة "فتح".. تحديات راهنة وآفاق واعدة
ارتفاع قيمة ضريبة المغادرة عبر معبر الكرامة
وزيرة خارجية ألمانيا من دمشق: أوروبا لن تمول "هياكل إسلامية"
"حارس أملاك الغائبين".. الحرامي يسطو على أراضي السكان الأصليين
نادي الأسير: المخاطر على مصير د.حسام ابو صفية تتضاعف
الأكثر قراءة
نواب في الكنيست يطالبون "كاتس" بتدمير كافة مصادر الماء والغذاء والطاقة في قطاع غزة
"إسرائيل" و"حماس" تدعيان الفوز في القتال العنيف المستمر في شمال غزة
شهادات جديدة لعدد من معتقلي غزة في سجن "النقب"
في الذكرى الـ60 لانطلاقة "فتح".. تحديات راهنة وآفاق واعدة
الأمم المتحدة: تدمير إسرائيل المرافق الصحية بغزة "جريمة حرب"
قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين
2025 عام التحولات وسقوط الأقنعة والسرديات.. تحديات خطيرة تُحدّق بالقضية الفلسطينية
أسعار العملات
الأربعاء 01 يناير 2025 2:37 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.12
يورو / شيكل
بيع 3.79
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%59
%41
(مجموع المصوتين 341)
شارك برأيك
محللون يرصدون لـ"القدس" صورةً للعام المقبل وتحدياته.. 2025 آمال معقودة بإنجاز الوحدة ووقف الإبادة