Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

السّبت 28 ديسمبر 2024 10:13 صباحًا - بتوقيت القدس

إسرائيل تستعد لتكثيف هجماتها على اليمن بمساعدة أميركية

واشنطن – "القدس" دوت كوم سعيد عريقات


بحسب وسائل الإعلام الأميركية، تستعد إسرائيل لتصعيد هجماتها وغاراتها ضد الحوثيين في اليمن،  حيث تدل كل المؤشرات إلى حملة طويلة محتملة من شأنها أن تأخذ المعركة بعيدًا عن حدود إسرائيل، وبمساندة مباشرة من الولايات المتحدة.


وكانت حركة الحوثي، التي تسيطر على أجزاء من اليمن وتدعمها إيران، تعتبر في السابق من قبل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تهديدًا أكثر قابلية للإدارة من حماس في غزة أو حزب الله في لبنان بحسب ما يقوله الخبراء ألإستخباراتيون في واشنطن. وقد بدأ الحوثيون هجماتهم على إسرائيل مساندة لحركة حماس، بعد وقت قصير من الهجوم الذي قادته الحركة على منطقة غلاف غزة في 7 تشرين الأول 2023.


ومنذ ذلك الحين، أطلق الحوثيون النار على السفن التجارية والبحرية العابرة للبحر الأحمر أو اعترضوها. وفي الأسابيع الأخيرة، صعدوا أيضًا من هجماتهم على إسرائيل، فأرسلوا صواريخ تحلق باتجاه المدن الإسرائيلية، والتي تم اعتراض معظمها ولكنها أجبرت الملايين من الناس على الذهاب إلى الملاجئ كل ليلة تقريبًا.


وقال مسؤول إسرائيلي تحدث لصحيفة واشنطن بوست بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالتحدث إلى وسائل الإعلام إن الحوثيين "أكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية مما يعتقده الكثيرون" ولا ينبغي "التقليل من شأنهم".


وقال إنه بدعم من إيران، تمكن الحوثيون من اتخاذ "خطوات عملية" في متابعة أيديولوجيتهم، التي تدعو إلى مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل. ويقول الخبراء إن طائراتهم بدون طيار وصواريخهم وقذائفهم تمكنت من التحايل على أنظمة الدفاع الجوي التي كانت إسرائيل تتباهى بها  في السابق، وأعادت إلى الواجهة المعضلة العسكرية الإسرائيلية الدائمة: كيف يمكن هزيمة عدو مسلح بمخزون من الأسلحة أرخص وأكثر فعالية نسبيًا. وقال يوئيل جوزانسكي ، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والذي يعمل الآن زميلاً بارزًا في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب لصحيفة واشنطن بوست: "يريد الحوثيون حرب استنزاف على إسرائيل، ومواصلة إطلاق النار حتى يتمكنوا من القول،" نحن المقاومة الحقيقية ".


لكن حساب التكلفة معقد بالنسبة لإسرائيل. تكلف طائرات الحوثي بدون طيار والصواريخ حوالي عدة آلاف من الدولارات لكل منها - بينما تكلف كل عملية اعتراض إسرائيلي عشرات الآلاف من الدولارات على الأقل.


"لأنه من الرخيص جدًا بالنسبة لهم محاولة إدخال طائرة بدون طيار أو صاروخ كل بضعة أيام أو أسابيع إلى إسرائيل، يمكنهم الفوز بهذا"، قال جوزانسكي. "السؤال الآن هو، كيف تتجنب إسرائيل الوقوع في فخهم؟"


وتدعي حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو إنها تقود إسرائيل في حرب على سبع جبهات :غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران.


ويقول الخبراء أنه على عكس عناصر محور المقاومة الآخرين،  فإن الحوثيين يبعدون عن إسرائيل بأكثر من 1000 ميل، وهم يتواجدون مناطق جبلية بدون أي "مركز ثقل" للبنية التحتية - بدون أماكن أو أصول تشكل محورًا لعملياتهم لدرجة أن ضرب مواقعهم سيجعلهم عاجزين.


