Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عربي ودولي

الإثنين 04 نوفمبر 2024 12:35 مساءً - بتوقيت القدس

القاذفات الأمريكية في مواجهة التهديدات الإيرانية.. الوعيد الذي ينذر بالتصعيد!

خـاص بـ"القدس" و"القدس" دوت كوم

د. حسن مرهج: الرد الإيراني قادم لا محالة وسيكون بمثابة جرس الإنذار للإدارة الأمريكية الجديدة

فارس صرفندي: إيران ملزمة بالرد لتحافظ على قوة الردع لديها عقب انتهاء مرحلة الصبر الاسترتيجي

إسماعيل المسلماني: وصول قاذفات (B-52) للمنطقة ضمن جهود أمريكية لحماية إسرائيل وتوجيه تحذير لإيران

د. عبد الله نعمة: التصعيد العسكري المتزايد نتيجة استهداف أحد مكونات الوقود في المفاعل النووي الإيراني


تتزايد في الآونة الأخيرة الفرص لاندلاع مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل بعد كشف تقارير إعلامية أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أصدر تعليماته لمجلس الأمن القومي الأعلى بالاستعداد لمهاجمة إسرائيل، فيما تشير تقارير إلى تصريحات لمسؤولين إسرائيليين بأن إسرائيل مستعدة لشن مزيد من الهجمات المباشرة على إيران، إذا لزم الأمر، فيما يعزز المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب مفتوحة وصول قاذفات (B-52) الأمريكية، التي بإمكانها حمل رؤوس نووية، وقطع مسافات طويلة دون الحاجة للتزود بالوقود، ما يعكس استعداداً أمريكياً غير اعتيادي لمواجهة قد تكون شاملة.


ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أصدر تعليماته بعد أن استعرض تقريراً مفصلاً من كبار القادة العسكريين حول مدى الضرر الذي لحق بقدرات إنتاج الصواريخ الإيرانية، وأنظمة الدفاع الجوي حول طهران، والبنية الأساسية الحيوية للطاقة، والميناء الرئيسي في الجنوب.


ووفقاً لما نقلته "نيويورك تايمز" عن المسؤولين الإيرانيين، قال خامنئي إن "نطاق الهجوم الإسرائيلي وكذلك عدد الضحايا، كان كبيراً للغاية، بحيث لا يمكن تجاهله، وإن عدم الرد يعني الاعتراف بالهزيمة"، مشيرة إلى أن المسؤولين الذين تحدثوا، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، قالوا إن "القادة العسكريين كانوا يُعدّون قائمة بعشرات الأهداف العسكرية داخل إسرائيل، لكن الهجمات من المرجح أن تحدث بعد الانتخابات الأمريكية، لأن إيران كانت قلقة من أن موجة أُخرى من التوتر والفوضى في المنطقة قد تفيد مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب".


ويرى كتاب ومحللون تحدثوا لـ"ے" أن الرد الإيراني قادم لا محالة، وسوف يكون جرس إنذار للإدارة الأمريكية الجديدة، إذ إن إيران ملزمة بالرد على الهجوم الإسرائيلي لتحافظ على قوة الردع لديها عقب انتهاء مرحلة الصبر الاستراتيجي، مشيرين كذلك إلى أن وصول قاذفات (B-52) الأمريكية إلى المنطقة يعزز احتمالات المواجهة الوشيكة، فيما رأى آخرون أن وصول تلك القاذفات يحمل رسالتين؛ الأولى لإسرائيل بأن أمريكا ملتزمة بحمايتها، وأنها غير قادرة على حماية نفسها لولا الدعم الأمريكي، والثانية تحذير صارم لإيران، وبالتالي فإن أمريكا لا تسعى من وراء ذلك إلى الانزلاق إلى حرب مفتوحة وشاملة.


