عربي ودولي

السّبت 19 أكتوبر 2024 4:40 مساءً - بتوقيت القدس

بلينكين يدرس تقديم خطة لإدارة غزة بعد الانتخابات الأميركية

رام الله - "القدس" دوت كوم

قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر ، الخميس في رده على سؤال مراسل "القدس" دوت كوم، بشأن ما ورد من تقارير إخبارية تقول أن وزير الخارجية ، آنتوني بلينكن، يستعد لتقديم "خطة لما بعد الحرب على غزة"، وأن الموعد النهائي سيكون بعد الانتخابات، : "إذن لم نتخذ أي قرارات في هذا الصدد. نحن نواصل التشاور مع عدد من البلدان في المنطقة. 


لقد سافر الوزير (بلينكن) على نطاق واسع للتحدث مع الشركاء في جميع أنحاء المنطقة - بما في ذلك إسرائيل، بما في ذلك الدول العربية - حول الخطط لفترة ما بعد الصراع في غزة وكيفية تأسيس الحكم، وكيفية إعادة بناء غزة، وكيفية إعادة بناء أحياء الناس، وكيفية توفير مسار سياسي للمضي قدمًا. لكن هذه المناقشات مستمرة".


ولدى متابعة مراسل"القدس" دوت كوم، عن عمق هذه المشاورات، ودور الإسرائيليين والإماراتيين وما إلى ذلك بتقديم نوع من خطة "اليوم التالي"، وما إذا كان لديه تفاصيل بشأن ذلك ، قال ميلر "شركاؤنا الإماراتيون، وشركاؤنا الإسرائيليون، ودول أخرى في المنطقة أيضًا. كان هذا موضوع عدد من الرحلات التي قام بها الوزير وكان موضوع محادثات دبلوماسية مستمرة.


 ولن أتوقع من هنا متى قد نطرح نوعًا ما من الاقتراح، لكننا منشغلون جدًا بالاتفاق مع شركائنا في المنطقة على اقتراح لتوفير الأمن والحكم الفعليين والمسار السياسي للمضي قدمًا للشعب الفلسطيني".


وردا على سؤال "القدس" دوت كوم، بأن الإسرائيليين يريدون أن يروا دوراً أقل أهمية للسلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني ،محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية، وما إذا كانت الإدارة الأميركية تقبل بذلك، قال ميلر "لقد أوضحنا دائماً أن أحد المبادئ التي نلتزم بها هو توحيد الضفة الغربية وغزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، حيث يمكن لشعب الضفة الغربية وغزة اختيار قيادتهم، وليس أي شخص آخر".


وكان موقع "آكسيوس" الأميركي قد ذكر الأربعاء لمسؤولين أميركيين قولهم إن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يدرس خطة ما بعد الحرب لغزة بناءً على أفكار طورتها إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والتي سيتم تقديمها بعد الانتخابات الرئاسية.


وبحسب الموقع، يشعر العديد من المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية بالقلق من أن الخطة من شأنها أن تهمش رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحكومته، وهو ما تدفع به إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في الأمد القريب.


ولكن مع عدم وجود صفقة في الأفق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس وإرساء وقف إطلاق النار في غزة، فإن تقديم خطة "اليوم التالي" "يمكن أن تكون جزءًا إيجابيًا محتملاً من إرث إدارة بايدن بما يخص الصراع" بحسب الموقع.


وتدعي أكسيوس أنها تحدثت إلى اثني عشر مسؤولًا أميركيًا وإسرائيليًا وفلسطينيًا وإماراتيًا على دراية بالقضية لهذه القصة.


ويعتقد البعض في وزارة الخارجية (الأميركية)، بما في ذلك بلينكن، أن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار لا تبدو ممكنة قبل نهاية إدارة بايدن، وبالتالي فإن الخطة الإسرائيلية الإماراتية هي "خطة بديلة" محتملة يمكن أن تبدأ في رسم مسار للخروج من الحرب، كما يقول المسؤولون الأميركيون.


لكن مسؤولين آخرين داخل وزارة الخارجية يقولون إنها فكرة غير حكيمة لا تخدم إلا مصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن المؤكد أن الفلسطينيين سيرفضونها ما سيؤدي إلى فشلها.


وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون وإماراتيون إن إدارة بايدن وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة ناقشت أفكارًا مختلفة لخطط محتملة منذ شهور.


وقال المسؤولون إن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير شارك أيضًا في المناقشات وطرح بعض الأفكار الأصلية للخطة.


وفي تموز الماضي، التقى مستشار الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك ومستشار وزارة الخارجية توم سوليفان في أبو ظبي مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وهو من المقربين من نتنياهو، ومع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد لمناقشة هذه القضية وفق الموقع.


قبل يوم واحد من هذا الاجتماع، قدم الإماراتيون اقتراحهم في مقال رأي للمبعوثة الخاصة لبن زايد، لانا نسيبة.


ودعت الخطة إلى نشر بعثة دولية مؤقتة إلى غزة لتقديم المساعدات الإنسانية، وإرساء القانون والنظام، ووضع الأساس للحكم.


واقترح الإماراتيون إرسال جنود إلى غزة كجزء من قوة دولية، ولكنهم اشترطوا ذلك بتلقي دعوة رسمية من السلطة الفلسطينية بعد أن تخضع "لإصلاحات ذات مغزى و[يترأسها] رئيس وزراء جديد يتمتع بالسلطة والاستقلال".