ويعتقد الخبراء إن جماعة الحوثي تمثل هيئة مسلحة بطريقة غير تقليدية استطاعت إلحاق الضرر بالداخل الإسرائيلي، ولكن من الصعوبة تحديد أماكن وجودها في صنعاء بدقة، وبالتالي من غير المستبعد أن تتبع إسرائيل سياسة الاغتيالات ضد قادة الحوثيين، والتي استخدمتها سابقا بطريقة مؤثرة ضد قيادات حماس وحزب الله، شريطة أن تقدم الولايات المتحدة المساعدة في تحديد أماكن هؤلاء القادة ، خاصة وأنها تصنف هذه الجماعة جماعة إرهابية.


وقد كثفت إسرائيل ضرباتها على اليمن في الأسابيع الأخيرة ردا على الحوثيين. حيث ضربت غارة إسرائيلية مطار صنعاء الدولي، الخميس، في الوقت الذي كان فيه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على وشك ركوب طائرة هناك - مما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى دعوة إسرائيل والمسلحين في اليمن إلى وقف أعمالهم العسكرية واستخدام ضبط النفس.


وقال غوتيريش في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن الضربات الجوية "على مطار صنعاء الدولي وموانئ البحر الأحمر ومحطات الطاقة في اليمن مثيرة للقلق بشكل خاص".


وأفادت وسائل إعلام محلية أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في المطار، وإصابة أحد أفراد طاقم الطائرة المتعاقد مع برنامج الغذاء العالمي من بين عشرات آخرين.


وقال تيدروس يوم الجمعة إن الأمم المتحدة أجلته هو وزميله المصاب إلى الأردن، "حيث سيتلقى المزيد من العلاج الطبي".


وكتب تيدروس على موقع X (تويتر سابقا) "يجب أن تتوقف الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في كل مكان". وقال أورباتش إن وضع إسرائيل يزداد تعقيدًا بسبب حقيقة أن الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين قادتا الجهود لردع هجمات الحوثيين ضد إسرائيل وعلى طرق الشحن في البحر الأحمر، تتراجعان على ما يبدو وربما لإنقاذ صواريخهما الاعتراضية وطائراتهما بدون طيار.


ويعتقد الخبراء أن هناك ندرة في الصواريخ الاعتراضية بسبب الحروب الأخرى في العالم التي تخطط الولايات المتحدة لاستخدامها فيها، كما أن هناك اعتقادا بأن الغرب متردد في إعادة إشعال هذه الحرب لأن ذلك يعني كارثة إنسانية على نطاق واسع.


وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين في إفادة يوم الجمعة إن إسرائيل "لها الحق في الدفاع عن نفسها" ضد هجمات الحوثيين. ورفض التعليق بشكل مباشر على ضربة المطار لكنه قال "إن كيفية دفاعهم عن أنفسهم مهمة".


وقال كيربي: "نريد أن نراهم يقومون بعملياتهم بأقل تأثير على الإطلاق على البنية التحتية المدنية وبالتأكيد مع مخاطر أقل بكثير على السكان المدنيين".


ولكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إنهم لا يستطيعون تحمل السماح للحوثيين بمواصلة مهاجمة إسرائيل بينما تواجه البلاد وكلاء مدعومين من إيران على عدة جبهات أخرى.


في غزة، صعدت إسرائيل هجماتها على القطاع المحاصر بشكل غير مسبوق، وفي لبنان، لا تزال إسرائيل تخرق اتفاق 27 تشرين الثاني لوقف إطلاق النار  بشكل سافر ، وفي سوريا، لا زالت قوات الاحتلال الإسرائيلية تشن عدوانها دون هوادة ، وتحتل جبل الشيخ والقنيطرة وعدد من القرى .

دلالات

شارك برأيك

إسرائيل تستعد لتكثيف هجماتها على اليمن بمساعدة أميركية

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 28 ديسمبر 2024 10:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.68

شراء 3.66

دينار / شيكل

بيع 5.19

شراء 5.18

يورو / شيكل

بيع 3.84

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 311)