سيناريوهات الرد الإيراني

قال الدكتور حسن مرهج، الخبير في شؤون الشرق الأوسط: بداية لا بد من التنويه إلى أن الاستهداف الإسرائيلي لإيران كان واضحاً منذ البداية بأن إيران سترد، ضمن تثبيت معادلة الردع والردع المضاد، لتأتي بعد ذلك تصريحات المرشد الإيراني لتؤكد بأن طهران تعد العدة للرد على إسرائيل، وهذا ما يفتح باب التأويلات على سيناريوهات الرد، والتي يمكن تلخيصها بأربعة سياريوهات.


أما السيناريو الأول، حسب مرهج، فيمكن القول إن إعلان طهران إغلاق مجالها الجوي قبل الانتخابات الأمريكية بأن هذا الأمر قد يكون استعداداً لرد مباشر وكبير ضد إسرائيل، وهنا أيضاً يمكن الحديث بأن طهران تقول بشكل مباشر إن أي رئيس أمريكي مقبل لن يكون له أي تأثير على خيارات إيران المستقبلية، وفي الإطار ذاته هي رسالة للضغط على الولايات المتحدة بغية إجبار إسرائيل على إيقاف الحرب في لبنان وفلسطين وعموم المنطقة.


ويتمثل السيناريو الثاني في أنه يمكن أن يأتي الرد الإيراني عشية الانتخابات الأمريكية، وانشغال إدارة البيت الأبيض والمؤسسة العسكرية الأمريكية بتأمين الانتخابات، وبالتالي قد نشهد رداً إيرانياً على إسرائيل في هذا التوقيت.


وبخصوص السيناريو الثالث، يقول مرهج: أعتقد أن إيران يمكن أن يكون ردها بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية ومعرفة الفائز، سواء أكان ترمب أم كانت هاريس، فإن رد إيران بعد معرفة الفائز يتضمن رسائل سياسية بأنها لن تصمت على المساس بسيادتها ضمن أي ظرف دولي، وعسكرياً للقول إن إيران لديها من المقدرات العسكرية ما يُمكّنها من الرد على أي قوة إقليمية ودولية، وإنها تتمتع بنفوذ واسع ومؤثر وعلى الولايات الأمريكية عدم استفزاز إيران أكثر من ذلك، وإن أي استهداف سيكون الرد عليه قوياً ومؤثراً.


أما السيناريو الرابع، فيشير مرهج إلى أنه يمكن القول، وبصرف النظر عن ما سبق، إن الرد الإيراني سيكون بذات سوية الرد الإيراني في نيسان وتشرين الأول الماضيين، وتدرك إيران أن ردها سيُعيد معادلة الردع إلى نصابها الصحيح، وعليه وضمن ما سبق من معطيات، فإن الرد الإيراني سيكون وسيلة سياسية وعسكرية لإعادة مفاهيم الردع، سواء فاز ترمب أم هاريس، فإن ما ينتظرهما هو إيران وقدرتها السياسية والعسكرية على ضبط مفاهيم الصراع.


وأكد د. مرهج أن الرد الإيراني قادم لا محالة، سواء أكان قبل الإنتخابات الأمريكية أم بعدها، إلا أن الرد سيكون بمثابة جرس الإنذار للإدارة الأمريكية الجديدة، وعليها التعامل مع إيران على مبدأ الند للند.


الرد وسيلة لتأكيد استمرار تماسك إيران العسكري


بدوره، أكد الصحفي المتخصص بالشأن الإيراني فارس صرفندي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية باتت ملزمة بالرد على أي اعتداءات إسرائيلية، حيث تحرص على الحفاظ على قوة الردع لديها بعد إعلانها انتهاء مرحلة الصبر الاستراتيجي.


وأشار صرفندي إلى أنه عقب الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، أعلنت إيران صراحةً أن أي عدوان إسرائيلي مستقبلي سيواجَه برد أقوى.


