Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 02 ديسمبر 2024 8:10 صباحًا - بتوقيت القدس

نازحون يروون لـ"القدس" ما يُكابدونه من معاناة بعد توقف المساعدات الإنسانية

غزة- "ے" و"القدس" دوت كوم- أمل خالد الوادية:

المجاعة تخنق غزة

إكرام العمارين: "أولادي ميتين من الجوع.. خنقونا من كل الجهات"

محمد بنر: أنتظر على أحرّ من الجمر وصول شاحنة الطحين إلى مدرسة الوكالة.. لكنها لم تصل

أم أحمد شلح: لا أستطيع شراء كيس طحين سعره 200 دولار.. نعيش على الأرز والشوربة والمعكرونة

أبو حسنة لـ "ے": على العالم أن يتحمل مسؤولياته لتأمين إيصال المساعدات لغزة

 

 

جلست النازحة إكرام العمارين على باب خيمتها داخل مدرسة إيواء تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مشغولة البال وحائرةً كيف ستتمكن من توفير طعام يسد جوع أطفالها اليتامى بعد القرار الذي اتخذته "الأونروا" بوقف إدخال المساعدات إلى القطاع.


وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أعلن إيقاف إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الممر الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد استيلاء عصابة مسلحة أول من أمس السبت على شاحنات أغذية حاولت الدخول عبر المعبر.


لم يكن وقع هذا الخبر عادياً على النازحين في قطاع غزة، بل صادماً وحزيناً، فهم يعتمدون بشكل كبير وأساسي على المساعدات التي توزعها الأونروا عليهم داخل مراكز الإيؤاء التابعة لها.


تقول العمارين لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "كانت الأونروا تقدم لنا جميع المواد التموينية، لكن الآن توقفت عن العمل، والوضع المعيشي صعب للغاية، فلا أملك الطحين منذ أكثر من شهر".


ظلت إكرام تنتظر على أمل أن تقوم"الأونروا" بتوزيع الطحين داخل المدرسة. تكمل: "طبخت اليوم سلق وعدس، تناولته وأطفالي بالمعلقة، لعدم وجود الخبز"، تردف: "يبكي أطفالي لأنه لم يسد جوعهم فأضطر لعمل الشاي لإلهائهم حتى يغرقون في النوم".

 

إكرام العمارين استشهد زوجها وتعيل أطفالها التسعة

 

إكرام نزحت من بيتها في مدينة غزة إلى مدرسة بمدينة دير البلح وسط القطاع، وتعيل وحدها أطفالها التسعة بعد استشهاد زوجها في الحرب الإسرائيلية المتواصلة.


لم تستطع إكرام حبس دموعها وهي تقول: "أولادي ميتين من الجوع ومفش حدا يصرف عليهم.. المساعدات كانت تعيلهم، والآن كل شيء انحرموا منه". وتتابع: "جوع وفقر وحزن.. خنقونا من كل الجهات".


أما محمد بنر فقد كان الخبر كالصاعقة عليه، فهو الذي كان ينتظر على أحرّ من الجمر، وصول شاحنة مساعدات محملة بالطحين إلى المدرسة لتوزيعها عليهم.


يقول لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "كانت فرحتي عارمة حين سمعت أن كمية معينة من الطحين ستأتي للمدرسة، لا سيما وأنني لا أملكه منذ شهر".


المأساة لا تتوقف عند الطحين فقط، بل كانت المساعدات التي تقدمها الأونروا من معلبات وأرز وزيت القلي كفيلة بسد احتياجات النازحين لأسابيع، أما الآن فالحال تبدل والوضع ازداد سوءاً.


يروي محمد: "كنا نستلم من المدرسة في الشهر مرتين، كيلو من الأرز وقنينة زيت للقلي، كنت أعيش وعائلتي المكونة من ست أفراد لأيام، ثم نحاول أن نتدبر أمرنا في ما بعد". ويضيف: "الآن كل شيء مفقود وإن توفر فالأسعار باهظة لا نستطيع الشراء".

 

"مخزون المعلبات" شارف على الانتهاء

 

أما النازحة أم أحمد شلح (45 عاماً)، فهي تصارع على جبهة الوقت كي لا ينتهي المخزون الاحيتاطي من المعلبات التي تسلمتها من الأونروا قبل توقفها.


تقول لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "كانت الأونروا توزع معلبات وسيرج وأرز، كنت أحاول تجميد بعضها حتى تنفعني وقت الأزمات، لكن المخزون شارف على الانتهاء"، تعقب: "أعيش وعائلتي في مجاعة أسوأ من سابقاتها".


لم تكن تدرك أم أحمد أن الأونروا ستوقف خدماتها، خاصةً بعدما كانت تنتظر توزيع الطحين في ظل انعدامه وارتفاع ثمنه إن توفر في أسواق وسط وجنوب قطاع غزة.


تكمل: "كل يوم أعيش على أمل إيصال المساعدات، رغم أن ما يصل لا يكفي جميع النازحين داخل المدرسة، لكن يبقى أفضل من عدمه".


أما الأصعب من الموت، أن ترى فلذات أكبادك يصارعون الجوع والخوف معاً، دون أن تستطيع فعل شيء، وهذا حال كل الأمهات في غزة وليس فقط أم أحمد.


تضيف: "لا أملك مصدر دخل ثابت لأشتري كيس طحين يفوق ثمنه 200 دولار، لأسد جوع أبنائي، شهراً كاملاً ونحن نعيش على الأرز والشوربة والمعكرونة".

 

عصابات متخصصة في سرقة المساعدات

 

بدوره، قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة لـ"القدس" و"القدس" دوت كوم: "على العالم أن يتحمل مسؤولياته القانونية، لتأمين إيصال المساعدات إلى قطاع غزة وتوزيعها على المدنيين".


وتابع: "كل ما يدخل القطاع من شاحنات مساعدات يتم توزيعه بإشراف المنظمات الأخرى، وحاولنا يوم أمس إدخال عدد معين لكن قامت عصابات بسرقتها جميعاً"، مردفاً: "هذا سلوك مرفوض جداً، ولا يمكن السماح به".


وأكد أبو حسنة أن القرار كان صعباً لكنه يوازي ما جرى في الواقع، مضيفاً: "‏لا ينبغي أبدًا أن يكون إيصال المساعدات الإنسانية أمرًا محفوفاً بالمخاطر أو يتحول إلى معاناة".

دلالات

شارك برأيك

نازحون يروون لـ"القدس" ما يُكابدونه من معاناة بعد توقف المساعدات الإنسانية

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 24 أيام

هذا في رقابكم يا من تدعون العروبة كمصر وفي رقابكم يامن تدعون الاسلام وعلى رأسهم السعودية ويا من تدعون الانسانية واولهم امريكا

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأربعاء 25 ديسمبر 2024 9:36 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.65

شراء 3.64

دينار / شيكل

بيع 5.15

شراء 5.13

يورو / شيكل

بيع 3.8

شراء 3.77

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 302)