"عمليا، أراد الإماراتيون تهميش الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يقولون إنه فاسد وغير قادر على أداء وظيفته، وتجريده من أي سلطة تنفيذية.كما أرادوا استبدال رئيس الوزراء الفلسطيني الحالي محمد مصطفى، الذي يعتبرونه مواليًا لعباس" بحسب الموقع.


كان أحد المبادئ الأخرى في الخطة الإماراتية أنها ستستند إلى اتفاق القادة السياسيين على رؤية حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين.


وينسب الموقع لمسؤولين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو أحب العديد من أجزاء الخطة الإماراتية لكنه يعارض الجوانب الأكثر شحنًا سياسيًا، وخاصة مشاركة السلطة الفلسطينية في غزة ورؤية حل الدولتين.


و "في الأسابيع الأخيرة، حصلت المناقشات حول الخطة الإسرائيلية الإماراتية على دفعة متجددة، كما قال المسؤولون" وفق الموقع.


في نهاية أيلول الماضي ، التقى ديرمر بعبد الله بن زايد وبشكل منفصل مع بلينكن، المسؤول عن قضية الحرب الإسرائيلية داخل إدارة بايدن، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.


وقال المسؤولون إن كل من عبدالله بن زايد وديرمر طلبا من بلينكن مساعدتهما في سد الفجوات المتبقية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بالخطة ثم تأييدها - أو حتى تحويلها إلى خطة أميركية يتم تقديمها بعد انتخابات 5 تشرين الثاني المقبلة.


وهناك فجوة متبقية تحيط بفكرة جديدة من الإماراتيين مفادها أن الخطة تتضمن إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس كبادرة للفلسطينيين وطريقة لإظهار أن الولايات المتحدة تستثمر في الخطة وتقود العملية، لكن الإسرائيليين يرفضون هذه الفكرة بشدة، كما يعارض الإسرائيليون أي ذكر لحل الدولتين.


لكن الفجوة الرئيسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة تتعلق بالدور الدقيق للسلطة الفلسطينية.


وقال مسؤولون إماراتيون إن الإمارات تريد من رئيس وزراء السلطة الفلسطينية تعيين شخصية فلسطينية للمساعدة في قيادة الانتقال في غزة.


وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الإسرائيليين لن يفكرون في أي دور محتمل للسلطة الفلسطينية في المدى المنظور.


وقال مسؤولان كبيران في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة أكسيوس إنه إذا قدم بلينكن خطة، فسوف تتضمن أفكار إسرائيل والإمارات بالإضافة إلى أفكار الولايات المتحدة بهدف الحصول على إجماع أوسع في المنطقة على الخطة.


وقال مسؤول في وزارة الخارجية للموقع: "لن ندعم خطة اليوم التالي دون دور للسلطة الفلسطينية في غزة. كيف يمكن أن يبدو هذا الدور لا يزال قيد المناقشة".


ويدعي موقع آكسيوس أن مسؤولين أمريكيين قالا له، أن الخطة أصبحت قضية مثيرة للجدال للغاية داخل وزارة الخارجية. إنها مصدر قتال داخلي عنيف ونقاش بين مستشاري بلينكن، وفي بعض الحالات، بين وزير الخارجية نفسه وبعض كبار الدبلوماسيين الأميركيين.


ويقول المسؤولون الأميركيون إن أحد المؤيدين الرئيسيين للخطة الإسرائيلية الإماراتية هو جيمي روبين، الذي كان يعمل مستشارًا لبلينكن. وقال المسؤولون إن روبين كان يعمل في الأشهر الأخيرة على قضية غزة بعد يوم واحد لصالح بلينكن وسافر معه إلى إسرائيل في شهر آب الماضي.


وقال مسؤول أميركي لأكسيوس: "البيت الأبيض لا يحبه والعديد من الأشخاص في وزارة الخارجية الذين يتعاملون مع هذه القضية لا يأخذونه على محمل الجد، لكن له صوت في هذه المسألة وهو قريب من بلينكن".


وقال مسؤول أميركي آخر يعمل على هذه القضية قوله: "يُنظر إلى توني (بلينكن) على أنه شخص جاد في إدارة بايدن ويحظى باهتمام الرئيس. والشيء المحزن هو أن الشخص الوحيد الذي يعتقد أن جيمي شخص جاد هو توني".


ورفض روبين التعليق على هذه القصة. كما رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر التعليق عليها.


ويدعي الموقع أن مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية قال لأكسيوس إن السلطة الفلسطينية تشك بشدة في الخطة الإسرائيلية الإماراتية وأكد أنه لا يعتقد أنها يمكن أن تحصل على دعم في المنطقة.


وقال: "اللعب بحكم غزة أمر خطير للغاية. أي خطأ يمكن أن يقتل المشروع الوطني الفلسطيني"، مضيفًا أن أي شخصية فلسطينية ستكون مسؤولة عن غزة بشكل مستقل عن السلطة الفلسطينية أو لا كجزء من الإجماع الوطني لن يكون لها أي شرعية.

دلالات

شارك برأيك

بلينكين يدرس تقديم خطة لإدارة غزة بعد الانتخابات الأميركية

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 9 أيام

وغزاوي يدرس خطة لإدارة امريكا قبل ترمب

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

الأربعاء 23 أكتوبر 2024 8:57 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.78

شراء 3.77

يورو / شيكل

بيع 4.08

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.33

شراء 5.3

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 490)