وقال: إن إيران ترى في الرد وسيلة للتأكيد على استمرار تماسكها العسكري، خاصة بعد أن أعلنت إسرائيل مؤخراً أنها تمكنت من تعطيل الدفاعات الجوية الإيرانية، بما في ذلك منظومة "إس-300" الروسية، وهو ما يتطلب من إيران توجيه رسالة واضحة تعيد تأكيد أن قوتها العسكرية ما زالت متماسكة.


أما بشأن الموقف الأمريكي، فقد ذكر صرفندي أن إرسال الولايات المتحدة قاذفات إلى المنطقة والدفع بهذه القوة  يحمل رسالة مزدوجة: الأولى إلى إيران كتحذير، والثانية إلى إسرائيل توضح عدم قدرتها على حماية نفسها بدون الدعم الأمريكي المادي والمعنوي.


الولايات المتحدة غير معنية بحرب مفتوحة


واشار صرفندي إلى أن السؤال الأهم هو: هل تتدخل الولايات المتحدة في الحرب؟ معرباً عن اعتقاده أن الولايات المتحدة غير معنية بحرب مفتوحة مع إيران.


وقال: إن تمركز القوات الأمريكية في المنطقة يهدف إلى خلق توازن، وليس للتهيئة لحرب مفتوحة مع إيران، إذ تدرك واشنطن أن مثل هذا السيناريو قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة شاملة، حيث قد تستهدف إيران القواعد الأمريكية في الخليج، ما يهدد بتجاوز الخطوط الحمراء، في تأكيد لما ذكره نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيدف قبل يومين، حول إمكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة.


استعداد غير اعتيادي لمواجهة قد تكون شاملة


وتحدث إسماعيل المسلماني، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط إثر وصول قاذفات أميركية من طراز B-52 إلى المنطقة فجر الأحد. 


وأشار مسلماني إلى أن هذا التحرك يأتي ضمن جهود أمريكية واضحة لحماية إسرائيل، إلى جانب كونه تحذيراً صارماً لإيران، واصفاً القاذفات بأنها مرعبة، حيث إنها تستطيع حمل رؤوس نووية وقطع مسافات طويلة دون الحاجة للتزود بالوقود، ما يعكس استعداداً غير اعتيادي لمواجهة قد تكون شاملة.


وأضاف مسلماني: إن المنطقة تقترب بشكل واضح من احتمالية اندلاع حرب إقليمية، خاصة مع التهديدات الإيرانية التي أعقبت تصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. ففي كلمة ألقاها أمام الطلاب في إحدى الجامعات يوم السبت الماضي، شدد خامنئي على أن إيران سترد على هجمات إسرائيل الأخيرة، التي تضمنت قصف قواعد إيرانية وأدت إلى مقتل أربعة إيرانيين.


إيران ترغب في توجيه ضربة مؤلمة لأمريكا وإسرائيل


وأشار مسلماني إلى أن هذا التصعيد يوحي بأن إيران ترغب في توجيه ضربة مؤلمة لأمريكا وإسرائيل كردّ على ما وصفته بالاعتداءات المتواصلة.


ومع ذلك، تركت طهران الباب مفتوحاً، حيث أكدت أنها ليست معنية بتوسيع رقعة الحرب الإقليمية، إلا أن الرد المتوقع يأتي في إطار ميثاق الأمم المتحدة، الذي يمنح الدول حق الدفاع عن النفس وفق المادة 51.


وتطرق مسلماني إلى التناقض الواضح في الاستراتيجية الإسرائيلية، حيث يرى العديد من المحللين أن إسرائيل ترغب في استباق الضربة الإيرانية، خاصة مع تصريحات زعيم حزب (إسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان، الذي أكد أن الهجمات السابقة على إيران لم تؤثر بشكل كافٍ، وأن إسرائيل قد تلجأ إلى توجيه ضربة أكثر حسماً قبل الانتخابات الأمريكية.


وأضاف مسلماني: إن السيناريو الراهن مخيف، إذ إن القاذفات الأمريكية من طراز B-52 وطائرات أُخرى باتت منتشرة في المنطقة، مما يشير إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان لردود فعل متصاعدة قد تؤدي إلى اشتباك إقليمي، خاصة في ظل استمرار إسرائيل في استهداف المقاومة في غزة ولبنان.


خيارات إيران ومستقبل المنطقة


وأشار مسلماني إلى أن إيران، التي كانت تعتمد على سياسة "الصبر الاستراتيجي"، باتت ترى أن نفاد هذا الصبر أصبح حقيقة، خاصة بعد سلسلة الاغتيالات والضربات التي استهدفت مواقع إيرانية. ومع وصول قاذفات B-52، التي استُخدمت لأول مرة في الحرب العالمية الثانية، وتم تحسينها في خمسينيات القرن الماضي، فإن المنطقة تبدو قريبة جداً من مشهد انفجار كبير.


ويرى مسلماني أن الوضع الراهن يجعل المنطقة على شفا مواجهة شاملة قد تغير ملامح الصراع، وتضع حداً لمحاولات التسوية، في ظل تهديدات متبادلة بين إيران وإسرائيل تجعل الجميع على حافة الهاوية.


الهجوم الإسرائيلي دفع إيران للتصعيد


وأوضح الدكتور عبد الله نعمة، المحلل السياسي والباحث الاستراتيجي في العلاقات الدولية، أن التصعيد العسكري المتزايد في منطقة الشرق الأوسط هو نتيجة مباشرة لاستهداف الجيش الإسرائيلي لأحد مكونات الوقود في المفاعل النووي الإيراني، في خطوة تهدف إلى إيقاف البرنامج النووي الإيراني، وعرقلة طموحاته لسنوات عدة.


وأشار إلى أن هذا الهجوم الإسرائيلي دفع إيران للتصعيد، إذ أعلنت عزمها على إزالة إسرائيل من الوجود و"تدفيعها الثمن" بشكل حاسم.


وأضاف نعمة: إن إسرائيل تستعد عسكرياً ولوجستياً لمواجهة رد إيراني متوقع، في حين كثفت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل بإرسال قاذفات "بي-52" وضم غواصتين نوويتين للأسطول الأمريكي في البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب شحنات كبيرة من الأسلحة وصلت مؤخراً لتعزيز الجيش الإسرائيلي.


الصراع بين إسرائيل وحزب الله لتحجيم نفوذ إيران


وفي سياق التوترات الإقليمية، لفت نعمة إلى أن الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني يُعد جزءاً من التحرك الأوسع لتحجيم نفوذ إيران في المنطقة، مشيراً إلى أن حزب الله، الذي يُعد الذراع الأقوى لإيران في الشرق الأوسط، يمثل هدفاً استراتيجياً لإسرائيل والولايات المتحدة اللتين تسعيان لعزل إيران وإضعاف حلفائها.


وذكر الدكتور نعمة أن هناك توجهاً دولياً قد يكون متمثلاً في الضغط على لبنان، لإرغامه على التماشي مع الشروط الأمريكية والإسرائيلية.


 وفيما يخص الوضع العام في المنطقة، قال  نعمة: إن الدور الأمريكي في المنطقة لا يقتصر على المراقبة، بل يشكل العامل الأبرز في إعادة ترتيب الشرق الأوسط وفق رؤية جديدة، تبدأ مما يجري حالياً في لبنان.


وأكد نعمة أن التصعيد المحتمل في لبنان قد يكون مدخلاً لمزيد من التوتر في الشرق الأوسط، فيما يبقى أي تطور في الوضع مرهوناً بطبيعة الرد الإيراني وتداعياته على الساحة الدولية.


دلالات

شارك برأيك

القاذفات الأمريكية في مواجهة التهديدات الإيرانية.. الوعيد الذي ينذر بالتصعيد!

ستوكهولم - السّويد 🇸🇪

ابو حمزة المهاجر قبل 18 أيام

نسال الله عز وجل ان تقتلو بعضكم بعضا وان تدمرو بعضكم بعضا يا خنازير يا مجرمين.

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)